[أشكل علي قول الإمام الذهبي عن البيهقي]
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:47 م]ـ
بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله
فقد أشكل علي قولان للذهبي عن البيهقي فلا اعلم أيهما أسبق عن الثاني.
ذكر الذهبي في "السير" (18
165) و "تذكرة الحفاظ" (3
1132)، وكذا الحافظ ابن عبد الهادي في "طبقات علماء الحديث" (3
329): أن البيهقي لم يكن عنده السنن الثلاث: الترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": «مع أن البيهقي لم يكن عنده من الأصول الستة غير: الصحيحين وسنن أبي داود، ولا كان عنده مسند أحمد. ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له». لكن وقع للبيهقي عدد من الكتب القيمة والموسوعات الكبيرة (مثل مستدرك الحاكم)، فلعل هذا يغني بعض الشيء، والله أعلم. وأما كتب الشافعي فقد كانت له معرفة كاملة بها.
وقال الحافظ الذهبي:"تصانيف البيهقي عظيمة القدر غزيرة الفوائد، قلَّ من جوّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء، سيما سننه الكبير".
ولا مرجع لدي عن القول الأخير للذهبي غير ان أحد الإخوة رد علي به ولاما طالبته بسنده سكت وهو للعوام أقرب إليه حتى من طالب علم مبتدئ ... غير أني اردت التثبت والإستزادة
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:01 ص]ـ
هذا القول أخي غفر الله لي ولك ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 168) لما ذكر الرؤيا التي رآها محمد بن عبدالعزيز المروزي حيث يقول: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور، فقلت: ما هذا؟ قال: هذه تصنيفات أحمد البيهقي.
فقال الذهبي معلقاً: هذه رؤيا حق، فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جود تواليفه مثل الامام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهولاء سيما سننه الكبير.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[04 - 02 - 09, 12:26 ص]ـ
سبحان من لا يسهو فالسير كان بين يديّ ولم أبصر الفقرة رغم مراجعتي لما قبل وبعد الصفحة
الحمد لله. جزاك الله خيرا أخي الحبيب محمد وشكر الله لك.
يبقى الآن تفصيل الإشكال وهو نأخذ بثناء الذهبي أم بتحذيره؟؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:02 ص]ـ
أخي في الله
إن كنت داعيا فأدعو لي بالثبات فإني أسكن أرضا ... لا أراكم الله مكروها
ثبتني الله وإياكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148757#7
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:41 ص]ـ
ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له»
.
يبقى الآن تفصيل الإشكال وهو نأخذ بثناء الذهبي أم بتحذيره؟؟ أخي الكريم لايوجد في هذا أي تحذير من البيهقي وإنما مجرد رد على من أعطاه جعله في مقام غير مقامه ورفعه منزلة فوق منزلته
فأنت مثلا إذا ما جعلت الترمذي في منزلة الأمام البخاري يصح أن يقال لك الترمذي ليس بالمنزلة التي تعتقدها له وذلك ليس فيه أي طعن ولا تحذير من الترمذي
وأنت تعرف كيف أن بعض اتباع المذاهب يثنون ثناء زائدا عن الحد ويصفون أوصافا مبالغا فيهاكل من وافق مذهبهم
والتحذير فقط من رفعه فوق منزلته وهذا يصح في كل أحد حتى في الصحابة الكرام رضي الله عنهم
فلا يجوز أن نرفعهم فوق المنزلة التي جعلهم الله فيها
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:00 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وقال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": ... ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له».
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:07 م]ـ
مسألة أن البيهقي لم يكن عنده السنن الثلاث: الترمذي والنسائي وابن ماجة، قد ناقشها الدكتور نجم عبد الرحمن خلف في كتابه "الصناعة الحديثية في السنن الكبرى " ص173وما بعدها، واستخلص فيها أن سنن الترمذي والنسائي لم يحصل فيهما على حق الرواية والتحديث عنهما لأسباب نجهلها. وأن الكتابين موجودان عنده وكان يستعملهما بطريق الوجادة غالبا وأحيانا يروي عنهما بالأسناد المتصل. ثم ساق الدكتور أدلة على ذلك.
راجع المصدر السابق.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:23 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 193):
(قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان أحد المجتهدين -: ما رأيت في كتب الاسلام في العلم مثل " المحلى " لابن حزم، وكتاب " المغني " للشيخ موفق الدين.
قلت: لقد صدق الشيخ عز الدين.
وثالثهما: " السنن الكبير " للبيهقي.
ورابعها: " التمهيد " لابن عبد البر.
فمن حصل هذه الدواوين،
وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا).
وفي نفس الكتاب السابق (18/ 168):
(وأخبرنا أبي قال: سمعت الفقيه أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ يقول: سمعت الفقيه محمد بن عبد العزيز المروزي يقول: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور، فقلت: ما هذا؟ قال: هذه تصنيفات أحمد البيهقي.
ثم قال شيخ القضاة: سمعت الحكايات الثلاثة من الثلاثة المذكورين.
قلت، هذه رؤيا حق، فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جود تواليفه مثل الامام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهولاء سيما " سننه الكبير "، وقد قدم قبل موته بسنة أو أكثر إلى نيسابور، وتكاثر عليه الطلبة، وسمعوا منه كتبه، وجلبت إلى العراق والشام والنواحي، واعتنى بها الحافظ أبو القاسم الدمشقي، وسمعها من أصحاب البيهقي، ونقلها إلى دمشق هو وأبو الحسن المرادي.
وبلغنا عن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني قال: ما من فقيه شافعي إلا وللشافعي عليه منة إلا أبا بكر البيهقي، فإن المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه)).
¥