تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحديث الخامس: حديث المهاجر بن قنفذ

أخرجه أبو عبد الله الحاكم (1/ 272) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن خيران كلاهما عن شعبة عن قتادة عن الحسن عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِي سَاسَانَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ، ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، وَقَالَ: ((إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلا عَلَى طُهْرٍ أَوْ قَالَ عَلَى طَهَارَةٍ)).

وأخرجه كذلك (3/ 545) من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة به بنحوه.

وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)).

وأخرجه كذلك أحمد (4/ 345 و 5/ 80)، وأبو داود (17)، والنسائى ((الكبرى)) (1/ 71/37) و ((المجتبى)) (1/ 37)، وابن ماجه (350)، والطحاوى ((شرح المعانى)) (1/ 85،27)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 9/673)، وابن خزيمة (206)، وابن حبان (803)، والطبرانى ((الكبير)) (20/ 329/781)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (3/ 59)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 90)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (28/ 578) من طرق عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة به بنحوه.

وتابعهما ـ أعنى شعبة وابن أبى عروبة ـ عن قتادة: هشام الدستوائى.

فقد أخرجه الدارمى (2641)، وابن المنذر ((الأوسط)) (293،19)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 9/674)، والطبرانى ((الكبير)) (20/ 329/780) جميعاً من طريق معاذ بن هشام ثنى أبي عن قتادة بنحوه.

قلت: فهؤلاء الثلاثة هم دعائم حديث قتادة: شعبة، وابن أبى عروبة، والدستوائى. وقد قال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: ((أثبت الناس في قتادة: سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة. ومن حدَّث من هؤلاء بحديث عن قتادة فلا يبالي ألا يسمعه من غيره؟!)).

قلت: والمهاجر بن قنفذ فى عداد الوحدان، فقد تفرد عنه أبو ساسان حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ الرقاشى البصرى.

فإن قيل: وللحسن البصرى رواية عنه، كما أخرجه أحمد (5/ 80) قال: حدثنا عفان ثنا حماد عن حميد عن الحسن عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ، أَوْ قَدْ بَالَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ حَتَّى تَوَضَّأَ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيَّ.

وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (5/ 247/25735) قال: حدثنا زيد بن الحباب ثنا جرير بن حازم ثنا الحسن عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ: أنه سلَّم على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ يَبُولُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيهِ حَتَّى فَرَغَ.

قلنا: هذا من كلا الطريقين مرسل، والمحفوظ الموصول ((قتادة عن الحسن عَنْ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِي سَاسَانَ))، لما سبق ذكره من ترجيح رواية قتادة من طريق أثبت وأوثق أصحابه. ولعلَّ الحسن استجاز إرساله، لثبوت اتصاله عنده عن شيخه أبى ساسان.

لذا قال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (8/ 259): ((مهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان، من تيم بن مرة القرشي. له صحبة. روى عنه: الحسن مرسل، وحضين بن المنذر أبو ساسان)).

ــــــ ... ــــــ ... ـــــــ

ولهذه العشارية بقية، مبتدئة بالحديث السادس، إن شاء الله تعالى.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 06 - 04, 11:47 ص]ـ

تنبيه: راجع للفائدة تخريج حديث أسامة بن شريك العامرى على الوصلة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=20788

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 06 - 04, 02:55 ص]ـ

الحمد لله الذى نضَّر وجوه أهل الحديث وجعلها حسانا. وزادهم لتعزيرِهم ونصرتِهم نبيَه بِراً وجوداً وإحسانا. والصلاة والسلام الزاكيان على المبعوث بالهداية العامة فضلاً وامتنانا. وبعد ..

الحديث السادس: حديث بسر بن جحَّاش

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير