تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخرجه أبو عبد الله الحاكم (2/ 454 و4/ 359) من طريقى آدم بن أبى إياس وأبى النضر هاشم بن القاسم كلاهما عن حريز بن عثمان الرحبى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ جَحَّاشٍ الْقُرَشِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَزَقَ يَوْمًا فِي كَفِّهِ، ثمَّ وَضَعَ عَلَيْهَا أُصْبُعَهُ، ثُمَّ قَالَ: ((قَالَ اللهُ تعَالَى: يا ابْنَ آدَمَ! أَنَّى تُعْجِزُنِي، وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ، حَتَّى إِذَا سَوَّيْتُكَ، وَعَدَلْتُكَ، مَشَيْتَ بَيْنَ بُرْدَيْنِ، وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ، وَمَنَعْتَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ)).

وزاد آدم فى روايته ((تلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذه الآية ((فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ. عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ عِزِينَ. أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ.كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ))، ثم بَزَقَ فِي كَفِّهِ .... فذكره.

وقال أبو عبد الله: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).

وأخرجه كذلك أحمد (4/ 210)، والبخارى ((التاريخ)) (2/ 123)، وابن أبى الدنيا ((التواضع والخمول)) (245)، وابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (7/ 427)، وابن ماجه (2707)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (2/ 149)، والطبرانى ((الكبير)) (2/ 32/1193) و ((الشاميين)) (1080)، وابن قانع ((معجم الصحابة)) (1/ 76)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 256/3473)، وابن الأثير ((أسد الغابة)) (1/ 215)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (4/ 72) من طرق عن حريز بن عثمان به نحوه، من غير ذكر الآيات.

وتابعه عن عبد الرحمن بن ميسرة: ثور بن يزيد الكلاعى.

فقد أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (2/ 32/1194) و ((الشاميين)) (469) من طريق يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ به نحوه.

قلت: والحديث عن حريز بن عثمان الرحبى أوسع وأشهر، فقد رواه عنه جماعة من الرفعاء الكبراء: الوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وآدم بن أبى إياس، وهاشم بن القاسم أبو النضر، ويزيد بن هارون، وعبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة، والحكم بن نافع أبو اليمان، وعلى بن عياش الألهانى، والحسن بن موسى الأشيب.

والحديث من صحاح أحاديث الشاميين، رواته ثقات كلهم: متصل سماع بعضهم من بعض. وعبد الرحمن بن ميسرة الحضرمى تابعى ثقة، جهله ابن المدينى. وقال أبو داود: شيوخ حريز الرحبى كلهم ثقات. ووثقه العجلى وابن حبان.

قلت: وبسر بن جحَّاش فى عداد الوحدان، لم يرو عنه إلا جبير بن نفير الحضرمى.

قال الحافظ فى ((الإصابة)) (1/ 291): ((بسر بن جحاش ـ بكسر الجيم، بعدها مهملة خفيفة، ويقال بفتحها بعدها مثقلة، وبعد الألف معجمة ـ قرشي نزل حمص، قاله محمود بن سميع. وقال ابن منده: أهل العراق يقولونه ((بسر)) بالمهملة، وأهل الشام يقولونه ((بشر)) بالمعجمة. وقال الدارقطني وابن زبر: لا يصح بالمعجمة. وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في ((نوادره))، لكن سمي أباه جحشا. وقال ابن منده: عداده في الشاميين، مات بحمص)).

ــــــ ... ــــــ ... ـــــــ

الحديث السابع: حديث أبى الجعد الضمرى

أخرجه أبو عبد الله الحاكم (1/ 415 و 3/ 723) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ)).

وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير