قال المزي: روى له أبو داود حديثًا، والنسائي آخر. قال الحافظ: قال علي ابن المديني: عبد ربه الذى روى عنه قتادة مجهول; لم يرو عنه غير قتادة. وقال البخاري في "تاريخه": نسبه همام. وقال علي: عرفه ابن عيينة قال: كان يبيع الثياب.
2 - أبو عياض ():
هو أبو عياض المدني، وقيل: اسمه قيس بن ثعلبة, من الذين عاصروا صغار التابعين.
- من شيوخه:
روى عن: عبد الله بن مسعود, وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
- من تلاميذه:
روى عنه: عبد ربه.
- أقوال العلماء فيه:
قال المزي: روى له أبو داود حديثًا واحدًا، والنسائي آخر. وقال مسلم في "الكنى": أبو عياض عمرو بن الأسود سمع معاوية، وروى عنه خالد ابن معدان، ويقال: اسمه قيس بن ثعلبة. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أبو عياض الذي روى عنه زياد بن فياض، وهو صاحب علي, اسمه: مسلم بن نذير، سمعت أبي يقول ذلك. قال الحافظ: الذي ذكره مسلم هو الذي قبل هذا (2)، ومسلم تبع فى ذلك البخاري، فإنه كذلك ذكره في "الكنى"، ونقل عن علي بن المديني أن اسمه: قيس بن ثعلبة، ثم قال: وقال غيره: عمرو بن الأسود، وكذا نقل هذا كله عن البخاري: النسائي وأبو أحمد الحاكم كلاهما فى "الكنى". وأما الراوي عن عبد الرحمن بن الحارث فمدني لا يعرف، لكنه ذكره ابن حبان فى "الثقات"، إلا أنه جعل عبد الرحمن بن الحارث من الرواة عنه، والله تعالى أعلم. وأما الراوي عن زياد بن فياض فجزم المزي في "الأطراف" بأنه الذي روى عنه مجاهد، وذكر حديث النهي عن الانتباذ في الأوعية من طريق مجاهد عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو، وهو في الصحيحين والنسائي، ومن طريق زياد بن فياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو بمعناه، وهو عند أبي داود، وجزم بأنه عمرو ابن الأسود. وصنيع النسائي في "الكنى" يقتضي أن الذي روى عنه زياد بن فياض غير الذي روى عنه مجاهد، وأن الذي روى عنه مجاهد هو عمرو بن الأسود، فإن الذي روى عنه زياد بن فياض لا يعرف اسمه، فإنه لا يذكر فى الكتاب إلا من عرف اسمه، ولم يذكر الذي روى عنه زياد بن فياض، مع أنه أخرج له فى السنن حديثًا، فدل على أنه غيره، والله تعالى أعلم. وأما قول أبي حاتم: إنه صاحب علي، وأن اسمه مسلم بن نذير فغريب، والمعروف أن كنية مسلم بن نذير أبو نذير، والله تعالى أعلم. اهـ.
3 - عبد الله بن مسعود (3):
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبد الرحمن. أسلم بمكة قديمًا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله ?. وهو صاحب نعل رسول الله ?، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبه جمة، وأمَّره عمر على الكوفة. وقال أبو نعيم: كان سادس الإسلام. وصح أن ابن مسعود قال: أخذت من فيّ رسول الله ? سبعين سورة. توفي سنة اثنتين وثلاثين أو ثلاث وثلاثين بالمدينة. وهو ابن بضع وستين. روى له الجماعة.
- روى عن:
روى عن: النبي ?, وسعد بن معاذ الأنصاري, وصفوان بن عسال المرادي, وعمر بن الخطاب.
- من تلاميذه:
روى عنه: الأحنف بن قيس, والأسود بن يزيد, وأنس بن مالك, والبراء بن عازب, وجابر بن عبد الله الأنصاري, والحارث بن سويد التيمي, والربيع بن خثيم, وأبو سعيد سعد بن مالك الخدري, وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي, وأبو أمامة صدى بن عجلان الباهلي, وصلة بن زفر العبسي, وطارق بن شهاب الأحمسي, وعبد الله بن عباس, وعبد الله بن عتبة بن مسعود (ابن أخيه) , وعبد الله بن عكيم, وعبد الله بن عمر بن الخطاب, وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (ابنه) , وعبد الرحمن بن أبي ليلى, وعلقمة بن قيس النخعي, وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود (ابنه) , وزينب بنت عبد الله الثقفية (امرأته, ولها صحبة) , وأم يعقوب الأسدي, وغيرهم.
ثانيًا: تخريج الحديث والحكم عليه:
¥