تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعند البزار (انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَذَا سِحْرٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فَسَلُوهُمْ فَسَأَلُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم.)

وعند الطبري (انشقّ القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كَبْشة سحركم فسلوا السُّفَّار، فسألوهم، فقالوا: نعم قد رأيناه، فأنزل الله تبارك وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) وورد بألفاظ متقاربة

أقول:حديث ضعيف

ولبيان ذلك

أقول: رواه المغيرة ابن مقسم وهو ثقه ولكنه مدلس وقد عنعن

ولم يتابعه أحد على رواية هذا الحديث عن أبي الضحى بهذا الفظ

وأما لفظ أبي الضحي الآخر (مضى الدخان ومضى اللزام ومضى القمر ومضى الروم ومضت البطشة) ونحوه

فقد رواه عنه كل من

1 - منصور

2 - الأعمش

3 - فطرابن خليفة

قال عثمان الدارمي ليحى منصور أحب إليك أو مغيرة فقال منصور وقال مرة منصور من أثبت الناس

وقال ابن المديني إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك ولا تريد غيره

قال سفيان كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت أحدا

وقال الثوري آمن على الحديث من منصور

فقد رووه عن أبي الضحي عن مسروق عن ابن مسعود من قوله خمس قد مضين ونحوه.

أقول: ولعله لهذا علقه البخاري ولم يعلق الرواية الثانية الصحيحة عن أبي الضحى عن مسروق

***************************************

وأما حديث ابن سيرين

فقد أ خرجه الفاكهي فقال:

حدثنا حسين قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: ثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه كان قال: ونبئت أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يقول: قد مضى الدخان، كان سنين كسني يوسف، والبطشة الكبرى يوم بدر وقد انشق القمر)

أقول: صحيح وقول محمد بن سيرين نبئت يدل على عدم سماعه منه

ومحمد ابن محمد بن سيرين

قال ابن عبد البر عنه (أجمع أهل العلم بالحديث أن ابن سيرين أصح التابعين مراسل وأنه كان لا يروي ولا يأخذ إلا عن ثقة وأن مراسله صحاح كلها ليس كالحسن وعطاء في ذلك والله أعلم).

وقال ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح العلل «وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، وفي رواية عنه أنه قال: إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه؛ قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: تعرف أحداً من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم؟ فقال برأسه أي لا)

************************************

وأما حديث علقمة

فقد أخرج الطبراني في الكبير والأوسط

وقال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ثنا أبو الجماهير محمد بن عثمان ثنا إسماعيل بن عياش عن الوليد بن عباد عن عرفطة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: (مضى خمس آيات وبقي خمس منها: انشقاق القمر وقد رأيناه ومضى الدخان ومضت البطشة الكبرى ومضى اليوم العقيم ومضى اللزام)

أقول: ضعيف جدا بهذا الفظ

ففي سنده الوليد بن عباد

قال عنه بن حجر في اللسان

مجهول وقد ساق له ابن عدي عدة أحاديث وقال لا يروي عنه غير إسماعيل بن عياش وقد روى هو عن قوم ليسوا بالمعروفين. هشام بن عمار حدثنا إسماعيل ثنا الوليد بن عباد عن عامر الأحول عن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات فقال يروي عن الحسن.

وأما رواية إسماعيل بن عياش عنه فلا تنفعه

فقد قال الجوجزاني عن إسماعيل ابن عياش

ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم علي الثوب المائة و أقل شرائه دون عشرة، قال: كان من أروي الناس عن الكذابين، و هو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم

أما ما رواه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير