ـ[إبن محيبس]ــــــــ[01 - 04 - 09, 01:22 ص]ـ
أخي الكريم
قصدي من قولي أن لابن معين قولان أي قول بالجرح بعدة ألفاظ وقول بضد ذلك وهو (لا بأس به)
ولا علم لنا بالمتأخر منهما
و ما كان البخاري ليخرج حديث متهم بالكذب فضلا عن كذاب، ولأن آخذ برأي البخاري وأحمد أحب إليّ من أن آخذ برأي إختلف فيه على إبن معين، وبرأي النسائي وغيره وهم لا يصلون لدرجة البخاري كما هو معلوم
وأهل العلم قبلوا الحديث جيلا بعد جيل (ولو كان الطعن فيه خيرا لسبقونا إليه)
أخي الفاضل لا تخرج عن سبيل أهل العلم فالخروج عن سبيلهم أمر خطير
وإذا كنت ترى أن ابن أبي أويس كذاب ولا يصلح للإعتضاد فتتبع أحاديثه في الصحيحين فما لن تجد له عاضدا صالحا فضعّفه، وحينئذ تكون قد ضعّفت أحاديث لم يسبقك أحد من أهل العلم لتضعيفها، وطعنت في أحاديث تقبلتها الأمة من غير نكير، وحذار أخي حذار من إتباع غير سبيل المؤمنين
وإليك هذا الرابط ففيه ما يغني عن حال إبن ابي أويس وأنه لا يبلغ ما ذهبت إليه فيه، ولن تجد في المحققين من أهل العلم الذين صنفوا في احوال الرجال وتراجمهم من يوافقك على ما تقول فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71744
والحديث بطرقه والحمد لله ثابت وتقبله العلماء وسائر طرقه تصلح أن يعضد بعضها بعضا
والله أعلم
ونصيحة أخي الفاضل أنا اعلم أنّ لتحقيق الأحاديث نشوة في النفس، لكن إحذر أن تأخذك هذه النشوة لتجعل نفسك في مصاف الأئمة العظام كأحمد والبخاري ومسلم ونحوهم
فإنهم إطلعوا على ما لم تطلع عليه وجمعوا ما لم تجمع وعلمك بجنب علمهم كقطرة في بحر
فإذا صحح أحمد أو البخاري حديثا فخذ به ولا تسأل
والألباني رحمه الله على جلالة قدره ومكانته وبحثه وتحقيقه لا يعدو أن يكون تلميذا صغيرا أمامهم، وما يبلغ تصحيحه مكانة تصحيحهم ولا قريبا من ذلك
وما ينبغي لطالب علم إذا صحح أحمد أو البخاري حديثا أو ضعفوه أن يترك قولهم إلى تصحيح أو تضعيف الألباني، فكيف بتصحيحك أو تضعيفك -مع كامل إحترامي لك -
وقد قلت لك من قبل أنّ عشرات الألوف من الأسانيد مفقودة اليوم كانت في زمنهم موجودة يتبن لهم من خلالها ما يعضد أو يسند ما نظن نحن أن لا عاضد ولا ساند له
هناك من الأحاديث ما هي هي أحق وأولى ان تشتغل بتخريجها وتحقيقها أخي الفاضل
فكم ترك الشيخ الألباني من أحاديث حالت المنية بينه وبينها، فدونك وإياها فإنه أنفع لك وللأمة من أن تأتي لأحاديث فرغ منها أئمة جهابذة لا نأتي أمام علمهم شيئا
وفقك الله وسّد خطاك
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 04 - 09, 06:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله سيدي الكريم وشكر الله لك تعليقك ..
هداني الله وإياك يا ابن الأقطش
لا تخالف إجماع أهل العلم قرنا بعد قرن
هذه هي الصحة العامة، وهو تلقّي الأمة لجُملة الصحيح لا تفصيله، وإلاّ لما اجترأ أحد من الأئمة رحمهم الله على انتقاد البخاري في عدد من اختياراته، ولعُدّ صنيعهم طعناً فيه.
ولذلك استثنى أُولو التثبُّت مِن العلماء الأحرف المنتقدة على الإمام رحمه الله، ولو كان كل حرفٍ فيه صحيحاً فلما كان لاستثنائهم معنى!
ثم إن الإمام الشاطبي يقول (الموافقات 4/ 7): ((رتبة السنة التأخر عن الكتاب في الاعتبار، والدليل على ذلك أمور. أحدها: أن الكتاب مقطوع به والسنة مظنونة والقطع فيها إنما يصح في الجملة لا في التفصيل. بخلاف الكتاب، فإنه مقطوع به في الجملة والتفصيل. والمقطوع به مقدم على المظنون، فلزم من ذلك تقديم الكتاب على السنة)). اهـ
حينئذ فليُحرَّر محلّ النزاع هنا حتى لا تتهمني أخي الفاضل بالخروج عن جادّة أهل العلم: فإن الذي انعقد إجماع أهل العلم عليه هو حُجّية العمل بخبر الواحد مِمّا أخرجاه. وأما كون خبر الواحد مقطوع بأنه مِن كلامه صلّى الله عليه وسلّم فمَن ذا الذي يحكي فيه إجماعاً؟
¥