تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صحة رواية عروج النبي صلى الله عليه وسلم بسُلّم

ـ[أبو مجاهد العوفي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 12:56 ص]ـ

تحت فصل [البراق والمعراج] , ذكر العلامة القسطلاني في كتابه المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (من تحقيق: صالح الشامي, ط. المكتب الإسلامي. الطبعة الثانية)

وأما قوله: (ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض, يضع خطوة عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا) وفي رواية عنده (1) في الصلاة (ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء).

فظاهره: أنه استمر على البراق حتى عرج إلى السماء.

قال العارف ابن أبي جمرة: أفاد ذلك أنهم كانوا يمشون في الهواء, وقد جرت العادة بأن البشر لا يمشي في الهواء, سيما وقد كان راكباً على دابة من ذوات الأربع, لكن لما أن شاءت القدرة ذلك كان, فكما بسط الله تعالى لهم الأرض يمشون عليها, كذلك يمشون في الهواء, كل ذلك بيد قدرته, لا ترتبط قدرته تعالى بعادة جارية. وقد سئل صلى الله عليه وسلم حين أخبر عن الأشقياء الذين يمشون على وجوههم يوم القيامة فقال صلى الله عليه وسلم: الذي أمشاهم في الدنيا على أقدامهم قادر أن يمشيهم يوم القيامة على وجوههم. انتهى.

(إلى أن قال رحمه الله تعالى:)

فأما المعراج ففي غير هذه الرواية من الأخبار أنه لم يكن على البراق, بل رقى في المعراج وهو السلم, كما وقع التصريح به في حديث عند أبن إسحاق والبيهقي في الدلائل كما سيأتي إن شاء الله.

هل وقف أحد مشايخنا الكرام على تصحيح لرواية الصعود بالسلم سواء عند البيهقي أو غيره

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[22 - 03 - 09, 06:35 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فرواية المعراج بالسلم هذه= لا يصح سندها.

وتفصيل ذلك مدون عندي، أرفعه بإذن الله للأخ السائل، فور عودتي إلى بيتي ومكتبتي - بإذن الله -

وإنما أردت أن أعطي إجابة مختصرة سريعة، لحين رفع الجواب مفصلا - بإذن الله -

والسلام عليكم

ـ[أبو مجاهد العوفي]ــــــــ[24 - 03 - 09, 09:41 ص]ـ

جزاك الله خيراً وأحسن إليك أبا أيوب

وبإنتظار تفصيلك

رعاك الباري ..

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[24 - 03 - 09, 03:39 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فوصف المعراج المشار إليه آنفا فيما تقدم= ورد من حديث أبي سعيد الخدري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ وهو حديث طويل، أذكر منه محل الشاهد، وهو:

" ...... ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم، فلم تر الخلائق أحسن من المعراج، أما رأيتم الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء؟! فإنما يفعل ذلك عجبه به، فصعدت أنا وجبريل، ......... "

أقول - وبالله التوفيق -:

هذا الحديث أخرجه عبدالرزاق في تفسيره (1/ 366)، والحارث أبو أسامة (27 - زوائد الهيثمي، وإتحاف الخيرة)، والطبري في تفسيره، وفي تهذيب الآثار - مسند علي - (1/ 428)، وابن أبي حاتم في تفسيره (كما ذكر ابن كثير في تفسيره 8/ 405)، والبيهقي في الدلائل (2/ 390) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (3/ 509) - = من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، به.

وزاد السيوطي في الدر المنثور (9/ 163) نسبته إلى ابن مردويه.

وأشار ابن عدي في كامله (5/ 79) إلى الحديث، لكن لم يسق لفظه، ولم يعلق عليه.

وأبو هارون العبدي هذا = هو عمارة بن جوين، متروك الحديث، بل من العلماء من كذبه، وله ترجمة سيئة في كتب الضعفاء والمتروكين.

وعليه: فهو آفة هذا الإسناد، وبرأسه تُعصب جناية وضع هذا الوصف للمعراج، والذي خلت منه الأحاديث الصحيحة المعتمدة.

ولذا قال البوصيري في الإتحاف بعد نقله للحديث في مسند الحارث:

" هذا حديث مداره على أبي هارون العبدي، وهو ضعيف.".

وقال الحافظ ابن كثير بعد نقله للحديث، وذكره لبعض طرقه، متكلما عن آفته، وما فيه من الغرابة وبعض النكارة:

" ....... أبو هارون العبدي، اسمه عمارة بن جوين، وهو مضعف عند الأئمة، وإنما سقنا حديثه هاهنا لما فيه من الشواهد لغيره، .......... ".

وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (13/ 437) - بعد نقله للحديث -:

" موضوع. ولوائح الوضع عليه ظاهرة ".

وفي الحديث بعض الألفاظ التي لها شواهد صحيحة، جاءت في أحاديث الصحيحين، لكن موضع النظر هنا، أعني وصف المعراج؛ تفرد بذكره أبو هارون - فيما علمنا -؛ فهو مردود عليه - كما تقدم -.

ويبقى ذكر ماورد صحيحا عن المعراج، فلعلي أنشط لاحقا - بإذن الله - لنقله.

والله المستعان.

ـ[أبو مجاهد العوفي]ــــــــ[25 - 03 - 09, 06:02 ص]ـ

جزاك الله خيراً أبا أيوب

ونفع بك الأمة

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[25 - 03 - 09, 09:45 ص]ـ

آميين، ولك بالمثل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير