ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:22 ص]ـ
هذا ما استُشكِل عليّ في هذا الحديث .. فماذا ترون أكرمكم الله؟
هل مِن توضيح لهذه النقاط جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[26 - 03 - 09, 07:43 م]ـ
الحديث ليس له أصل عن أبي هريرة
@ أما رواية ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري: فغير محفوظة ولم تأتِ من طريق ثابتة صحيحة:
(0) فطريق ابن أبي أويس فيها نظر مِن قِبَل عدالته وضبطه، ويُنظر أيضاً في سماع أخيه عبد الحميد من ابن أبي ذئب فإنه غير محفوظ.
(0) وطريق إبراهيم بن طهمان منقطعة لأنه لا يُعرف له سماع من ابن أبي ذئب. ولذلك قال ابن كثير في تفسيره (الشعراء 87): ((وهذا إسناد غريب وفيه نكارة)). اهـ
وليس في كلتا الطريقين مَن يُحتَجّ بحديثه: فأما ابن أبي أويس فأمره ظاهر لأنه كان يسرق الأحاديث ويخلّط. قال ابن معين: ((ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث)) وقال: ((مخلط يكذب ليس بشيء)). وقال النسائي: ((ليس بثقة)). [تهذيب التهذيب 1/ 271 - 272].
وأما إبراهيم بن طهمان فمُختلف في الاحتجاج بحديثه، حتى قال ابن حبان (الثقات 6/ 27): ((أمره مشتبه، له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء. وقد رَوى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرّد عن الثقات بأشياء معضلات)). اهـ
@ وأما رواية أيوب عن ابن سيرين: فغير محفوظة أيضاً، ولا تُعرف إلا عن حمّاد بن سلمة، وكان ساء حفظه في كبره، وقد ضعّفه الإمام أحمد في أيوب.
... فتبيّن أن الحديث ليس له أصل عن أبي هريرة رضي الله عنه، ولم يثبت لا عن سعيد المقبري ولا عن ابن سيرين. وهو من أفراد البخاري. فحديثٌ هذا حالُه كيف يُحتجّ به؟
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[28 - 03 - 09, 12:20 ص]ـ
لمّا رأيت أنّ أحدا من المشايخ أو طلبة العلم في هذا المنتدى لم يرد على الأخ الكريم ما جاء به، كان لزاما عليّ أن أرد وإن كنت من عوام المسلمين
فاقول مستعينا بالله وحده
حديث (يلقى إبراهيم أباه آزر) حديث صحيح سندا ومتنا
أولا: صحة إسناده
من المعلوم أنّ تعدد الطرق الضعيفة ضعفا يسيرا مما يثبّت بها الحديث ويرقى بها إلى درجة الحسن لغيره، والحديث هنا من هذا الباب فإن له عدة أسانيد وضعفها يسير فبها ينجبر إن شاء الله ويثبت
ويا أخي إن إبراهيم بن طهمان قد وثقه الجمهور
وابن ابي أويس قد قال فيه الإمام أحمد - ويكفيك به - أنه (لا بأس به) وكذلك قال إبن معين في أحد قوليه، فإنه وإن طعن فيه آخرون فإن هذين القولين يجعلانه يصلح في الشواهد والعواضد للجبر كما في هذا الحديث
ولو أراد أحد ان يرد هذا الحديث لأجل إبن أبي أويس للزمه أن يرد جميع مروياته في البخاري وما أظن أحدا يقول بذلك
ثم بارك الله فيك قال إبن حجر (وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها وأن يُعلّم له على ما يحدّث به ليحدذث به ويُعرض عما سواه. وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن يشاركه فيه غيره فيعتبر فيه) مقدمة الفتح 553
وأسألك يا أخي من سبقك إلى تضعيف هذا الحديث؟
أنا لا أعلم أحدا سبقك، ومن تكلم في إسناده إنما تكلم من ناحية حديثية، واما تضعيف الحديث من أصله فمن سبقك؟ إن كنت ستقول الإسماعيلي
فكيف تترك سائر أهل العلم الذين قبلوا هذا الحديث ورضوه وتذهب لرجل واحد لتأخذ برأيه مع أنه إنما رده لما رأى في متنه من النكارة من وجهة نظره
وأنا انصحك يا أخي أن تتوقف كثيرا قبل أن تقدم على تضعيف حديث أخرجه البخاري فإنه قد قال (لم أخرّج في هذا الكتاب إلا ما صح) والبخاري هو أمير المؤمنين في الحديث
وقد قال العقيلي (لما ألّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم وشهدوا له بالصحة إلا في أربع أحاديث. قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة) ولا يلزم أن لا يكون هناك ألفاظ في البخاري فيها غلط
واعلم وفقك الله أن أولئك الأئمة إذا صححوا حديثا فليسوا كما يصحح الحديث أهل هذا الزمان
مثال ذلك
البخاري رحمه الله يقول (خرّجت كتاب الصحيح من ستمائة ألف حديث) أي إسناد
¥