تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مدى صحة رواية "رأيتهما في لحاف واحد"]

ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:01 ص]ـ

السلام عليكم

ما مدى صحة هذه القصة؟

سير أعلام النبلاء - (ج 3 / ص 28)

وقال أبو عتاب الدلال: حدثنا أبو كعب صاحب الحرير، عن عبد العزيز بن أبي بكرة قال: كنا جلوسا وأبو بكرة وأخوه نافع، وشبل، فجاء المغيرة، فسلم على أبي بكرة، فقال: أيها الامير! ما أخرجك من دار

الامارة؟ قال: أتحدث إليكم.

قال: بل تبعث إلى من تشاء.

ثم دخل، فأتى باب أم جميل (1) العشية، فدخل.

فقال أبو بكرة: ليس على هذا صبر.

وقال لغلام: ارتق غرفتي، فانظر من الكوة.

فانطلق، فنظر وجاء، فقال: وجدتهما في لحاف، فقال للقوم: قوموا معي، فقاموا، فنظر أبو بكرة فاسترجع، ثم قال لاخيه: انظر، فنظر، فقال: رأيت الزنى محضا؟ قال: وكتب إلى عمر بما رأى، فأتاه أمر فظيع.

فبعث على البصرة أبا موسى، وأتوا عمر، فشهدوا حتى قدموا زيادا، فقال: رأيتهما في لحاف واحد، وسمعت نفسا عاليا ولا أدري ما وراءه.

فكبر عمر، وضرب القوم إلا زيادا.

شعبة، عن مغيرة، عن سماك بن سلمة قال: أول من سلم عليه بالامرة المغيرة بن شعبة (2).

يعني: قول المؤذن عند خروج الامام إلى الصلاة: السلام عليك أيها الامير ورحمة الله وبركاته.

عن ابن سيرين، كان الرجل يقول للآلخر: غضب الله عليك كما غضب أمير المؤمنين على المغيرة، عزله عن البصرة، فولاه الكوفة.

قال الليث: وقعة أذربيجان كانت سنة اثنتين وعشرين، وأميرها المغيرة ابن شعبة.

وقيل: افتتح المغيرة همذان عنوة.


* (الهامش) *
(1) هي أم جميل بنت الافقم إحدى بني عامر بن صعصعة.
انظر " جمهرة ابن حزم ": 274، و " الطبري ": 4/ 70، و " الاغاني ": 16/ 99.
(2) " ابن سعد ": 6/ 20.
(*)

ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:34 م]ـ
وردت هذه القصة في مستدرك الحاكم في كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم في ذكر مناقب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حيث قال الحاكم: حدثنا أبوبكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا عبدالله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق الطلحي ثنا محمد بن نافع الكرابيسي البصري ثنا أبوعتاب سهل بن حماد ثنا أبوكعب صاحب الحرير عن عبدالعزيز بن أبي بكرة.
وعبدالله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق لم أقف على من عدله أو جرحه.
وأما قصة المغيرة فثابتة وقد ذكر البخاري طرفا منها.
وأهل السنة قد دافعوا في كتبهم عن المغيرة رضي الله عنه وأن التهمة التي نسبت إليه بريء منها.
وأما أهل البدع كروافض فجعلوها طعنا وغمزا ليس في شخص المغيرة رضي الله عنه فحسب بل أيضا مغمزا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكون المغيرة واحد منهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير