تخريجُ حديثِ: المصافحةِ تزيدُ في المَوَدَّةِ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[12 - 03 - 09, 08:42 ص]ـ
تخريجُ حَدِيثِ: " المُصَافَحَةِ تَزِيدُ في المودَّةِ "
هَذَا الحديثِ أَوْرَدَهُ أبو سعيدٍ الواعظُ عبدُ الملكِ بنُ أبي عثمانَ الخَرْكُوْشِيُّ في كتابِهِ: " البِشَارَةِ والنِّذَارةِ " (ص:408) _ المُسمَّى خَطَأً بِـ: " تفسيرِ الأحلامِ " والمنسوبِ لابنِ سِيرِينَ _ مرفُوعاً للنَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، وَلاَ يصحُّ رَفْعُهُ للنَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، وَقَدْ ثَبَتَ من كلامِ الحسنِ البَصْرِيِّ _ رحمهُ اللَّهُ _: أخرجَهُ ابنُ أبي الدُّنيا في " الإخوانِ " (رقم:120)، والخطيبُ البغداديُّ في " تاريخِ بغدادَ " (6/ 358) من طريقِ الفُضيلِ بنِ عِيَاضٍ، وعبَّاسٌ الدُّوريُّ في " تاريخِ ابنِ معينٍ " (3/ 339 _ رقم:1639) من طريقِ مكِّيِّ بنِ إبراهيمَ وروحِ بنِ عُبَادةَ، وأبو الشَّيخِ الأصبهانيُّ في " طبقاتِ المُحدِّثينَ بأصبهانَ " (3/ 507)، وسُنَيْدُ بنُ داودَ _ كَمَا في " التَّمهيدِ " (21/ 16) _ منْ طريقِ حمَّادِ بنِ زيدٍ، كلُّهم عنْ هشامِ بنِ حسَّانَ، عنِ الحسنِ قالَ: المُصَافَحَةُ تَزِيدُ في المَوَدَّةِ.
أقولُ: وَهَذَا إسنادٌ صَحِيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ، فإنْ قالَ قائلٌ: أنَّهُ قدْ تُكُلِّمَ في حَدِيثِ هشامِ بنِ حسَّانَ عنِ الحسنِ؛ لأنَّهُ كَانَ صغيراً، فكانَ يُرْسِلُ عنهُ، فنقولُ: قَدْ رَدَّ الإمامُ الذَّهبيُّ عَلَى ذلكَ في " السِّيرِ " (6/ 357) و " الميزان " (4/ 296 _ 297) بقولِهِ: " هذا فيه نظرٌ، بل كانَ كبيراً، وَقَدْ جَاءَ _ أيضاً _ عنْ نُعيمِ بنِ حمَّادٍ، عنْ سفيانَ بنِ عُيَيْنَةَ قالَ: كانَ هشامٌ أَعْلَمُ النَّاسِ بحديثِ الحسنِ، فَهَذَا أصحُّ، قالَ سعيدُ بن عامرٍ الضُّبَعيُّ: سمعَ هشاماً يقولُ: جَاورتُ الحسنَ عَشْرَ سِنِينَ "، وَكَذَا جاءَ عنِ الإمامِ أحمدَ وأبي نُعيمٍ الأصبهانيِّ مثلُ قولِ سعيدٍ الضُّبَعيِّ، انْظُرْ تفصيلَ أقوالِهم في كتابِنا: " مُعْجَمِ مَنْ رُمِيَ بالتَّدليسِ " في ترجمةِ هشامِ بنِ حسَّانَ، وقدْ ذَهَبَ إلى تصحيحِ روايةِ هشامٍ عنِ الحسنِ عددٌ منَ الأئمَّةِ: كالبُخاريِّ، ومسلمٍ، والتِّرمذيِّ، وابنِ خُزيمةَ، وابنِ حِبَّانَ، وغيرهِمْ.
_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالى _
كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نادرُ بنُ وَهْبِي النَّاطُورُ القَنِّيرِيُّ
_ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ _
الزَّرقاءُ _ الأردنُّ
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 03 - 09, 02:42 ص]ـ
[ quote= انْظُرْ تفصيلَ أقوالِهم في كتابِنا: " مُعْجَمِ مَنْ رُمِيَ بالتَّدليسِ " في ترجمةِ هشامِ بنِ حسَّانَ،
[/ quote]
جزاك الله خيرًا أخي أبا عمر الحبيب
لكن سؤال بخصوص كتابك، ما الفرق بينه وبين كتاب الدكتور مسفر الدميني "التدليس في الحديث"؛ حيث أنه ذكر في:
- الفصل الرابع بعنوان "مراتب المدلسين" (ص139 - 145) طبقات المدليس؛ وجعلها خمس طبقات.
- الفصل الخامس بعنوان "المصنفات في التدليس والمدلسين" (ص147 - 164).
- الفصل السادس بعنوان "أسماء الموصوفين يالتدليس" (ص165) (وفي نظري هذا زُبدة الكتاب!) والعدد الإجمالي للرواة الذين ذكرهم في كتابه (230) راويًا كالتلي:
المرتبة الأولى: ذكر فيها (73) راويًا.
المرتبة الثانية: ذكر فيها (74 - 108) راويًا.
المرتبة الثالثة: ذكر فيها (109 - 164) راويًا.
المرتبة الرابعة: ذكر فيها (165 - 181) راويًا.
المرتبة الخامسة: ذكر فيها (182 - 230) راويًا.
فهل من إضافة أو جديد عليهم؟
وفق الله الجميع.
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[16 - 03 - 09, 11:17 ص]ـ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[16 - 03 - 09, 11:33 ص]ـ
الأخُ الفاضلُ أبو فاطمةَ الشمريُّ، السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ؛ وبعدُ:
¥