تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دخل البيت أغلق أبو جندب الباب وأخذه فدق من عنقه إلى عجب ذنبه، فذهبت المرأة إلى أخي أبي جندب فقالت: أدرك الرجل، فإن أبا جندب قاتله. فجعل أخوه يناشده الله فتركه، وحمله أبو جندب إلى مدرجة الإبل فألقاه، فكان كل ما مر به إنسان قال له: ما شأنك؟ فيقول: وقعت عن بكر فحطمني، فأنشأ محدودبا، ثم أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبره، فبعث عمر إلى أبي جندب فأخبره بالأمر على وجهه، فأرسل إلى أهل الماء فصدقوه، فجلد عمر أبا السيارة مائة جلدة، وأبطل ديته».

لم أجده بعد بحث إلا عند الخرائطي في الاعتلال وعلي بن الحسن أو الحسين البراء لم أجد من ترجمه ولم أجده بهذا اللقب وتكرر أكثر من مرة في مساوئ الأخلاق ومكارم الأخلاق واعتلال القلوب كلها للخرائطي بنفس اللقب البراء ووجدت في مسند الشهاب حديث انس المتفق على صحته: إن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم قد أخرجه من طريق الخرائطي قال ثنا علي بن الحسن البزاز والحديث موجود في كتب الخرائطي عن علي بن الحسن البراء ولعله صحف أي من البزاز إلى البراء فان كان هو البزاز فهو صدوق كما في التقريب معدود في طبقة شيوخ الخرائطي وتلاميذ حجاج بن منهال وهما في إسناد الحديث المذكور وحجاج وحماد تقتان معروفان لكن ليس لحماد رواية عن القاسم بن محمد بينه وبينه عبد الرحمن بن محمد بن القاسم فيعل هذا الحديث بالانقطاع وأبو السيارة لم أجد من تكنى بهذه الكنية غير رجل مذكور في الصحابة يروي حديث الزكاة في العسل قيل اسمه عميرة بن الأعزل وقيل عمر وقيل عمير وقيل الحارث بن مسلم وقيل غير ذلك وهناك جاهلي تكنى بها أيضا لكنه متقدم جدا عن هذا لا يمكن لابن القاسم أن يلحق به وقد يحكم على متن الحديث بالنكارة من أجل أبي السيارة هذا إن صح أنه الصحابي والحديث معلول أصلا بالانقطاع كما بينت فلا يصح والله أعلم ولعل أحدا من الإخوة الأفاضل يتابعني إن شاء الله فيما ذكرت

ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 09:45 م]ـ

وذكر الازهري في " تهذيب اللغة " [11/ 444] اسنادا لم أقف على مرجعه حيث قال: [حدثنا محمد بن اسحاق قال حدثنا عبيدالله بن جرير قال أخبرنا حجاج عن حماد عن يحيى بن سعيد عن قاسم بن محمد أن أبا سيارة ولع بامرأة أبي جندب فأبت عليه ثم أعلمت زوجها وكَمَنَ له وجاء فدخل عليها فأخذه أبو جندب فدق عنقه إلى عجب ذنبه فائتشى محدودبا].اهـ

ـ[ابو رزان]ــــــــ[28 - 02 - 09, 07:55 ص]ـ

وهذا الاسناد أيضا فيه عنعنة يحيى بن سعيد وان كان ذكره الحافظ في المرتبة الاولى

بل فيه محمد بن اسحاق هو ابن ابراهيم العكاشي كذاب وعبيد الله بن جرير هو ابن جبلة وثقه ابن حبان والخطيب في التاريخ والله اعلم

ـ[ابو رزان]ــــــــ[28 - 02 - 09, 08:38 ص]ـ

بل فيه محمد بن اسحاق هو ابن ابراهيم العكاشي كذاب

اعتذر عن ذلك الوهم محمد بن إسحاق هذا ليس هو العكاشي فانه متقدم الطبقة يروي عن يحيى بن سعيد الانصاري وغيره ولكن محمد بن اسحاق الذي في الاسناد معنا هو ابن ابراهيم الثقفي السراج صاحب المسند الثقة الحجة روى عنه البخاري ومسلم له رواية عن عبيد الله بن جرير كما في صحيح ابن حبان ترجم له الذهبي وغيره وقال ابن حبان يغرب واعتذر مرة اخرى عن الوهم ...

وذكر الارناؤوط عن الاسناد الذي هو فيه انه اسناد رجاله على شرط الصحيح الا عبيد الله بن جرير قلت رواية البخاري ومسلم له في غير الصحيح كما ذكر الذهبي

ويبقى الاسناد لا يعرف مصدره ولا مخرجه الا ان يفيدنا احد الاخوة

ـ[غادة حمزة]ــــــــ[28 - 02 - 09, 08:58 ص]ـ

شكراً جزيلاً أخي الكريم. بارك الله فيك وأعلى مقامك

ـ[غادة حمزة]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:03 ص]ـ

وبخصوص قضية أبي جندب وأبي سيارة، هل أستنتج أن أبا جندب كان إنساناً عادياً أم أنه من الصحابة؟

ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 08:23 م]ـ

أقول لعل الاسناد الذي ذكره الازهري هو من طريقه وأن محمد بن اسحاق السراج شيخه.

فيا حبذا لو تراجع ترجمة الازهري ومحمد بن اسحاق لعل يوجد فيها ما يدل على ذلك.

والله تعالى أعلم.

ـ[ابو رزان]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:02 م]ـ

قد يكون ... وسأحاول ان أفعل ان شاء الله ولكن ان صح الاسناد ما قولكَ يا ابا اليمان في متن هذا الحديث؟

ـ[ابو رزان]ــــــــ[28 - 02 - 09, 09:03 م]ـ

شكراً جزيلاً أخي الكريم. بارك الله فيك وأعلى مقامك

وفيك بارك

ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 10:38 م]ـ

أقول أخي الكريم أبا رزان قد يقع مثل هذا و لايخفاكم قصة ماعز - رضي الله عنه - وقصة الغامدية - رضي الله عنها - وكذلك قصة المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - حين قذفه أبي بكرة -رضي الله عنه -.

فالصحابة ليسوا بمعصومين وقد تقع من أحدهم الهفوة، ولكن سرعان ما يعود إلى الحق ويتوب مما وقع منه.

هذا أن ثبتت القصة وذلك لأنه عندي أن القاسم بن محمد لم يدرك عمر بن الخطاب.

وكذلك ينظر في حال حماد بن سلمة في روايته عن يحيى بن سعيد فقد قال الحافظ ابن رجب في شرح العلل [2/ 623] في فصل النوع الثالث " قوم ثقات في أنفسهم لكن حديثهم عن بعض الشيوخ فيه ضعف بخلاف حديثهم عن بقية شيوخهم " نقلا عن الإمام مسلم في " كتابه التمييز ": " وحماد يعد عندهم إذا حدث عن غير ثابت كحديثه عن قتادة وأيوب وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار وأشباههم فإنه يخطيء في حديثهم كثيرا وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم كحماد بن زيد وعبد الوارث ويزيد بن زريع " انتهى

وقد قال شيخ الإسلام في الواسطية وهويتكلم على اهل السنة والجماعة: " وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى أنهم يغفر لهم من السيئات مالا يغفر لمن بعدهم ........ الخ. اهـ

فتح الله عليك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير