وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير التغلبي هذا؛ فقال أبو زرعة والعقيلي:
"منكر الحديث ".
وقد روي من طريق أخرى واهية عن علي مختصراً بلفظ:
لايكون قوم نبزهم الرافضة يرفضون الدين ".
فلاحظ اخي الحبيب - ايدك مولاك وعلى طريق الحق هداك - كلام الشيخ والذي جعلته باللون الاحمر كيف رد تحسين الهيثمي
والذي يتبين ان الشيخ الالباني ضعف الحديث من حديث ابن عباس وعلي وفاطمة - رضي الله عنهم جميعا - والله اعلم
2 - قول فضيلتكم ان الترمذي حسن الحديث فلا اكتمك اني لم اعثر على تخريج الامام الترمذي للحديث ولا على تحسينه له. وعلى كل حال اعلم - رعاك الله - ان الحسن عند الترمذي هو الضعيف في اصطلاح المحدثين حيث قال في كتاب العلل المطبوع في آخر جامعه (5/ 758):
"كل حديث يُروى: لا يكون في إسناده مَنْ يُتَّهَم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غيره وجه نحو ذاك: فهو عندنا حديث حسن"
فهذا هو الضعيف لكنه ربما يتقوى بالشواهد وليس الحديث الذي بين ايدينا مما يتقوى بالشواهد لشدة ضعفها
3 - بخصوص محمد بن اسعد التغلبي فإن العقيلي لم يتفرد وحده بوصفه بمنكر الحديث بل وافقه ابو زرعة حيث قال المزي في تهذيب الكمال 9/ 40:
محمد بن أسعد التغلبى، أبو سعيد المصيصى. كوفى الأصل. قال أبو زرعة: منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقال ويقال أيضا محمد بن سعيد.
قلت: وقد سماه بذلك البخاري في تاريخه ورد ذلك عليه الرازيان وقال العقيلي منكر الحديث
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9/ 47:
و قد سماه بذلك (يعنى محمد بن سعيد) البخارى فى " تاريخه "، و رد ذلك عليه الرازيان.
و قال العقيلي: منكر الحديث
4 - التصحيح بالشواهد له شروط كما لا يخفاكم منها اتحاد القصة او اللفظ او على الاقل ان لا يترجح عند الناقد ان الحديث خطأ وأن يكون المعنى واحد مع التأكيد على ان يكون الضعف في الطرق يسير وهذا لم يتحقق في هذا الحديث
5 - كون العقيلي من المتشددين في الجرح فهذا امر اظن انه يحتاج لبحث مطول ارجو ان يكتب لنا او لغيرنا القيام بهذا الجهد
هذا ما كان مني والله اعلم وهو يهدي السبيل
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 03 - 09, 09:09 م]ـ
ألأخ أبو تميم عبد الله:
ألأخ أبو اليمان الأثري
بارك الله بكما وأحسن الله إليكما.
لم أرد القول أن الحديث صحيح ..
بل أردت القول أنه بعيد عن الوضع ...
وليس فيه نكارة من حيث المتن ...
أرجو إخواني الأعزاء مداومة التواصل للإستفادة منكم وبارك الله بكم جميعا ....
والله الموفق ...
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:31 م]ـ
لم أرد القول أن الحديث صحيح ..
بل أردت القول أنه بعيد عن الوضع ...
وليس فيه نكارة من حيث المتن ...
أرجو إخواني الأعزاء مداومة التواصل للإستفادة منكم وبارك الله بكم جميعا ....
والله الموفق ...
اخي الحبيب هذا كلام صحيح لكن تنبه لهذه الملاحظة التالية:
ان صحة المعنى الذي يتضمنه الحديث المعلول امر يتوقف الجزم به على ثبوته من اوجه اخرى ثابتة عن صاحب الشرع الحنيف ثم ان ثبت ذلك فلا حاجة بنا الى الضعيف بل نكتفي بما صح
وحتى لو قلنا هذا الحديث - على سبيل المثال - صحيح المعنى فيجب ان ننبه في الوقت ذاته الى ان هذا النص لم يثبت ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاله وان ثبت معناه عنه, وهنا مكمن الخطر ذلك ان بعض الاخوة من عامة المسلمين اذا سمع قول (صحيح المعنى) ربما يتبادر الى ذهنه ثبوت نسبة النص لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
واخرى الحديث الذي بين ايدينا اظن انه يحمل معنى زائد على النصوص العامة التي تحذر من الفرق المنحرفة وعلى رأسها بل وفي مقدمتها هذه الفرقة الضالة الظالمة (الروافض) , وهذا المعنى هو التنصيص على عوار وكفر هذه الفرقة فبالرغم من عدم شكنا في ذلك لكن هناك فرق بين التحذير العام من الفرق ومحاربتها ومنها هذه الفرقة وبين ان ينص صاحب الشرع على التحذير من فرقة بعينها لشديد خطرها , فمثلا انت تحذر من اليهود عموما لكنك ربما تحذر من احدهم على وجه الخصوص لعظيم خطره على المسلمين
وفيه ايضا النص على ان الروافض مشركون فهل اخي - رعاك الله - كفر هؤلاء بسبب الشرك ام بسبب الانكار ام بهما ام اعم , الذي يظهر - والله اعلم - ان كفرهم اعم من ذلك فهم اشركوا بتوحيد الربوبية حينما خلعوا بعض صفات الباري سبحانه كالإحياء والإماتة والرفع والخفض على علي وفاطمة رضي الله عنهما وهم اشركوا بتوحيد الالوهية حينما عبدوا القبور والاضرحة
وهناك اسباب كثيرة تؤكد كفرهم
والحديث ايضا نص على الامر بقتالهم والامر يفيد الوجوب لمن القي اليه , فهل حصل من الصحابة قتال لهؤلاء كالذي كان مع الخوارج؟
اخي ارجو ان لا تفهم اني احرم قتالهم بل ان عموم نصوص قتال اهل المنكر والباطل تتضمن بالضرورة هذه الفرقة لكن كما اشرت سابقا ان هناك فرق بين العموم والخصوص
والله اعلم
¥