ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 02 - 09, 03:30 م]ـ
(السابعة)
في الْأَرْبَعينَ الصُّغْرَى للبيهقي
أَخْبَرَنَا أَبُوْمُحَمَّدٍ بْن يُوْسُف الْأَصْبَهَانِيّ أَنَا أَبُو سَعِيْد بْن الْأَعْرَابِيّ ثَنَامُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيْل ثَنَا يُوْنُس بْن مُحَمَّدثَنَابَكْرالأعنق عَن ثَابِت عَنْ أَنَسٍ: يَا أَنَسُ وَقِّرِ الْكَبِيْرَ وَارْحَمِ الصَّغِيْرَ تُرَافِقُنِيْ فِي الْجَنَّةِ.
قال طارق: عن بكر الأعنق لو قلنا:"مطر الأعنق" لصحّ السند، ولكنه:" بكر الأعنق" وهو مختلف فيه، وله ترجمة في التذييل أهـ
قلت:
وبكر هذا يقول عنه
ابن حجر في اللسان
لم يصح حديثه يا أنس صل الضحى قال البخاري لا يتابع عليه رواه عنه النضر بن كثير وذكره ابن حبان في الثقات وأنه يروي عن عطاء وعنه يزيد بن هارون وعبد الصمد بن عبد الوارث وقال ربما أخطأ انتهى وهو ابن رستم الذي تقدم أوضحه ابن أبي حاتم
وفي تذييل طارق (135)
ذكره ابن حبان في الثقات
وابن شاهين في الثقات
وقال بن معين ليس به بأس
وقال الآجري سألت ابا داود عن بكر الأعنق فرفعه
وقال ابو حاتم ليس بالقو ي
وقال ابن حبان أنه ربما أخطأ وخالف
وذكره النسائي في الضعفاء (88) وقال ليس بالقوي
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (183) وفيه قال: بكر أبو عتبة الاعنق عن ثابت وعطاء حدثني آدم قال سمعت البخاري قال بكر أبو عتبة الاعنق عن ثابت وعطاء لا يتابع عليه ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال حدثنا يونس بن محمد المؤدب قال حدثنا بكر الاعنق عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك وصل من الليل والنهار ما استطعت يحبك الحفظة وصل صلاة الضحى فانها صلاة الاوابين فإن استطعت أن لا تنام الا على طهارة فإنك ان مت مت شهيدا وسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك ووقر الكبير وارحم الصغير ترافقني في الجنة قال ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح
وذكره ابن عدي في الكامل في الضعفاء (460/ 2) وفيه قال الشيخ وبكر الأنق هذا غير معروف
وذكره الذهبي في الميزان (349/ 1) وقد أشرنا لماقاله ابن حجر في لسان الميران
وفي قول البخاري _ ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح_ تضعيف واضح للبخاري لبكر الأعنق
وحديث (" ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا "صححه طارق في جزءوأتى بشواهده
(الثامنة)
حديث أبي أسامة عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبي الأبرد مولى بني خطمة عن أسيد بن ظهير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((صلاة في مسجد قباء كعمرة)
أقول: تسميته بأبي زياد خطأ
قال الحافظ بن حجر وهو وهم من الترمذي تبعه عليه المزي وكأنه اشتبه عليه بأبي الأوبر الحارثي فإن اسمه زياد كما قال أبن معين والحاكم وبشر الدولابي وغيرهم
أقول: وحديته هذالايرتقي لدرجة الحسن حتى بشواهده
(التاسعة)
قال ابرهيم الأبياري
قال سويد بن سعيد: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة ثم استقبل الكعبة فقال: اللهم ان ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له، وهذا أشربه لعطش القيامة. ثم شربه. اهـ
بيّن العلماء أن سويد بن سعيد خلّط في إسناده، لكن يغلب على الظن أنه لم يخلِّط في كلام ابن المبارك؛ لأنه عاين ذلك.
والله أعلم.
أقول سألته:هل تقصدأن حديث ((ماء زمزم لما شرب له)) هذا يغلب على الظن أنه صحيح لاعلة فيه
فقال:
قصدتُ كلام ابن المبارك المعلّم بالحمرة: وهذا أشربه لعطش القيامة.
والحديث معلول. قال الحافظ الذهبي:
"كذا قال: ابن أبي الموال، وصوابه ابن المؤمل عبد الله المكي، والحديث به يعرف، وهو من الضعفاء، لكن يرويه عن أبي الزبير، عن جابر، فعلى كل حال خبر ابن المبارك فرد منكر، ما أتى به سوى سويد، رواه الميانجي، عن ابن عباد".اهـ سير النبلاء (8/ 394).
والله أعلم.
ثم أضاف قائلا
لطيفة: من أصعب الأشياء على الحفظ حفظ الأسانيد
حكي أن أبا الفضل الهمذاني الأديب لما ورد نيسابور وتعصبوا له ولقب بديع الزمان أعجب بنفسه إذ كان يحفظ المائة بيت إذا أنشدت بين يديه مرة وينشدها من آخرها إلى أولها مقلوبة فأنكر على الناس قولهم: فلان الحافظ في الحديث، ثم قال: وحفظ الحديث مما يذكر؟!
فسمع به الحاكم ابن البيع، فوجه إليه بجزء وأجله جمعة في حفظه، فرد إليه الجزء بعد الجمعة وقال: من يحفظ هذا: محمد بن فلان وجعفر بن فلان عن فلان أسامي مختلفة وألفاظ متباينة.
فقال له الحاكم: فاعرف نفسك، واعلم أن حفظ هذا أضيق مما أنت فيه. اهـ
طبقات الشافعية الكبرى (4/ 160).
أقول: ولايرتقي لدرجة الحسن شيء مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (في أن ماء زمزم لما شرب له)
يتبع إن شاء الله
.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[07 - 02 - 09, 05:38 م]ـ
بورك فيك اخي عبد الرحمن
واقول لو فصلت بين كل سؤال وسؤال بما ينبه القارئ ان السؤال قد انتهى وكذا لو ميزت بين كلامك وكلام من يحاورك باختلاف اللون مثلا لكان حسنا وجزاك الله خيرا
¥