تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 07 - 09, 03:13 ص]ـ

طيب، أكرمك الله، أفهم من كلامك أن الأيام الأربعة كانت لخلق الأرض وإرساء الجبال وتقدير الأقوات، أي أن خلق الأرض كان في يومين، ثم بعدها في يومين آخرين جعل فيها الرواسي وقدر فيها الأقوات؟ أهذا ما تريد قوله؟.الأستاذ الكريم .. بدايةً دعني أخبرك أن هذا النقاش ليس له علاقة بمتن الحديث لأن خلق السماوات غير مذكور فيه، وتكلَّف المعلّمي في إثبات خلق السماوات بأنه النور والدواب! فأرجو أن تضع الحديث نصب عينيك حتى لا يأخذك النقاش إلى نقاط لا تحسم الإشكالات التي نبّهنا إليها.

ونعم .. ما أريد أن أقوله هو ما قاله القرآن بالفعل: (في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء) فأيامُ خلقِ الأرض الأربعة جاءت متتابعة، وأعقبها خلق السماء. وأكَّده قوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاًثم استوى إلى السماء)، فكل ما في الأرض إنما خلقه الله جميعاً قبل استوائه إلى السماء. وهذا ما قاله ابن كثير أيضاً: ((فأمَّا خلقُ الأرض فقبل خلق السماء بالنصّ)).

الآن أنت تناقش في (ثُمّ) وأنها ليست للترتيب، فلماذا لم تناقش قوله (بعد ذلك) وأنه يأتي بمعنى (مع ذلك)؟ وسأتناول هذه النقطة في الردود القادمة بإذنه تعالى.

ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:34 ص]ـ

يا أخي الكريم أرجو ألا تكون مللت من المدارسة.

كلامك عن متن الحديث وسنده فيه عدة إشكالات، وهو في الحقيقة يتناول حديثاً في كتاب من أصح كتب السنة، ولذلك أرجو إن كنت ممن يبحث عن التحقيق أن تحتملني فإني أزعم أنك مخطئ في طريقة طرحك وفي النتيجة التي توصلت إليها، وينبغي على مثلك حفظك الله أن يفرح بمثل هذه المدارسة لأنها ستوصلنا إلى بحث دقيق إن شاء الله.

أعود إلى موضع النقاش؛

1 - بالنسبة لعدم لزوم اقتضاء (ثم) الترتيب إنما ألجأني إلى ذلك طريقتك في جعل المحتمل نصاً مقطوعاً به، فأردت أن أنبهك إلى ذلك وألا يأخذك الحماس والرضى عن بحثك إلى المبالغة في التعبير والاستدلال، وإنما جاء ذلك عرضاً بسبب طريقتك وإلا فلست بحاجة إلى الكلام عنها في أصل النقاش.

2 - بالنسبة لعدم ذكر خلق السماء في الحديث صدقت في ذلك، وما دام أنك استعجلت في إثارة هذه المسألة فسأوضح لك شيئاً مما أرمي إليه بمسألة التداخل، لو أنك جعلت مسألة الخلق متداخلة، هل سيكون لعدم ذكر خلق السماء في الحديث إشكال؟

وبمعنى آخر ما المانع أن تقنع نفسك بأن خلق الأرض بأقواتها وما فيها كان في ستة أيام، وأن الله خلق السماء أثناء خلق الأرض في يومين منها، وأن ذلك هو مقتضى كلام الله سبحانه وتعالى، هل هذا ممتنع أو يأباه سياق القرآن، أو تأباه قدرة الله الذي لا يقاس بخلقه؟.

وإذا كان الجواب بالنفي فإن الحديث حينئذٍ يكون قد تكلم عن خلق الأرض وما فيها فحسب ولم يتطرق لخلق السماء أصلاً.

ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 07 - 09, 05:51 ص]ـ

أخي الكريم أحمد دعك من النقاشات الجانبية التي أثرتها أنا وكان السبب في إثارتها وصفك لكون خلق الأرض كلها بأقواتها كان قبل خلق الأرض أمراً منصوصاً عليه في صريح القرآن مقطوعاً به لا يقبل الاجتهاد، في حين أن العلماء كلهم على خلاف ما ذكرت، فإن عامتهم على أن خلق الأقوات كان بعد خلق السماء، وإذا لم يكونوا كلهم فلا أقل من أن يكونوا الجمهور، وإذا كان المخالف لك هو الجمهور فلا أظنك ما زلت مصراً على أن من خالفك قد خالفوا أمراً مقطوعاً به منصوصاً عليه في صريح القرآن.

دعك أخي الكريم من هذا كله، وقل لي هل ما زلت تقول بأن خلق الأرض كلها كان قبل خلق السماء، أم أصبح - وأرجو أن تكون موضوعياً - محتملاً عندك حفظك الله أن يكون بعض خلق الأرض وأعني به خلق الأقوات قد كان بعد خلق السماء؟

فإذا كان الجواب بالنفي، وما زلت مصراً على أن خلق الأرض كلها بأقواتها وما فيها متقدم على خلق السماء فأخبرني حفظك الله عن جواب السؤال الثاني الذي ابتدأتُ به النقاش، أعني خلق آدم هل هو عندك تابع لخلق الأرض أم لخلق السماء أم ليس تابعاً لهذه ولا هذه؟.

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 06:05 ص]ـ

ملحوظة جانبية: أخي الكريم أحمد الأقطش بارك الله فيك ................... حبذا لو تكبر حجم الخط قليلا سواء في موضوعك هذا او ما يستقبل منها فحجم الخط صغير جدا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير