تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث الطفيل بن سخبرة]

ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:42 ص]ـ

يا إخواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت هذا الحديث من إمام المسجد

وبحثت عنه في موقع الدرر السنية ووجدته صحيح صححة الوادعي واحمد شاكر

ولكن وقع في نفسي استفسار عن صحة هذا الحديث والإشكال هو:

اولا الحديث:

عن طفيل بن سخبرة، أخي عائشة لأمها، أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال: من أنتم قالوا: نحن اليهود قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله، فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قالوا: وإنكم أنتم القوم، لولا تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبره فقال: هل أخبرت بها أحدا؟ قال عفان: قال: نعم، فلما صلوا خطبهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها قال: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.

والإشكال: ان النبي محمد صلى الله علية وسلم قال: ((وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها))

يعني هل هذا صحيح، كيف أن الحياء منعة علية السلام والحياء لا ياتي إلا بخير كما قال علية السلام وهذه الكلمة ((وشاء محمد)) ليست خير بل شرك

ثم أن النبي محمد صلى الله علية وسلم قد وضح في حديث غيرة أن لا يقولوا هذة الكلمة ليست لمجرد أن هناك من راى روياء فحسب.

افيدوني بارك الله فيكم

ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 05:26 م]ـ

أخرجه أحمد في المسند (34/ 296رقم20694)، وابن ماجه (1/ 685رقم 2118)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 584رقم2743)، والدارمى (2/ 382رقم 2699) وأبو يعلى (8/ 118رقم 4655)، والطبرانى في الكبير (8/ 324رقم 8214)، والضياء في المختارة (8/ 143رقم 155) وابن قانع (2/ 50)، والمروزى فى تعظيم قدر الصلاة (2/ 861رقم 874).

قال البوصيرى: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم. مصباح الزجاجه (2/ 137).

قال السندي: فيه أن ما يوهم المنكر يمكن السكوت عنه حياء، ثم إنه لما نهى عنه لما علم إيهام هذه الكلمة المساواة، لا بمجرد الرؤيا. وانظر فتح الباري (11/ 540 - 541).

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[14 - 02 - 09, 07:36 م]ـ

هذا الحديث ثابت إن شاء الله، مع كونه قد اختلف في سنده على ألوان!؟ كما بيَّنْتُ ذلك في رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى [رقم 4655] ...

والإشكال في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ((وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها)) قد أجاب عنه أبو الحسن السندي بقوله: (فيه أن ما يوهم المنكر يمكن السكوت عنه حياء، ثم إنه لما نهى عنه لما علم إيهام هذه الكلمة المساواة، لا بمجرد الرؤيا) وهو جواب لا بأس به ..

وأحسن منه أن يقال: قوله – عليه السلام -: (كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها) فيه إشارة ظاهرة إلى كونه – صلى الله عليه وسلم – لم يكن أمَرَه ربه بالنهي عن تلك المقالة: (ما شاء الله وشاء محمد) ولو كان الله قد أمره بالنهي عنها؛ ما كان للحياء سبيل في الحيلولة بينه وبين هذا النهي البتة!! وإذ ذاك كذلك: فيبدو أن تلك المقالة كانت – في أول الأمر – تجري على ألسن بعض الصحابة دون أن يُفْهَمَ منها: المساواةُ بين الخالق (الله) والمخلوق (النبي عليه السلام) في المشيئة!! وكان النبي - صلى الله عليه وسلم – يعلم ذلك منهم بلا ريب، لكنه كان يودُّ لو أعرضوا عنها حتى لا يُفْهم منها غير المعهود عند إطلاقها بينهم، غير أن حياءه الشديد - صلى الله عليه وسلم – منعه أن يزجرهم عن شيئ لم يأمره الله بالزجر عنه! ثم لما رأى الطفيل بن سخبرة تلك الرؤيا المشار إليها: وَاكَبَ ذلك نزول تحريم تلك المقالة على الناس جميعا، فقال: (: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.) ...

هذا ما ظهر لي ... والله أعلم.

ثم رأيت شيخ الإسلام ابن نصر المروزي: قد أشار إلى نحو ما أشرتُ إليه آنفا! فقال في كتابه تعظيم قدر الصلاة [2/ 863]: (فدل قوله "كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم " ... : أنه قد كان يكره أن يقال ذلك، ويستحي أن ينهاهم؛ لأنه لم يكن جاءه عن الله تعالى نهي عن ذلك، فلما رأى طفيل الرؤيا استدل بذلك على أن الله تعالى قد كره ذلك فنهاه عنه ... ) ... والله المستعان لا رب سواه ...

ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 02:05 ص]ـ

أخي: أبو_أحمد عبدالرحمن

بارك الله فيك فقد ازلت ما علق بي من لبس

فقد أجدت وأحسنت

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير