تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسالة الاستبصار في نقد الأخبار للشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله]

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 07 - 04, 03:06 م]ـ

سبق بحمد الله تعالى أن نشرنا كتاب التنكيل للشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله لأول مرة على الشبكة على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11997

وكذلك كتاب علم رجال الحديث على هذا الرابط

كتاب علم رجال الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/zip/hadeeth-14.zip)

وكذلك رسالة للشيخ المعلمي حول تفسير الرازي على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18529


وهذه الرسالة التي ننشرها الآن هي من نفائس رسائل الشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله تعالى
وهي رسالة (الاستبصار في نقد الأخبار)
وقد طبعت بتحقيق سيدي محمد الشنقيطي بدار أطلس عام 1417

وهذه مقدمة الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله ف لا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
أما بعد فهذه ـ إن شاء الله تعالى ـ رسالة في معرفة الحديث، أتوخّي فيها تحرير المطالب، وتقرير الأدلة، وأتتبع مذاهب أئمة الجرح والتعديل فيها ليتحرر بذلك ما تعطيه كلماتهم في الرواة، فإن منهم من لا يطلق " ثقة " إلا على من كان في الدرجة العليا، من العدالة والضبط ومنهم من يطلقها على كل عدل ضابط وإن لم يكن في الدرجة العليا ومنهم من يطلقها على العدل وإن لم يكن ضابطاً، ومنهم من يطلقها على المجهول الذي روى حديثاً و احداً قد تُوبع عليه، ومنهم من يطلقها على المجهول الذي روى حديثاً له شاهد ومنهم من يطلقها على المجهول الذي روى حديثاً لم يستنكره هو، ومنهم من يطلقها على المجهول الذي روى عنه ثقة، إلى غير ذلك مما يأتي ـ إن شاء الله تعالى.

وهم ـ مع ذلك ـ مختلفون في الاستدلال على أحوال الرواة، فمنهم المبالغ في التثبت، ومنه المتسامح، ومن لم يعرف مذهب الإمام منهم ومنزلته من التثبت لم يعرف ما تعطيه كلمتُه، وحينئذ: فإما أن يتوقف، وإما أن يحملها على أدنى الدرجات ولعل ذلك ظلم لها، وإما أن يحملها على ما هو المشهور في كتب المصطلح ولعل ذلك رفع لها عن درجتها.
وبالجملة فإن لم يتوقف قال بغير علم، وسار على غير هدى.

وأرجو ـ إذا يسر الله تبارك وتعالى إتمام هذه الرسالة كما أحب ـ أن يتضح لقارئها سبيل القوم في نقد الحديث، ويتبين أن سلوكها ليس من الصعوبة بالدرجة التي يُقطع بامتناعها، وعسى أن يكون ذلك داعياً لأولي الهمم إلى الاستعداد لسلوكها، فيكون منهم أئمة مجتهدون في ذلك ـ إن شاء الله تعالى.

هذا ونقد الخبر على أربع مراتب:
الأولى: النظر في أحوال رجال سنده واحداً واحدا ً.
الثانية: النظر في اتصاله.
الثالثة: البحث والنظر في الأمور التي تدل على خطأ إن كان.
الرابعة: النظر في الأدلة الأخرى مما يوافقه أو يخالفه.
فلنعقد لكل واحدة من هذه الأربع مقالة،ونسأل الله تبارك وتعالى التوفيق.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[05 - 07 - 04, 03:11 م]ـ
المقالة الأولى: في النظر في أحوال الرواة.
شرط قبول الخبر أن يكون المخبر حين أخبر به مسلماً بالغاً عاقلاً عدلاً ضابطاً.

الباب الأول: في الإسلام

أما الإسلام فلاشتراطه أدلةٌ منها: أنّ عامة الأدلة على مشروعة العمل بخبر الواحد في الدين خاصة واردة في خبر المسلم، ومنها: قول الله تبارك وتعالى في المنا فقين و الرد عليهم: (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أُذ1نٌ قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) التوبة: 61.
أي ويصدق المؤمنين
ومنها: قوله تعالى ?ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين?الحجرات:6.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير