تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[18 - 03 - 09, 08:43 م]ـ

بسم الله , ينبغي أن أنبه اخواني لشء هام , وانا أعلم أنهم أعلم به ... ذلك أنه ينبغي أن ينظر لأحاديث الراوي المتكلم فيه أو الذي فيه اضطراب أو الذي يقال فيه مقبول من قبل الحافظ بن حجر , حتى يكون الحكم على حديثه دقيقا ... وكنت قد أشرت الى أن أحاديث عطاء رحمه الله ليست بمستقيمة , فمثلا هو روى عن شداد بن أوس كما في السنن حديث في المسح على الخفين ..

قال أبو داود

- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى، قَالاَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، - قَالَ عَبَّادٌ - قَالَ أَخْبَرَنِي أَوْسُ بْنُ أَبِي أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ وَقَدَمَيْهِ. وَقَالَ عَبَّادٌ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى كِظَامَةَ قَوْمٍ - يَعْنِي الْمِيضَأَةَ وَلَمْ يَذْكُرْ مُسَدَّدٌ الْمِيضَأَةَ وَالْكِظَامَةَ ثُمَّ اتَّفَقَا - فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْهِ وَقَدَمَيْهِ.

فاذا دققت في الحديث , ستجد أن لفظة و قدميه هذه غير محفوظه في أحاديث المسح على الخفين , ولا أظن إلا أنها من عطاء .. والله تعالى أعلم , لذلك تجد بن عدي حين يحكم على الرواة يتتبع أحاديثهم ليرى هل هي مستقيمة أم فيها نكارة أو غير ذلك , هذا والله الموفق.

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:48 ص]ـ

وأما كون كلمة يعلى تفيد أنه يوصي شعبة بعدم الأخذ عن أبيه، أو كونها تفيد أن شعبة يجرِّحه= فغير ظاهر؛ لأن السياق يدل على أن يعلى يحثُّ شعبةَ على قبول روايات أبيه -ولو كانت مرسلة-، ويدلُّ على أن شعبة يقبل تحمُّلَ رواية عطاء، لكنه يسأل عن الواسطة فوقه.

وأما اضطراب عطاء، فلا أجد ما يفيده، فالخلاف على هشيم والثوري غير معتبر، وأما الخلاف على شعبة؛ فهو خلاف معتاد في روايات الرواة بين الرفع والوقف، وتترجح رواية الوقف للقرائن التي ذكرتُها وذكرها الأخ نادر.

والله أعلم.

جزى الله شيخنا محمد بن عبد الله خيرَ الجزاء على هذا التوضيح.

لكن أتدري ما الطريف في الأمر يا شيخ محمد؟ هو أنني فهمتُ قولَ يعلى لشعبة: "لا تأخُذْ" هكذا بصيغة النهي عن الأخذ!!، والواقع أنها بصيغة النفي "لا تأخُذُ" كما نبه فضيلتكم.

فأسأل الله أن يرزقني فهمًا سليمًا بمنه وكرمه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير