طريق أخرى: قال أحمد: حدثنا حيوة بن شُرَيْح، حدثنا بَقِيَّة، حدثنا بَحير بن سعد، عن خالد بن مَعْدان، عن جُبَير بن نُفَير، عن عقبة بن عامر أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له بغلة شهباء، فركبها فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ". فأعادها له حتى قرأها، فعرف أني لم أفرح بها جدًا، فقال: "لعلك تهاونت بها؟ فما قمت تصلي بشيء مثلها".
. ورواه النسائي أيضا من حديث الثوري، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين، فذكر نحوه
طريق أخرى: قال النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، سمعت النعمان، عن زياد أبي الأسد، عن عقبة بن عامر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الناس لم يتعوذوا بمثل هذين: " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "
طريق أخرى: قال النسائي: أخبرنا قتيبة، حدثنا الليث، عن أبي عجلان، عن سعيد المقبري، عن عقبة بن عامر قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عقبة، قل". فقلت: ماذا أقول؟ فسكت عني، ثم قال: "قل". قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني، فقلت: اللهم، أردده على. فقال: "يا عقبة، قل". قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فقال: "
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ "، فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال: "قل". قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ قال: " " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "، فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما"
طريق أخرى: قال النسائي: أخبرنا محمد بن يسار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في صلاة الصبح
طريق أخرى: قال النسائي: أخبرنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامر قال: اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف. فقال: "لن تقرأ شيئًا أنفع عند الله من " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق "
حديث آخر: قال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، عن عبد الله بن سعيد، حدثني يزيد بن رومان، عن عقبة بن عامر، عن عبد الله الأسلمي -هو ابن أنيس-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره ثم قال: "قل". فلم أدر ما أقول، ثم قال لي: "قل". قلت: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ثم قال لي: "قل". قلت: " أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " حتى فرغت منها، ثم قال لي: "قل". قلت: " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " حتى فرغت منها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا فَتَعَوَذْ ما تعوذَ المتعوذون بمثلهن قط
الى آخر كلامه
فانظر رعاك الله كيف فرَّق بين ما يُقال في الصباح والمساء وبين ما يُقال دبر الصلاة بل إن كثيرا من روايات الصباح والمساء لم تُذكر سورة الاخلاص!!
هذا ما أراه صوابا أنه لم يأت حديث صحيح في قراءة سورة الاخلاص
بعد الصلاة فإذا كان صوابا فمن توفيق الله وإن كان خطأً فمني والشيطان والله أعلم
والأمر في ذلك واسع ولله الحمد فمن قرأها اعتمادا على كلام أهل العلم كالنووي مثلا في الاذكار فلا تثريب عليه
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو سليمان الأثري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:18 ص]ـ
سألنا الشيخ عبدالله السعد -حفظه الله- عن الإخلاص - في أدبار الصلوات - والمعوذتين ثلاثا بعد الفجر والمغرب فقال:
(الإخلاص ورد فيها شي ولكنه ضعيف والمعوذتين بعد الفجر والمغرب ثلاثا لم يرد فيها شي) ..
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 02:03 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد طلب منِّي أحد الأخوة حفظه الله برسالة خاصة أن أكتب ملخصاً
لما كُتب في هذا الموضوع
فأقول مستعيناً بالله 00
أولاً = قراءة سورة الاخلاص بعد كل صلاة لا يثبت فيها شي عن النبي صلى الله عليه وسلم
منها مارواه الطبراني في الكبير (7409) ومسند الشاميين من طريق
مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ بن زبريق عن مُحَمَّد بن حِمْيَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ:"مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ"، زَادَ مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ فِي حَدِيثِهِ:"وَقُلُ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ".
وقد رواة جمع من الثقات عن محمد بن حمير دون هذه الزيادة
وابن زبريق منكر الحديث
واستدل بعضهم بمشوعيتها بأنَّها داخلة ضمن مسمّى المعوذات
كما في حديث عقبة وبيّنتُ أنه لا يصح دخولها بأمور
الأول = أنها لا تسمَّى سورة الاخلاص استعاذة لا شرعا ولا لغة
ثانيا = أن ذكر سورة الاخلاص في حديث عقبة بن عامر إنما ورد
فيما يقال في الصباح والمساء أما دبر الصلاة فالمعوذتان فقط
ثالثاً = أن ما اعتمده الحافظ في الفتح لا يصح لعدم مجئ الحديث بهذا السياق والصواب الفرق بين الصلاة وما يقال في الصباح والمساء
الأمر الثاني
مشروعية قراءة المعوذتين لحديث عقبة أمرني النبي صلى الله عليه أقرأ المعوذتين دبر كل صلاة
الأمر الثالث
مَن اعتاد أن يقرأ ورده المسائي بعد صلاة المغرب فلا بأس أن يقرأ المعوذتين والاخلاص ثلاثا عقبها كما في حديث عبد الله بن خبيب
إن سَلِم الحديث من الاضطراب ففي النفس منه شئ
وإن قرأها بعد العصر ثلاثا فلا بأس لإنها من أذكار المساء فيقتصر
بعد المغرب على المعوذتين فقط
والله أعلم وأحكم
¥