تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه الترمذي (4/ 672) ح (2526) في حديث طويل، وفيه: " ... قلنا: الجنة ما بناؤها؟. قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب". وابن حبان (16/ 396) ح (7387). وأحمد في المسند (2/ 362) ح (8732). الدارمي (2/ 429) ح (2821). وأبو نعيم في الحلية (2/ 248) ح (2255،2256) , وفي صفة الجنة ح (131،132،133،240). والحميدي (2/ 486) ح (1150). معمر بن راشد في الجامع (1491). وإسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 266) ح (253). وعبد بن حميد (4/ 45) ح (1424). والبيهقي في البعث والنشور (1/ 264ح 245)، (1/ 265) ح (246)، و (1/ 266) ح (247). وهناد في الزهد ح (128). وابن أبي حاتم في التفسير ح (4204). وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (ص363) ح (341).

- وحديث أبي هريرة هذا جاء عنه من ثلاثة طرق:

الأول منها: هو ما أخرجه به المصنف ها هنا: قتادة عن العلاء عن أبي هريرة, وأخرجه من هذا الطريق أحمد, ومعمر, وأبو نعيم, والبيهقي في البعث والنشور.

والطريق الثاني: سعد الطائي عن أبي المدلة عن أبي هريرة، هكذا أخرجه أحمد, والدارمي, وابن حبان, وإسحاق, والبيهقي, وابن أبي الدنيا.

والطريق الثالث: حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة, هكذا أخرجه الترمذي في حديث طويل. وقد توبع قتادة عن العلاء؛ فرواه مطر الوراق عنه عن أبي هريرة، هكذا أخرجه أبو نعيم في البعث والنشور، وأبو نعيم في الحلية.

- وطرق الحديث ثلاثتها لا تخلو عن مقال؛ لذا قال الترمذي بعد إخراجه من طريق حمزة الزيات عن زياد الطائي (4/ 672): "هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي, وليس هو عندي بمتصل, وقد رُوي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي ?".

- قلت: زياد الطائي واهٍ, كما قال الذهبي في الكاشف (1/ 413)، وقال ابن حجر في التقريب (1/ 221): "زياد الطائي مجهول أرسل عن أبي هريرة". ففي هذا الطريق جهالة الراوي مع إرساله.

- وطريقه الثاني عن أبي مدلة عن أبي هريرة، فيها أبو مدلة وهو مولى عائشة مقبول من الثالثة، كما في التقريب (1/ 671).

- وأحسن طرقه هي طريق الطبراني هاهنا: قتادة عن العلاء عن أبي هريرة. وفيه عمران القطان مختلف فيه كما تقدم.

- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 725): "رواه البزار, والطبراني في الأوسط, ورجاله رجال الصحيح".

- قلت: عمران أخرج له البخاري تعليقًا فقط, والعلاء بن زياد لم يخرج له مسلم، ولم يخرج له البخاري في صحيحه, وإنما أخرج له في كتاب أفعال العباد كما تقدم في ترجمته. والله أعلم.

- وقد صحح الشيخ الألباني الحديث في تعليقه على الترمذي، وفي صحيح الجامع (3116).

ثالثًا: غريبه ومعناه:

لبنة: (اللَّبِنة) بكسر الباء ما يعمل من الطين التي يبنى بها والجمع لَبِن مثل كَلِمة وكَلِم قال بن السكيت من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ مثل لِبْدة ولِبْد و لَبَّنَ الرجل تَلْبِينا اتخذ اللبن و المِلْبَن قالب اللَّبِن و لَبِنَة القميص جُرُبَّانُه ().

- والمعنى: صفة حوائط الجنة: لبنة من فضة ولبنة من ذهب ().

رابعًا: ما يؤخذ من الحديث:

- سعة ملك الله تعالى، وكمال قدرته وغناه.

- الترغيب في الجنة، والحث على العمل للفوز بها.

- التزهيد في الدنيا ونعيمها، إذ كل نعيم فيها بجانب نعيم الجنة حقير.

- وفيه: رد على أهل التعطيل والتأويل؛ إذ أن الاشتراك في الأسماء لم يوجب التماثل في المسميات، كما تقدم.

- أن في الجنة قصورًا وحوائط، وإن كانت بخلاف قصور الدنيا وحوائطها.


1 - تهذيب الكمال (22/ 497 - 505) , تهذيب التهذيب (8/ 161) , تقريب التهذيب (1/ 435) , الكاشف (2/ 103) , التاريخ الكبير (6/ 507) , الثقات (5/ 246) , الجرح والتعديل (6/ 355) , المراسيل (1/ 249).
2 - مختار الصحاح (ص 612)، المصباح المنير (2/ 548)
3 - فتح الباري (13/ 432)، وعون المعبود (7/ 196).
فائدة: وليس بينه وبين حديث: "جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ... "، إذ أن المراد بهذا: صفة حوائط الجنان كلها، والمراد بذاك: صفة ما في كل جنة من آنية وغيرها. انظر فتح الباري (13/ 432).

ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 08:26 ص]ـ
الحديث الثامن عشر
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير