تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فحاصل هذا: أنه ما كان لابن جريج أن يصرح بالسماع فيما أخذه مناولة أو إجازة، كما أنه ما كان لأخينا الأقطش أن يغامر ويزعم أن كل رواية يقول فيها ابن جريج: (أخبرنا) ليست بشيء! بل هي شيء كبير عند أهله لو تبصَّر المنافح!

أما سماع إسماعيل من أيوب، وسماع أيوب من ابن رافع: فكفى في صحته أن مسلمًا قد احتج بتلك الترجمة في (صحيحه) وهذا إثبات منه بسماع بعضهم من بعض، وكذا لم يتكلم أحد من النقاد في سماعهم إلا ما كان من أخينا الأقطش! متذرعًا في ذلك بخيوط يظنها حديدًا!

تابع البقية: ....

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 03:34 م]ـ

تقول حفظك الله: ((فهنيئًا لأخينا الأقطش بهذا الإطراء من: (ليالي الأُنْس والفرفشة!)). اهـ

قلتُ: غفر الله لك .. وما دخلي بهذا المنتدى حتى حمَّلتني ما ليس لي به علم!

دخْلُك: أنك شرعتَ لهم ذلك المشرع المشئوم في التهجم على أحاديث (الصحيحين) والطعن في متونها لكونها تخالف المعقول والمنقول عندك وعندهم؟! وأمثال هذا المنتدى: (ليالي الأنس) ترى بعض مرتاديه مما يحلو له الهيام تحت ستار ليالي الأنس إلى إنكار ما لا يتوائم مع مشربه ومذهبه! فيعمد إلى إنكار صحاح الأخبار؛ إذا كان فيها ما يصادم طريقته في الاستصباح بألوان شهوات الحياة! ولذلك أكبرك صاحب الموضوع وأعظمك! بل وخلع عليك لقب (الشيخ المحدث)؟ وما محدث؟ ولكنها الثمرة المعروفة؟

ثم لاحِظ أن قولك قبلها: ((تضعيف الأخ الأقطش لحديث تناول النبي للسم)) ليس صحيحاً، فأنا لم أتكلّم في حديث شاة خيبر المسمومة المتفق عليه، وإنما تكلّمتُ في حديث موته صلى الله عليه وسلّم مِن أثر هذا السمّ القديم، وهو الحديث الذي علَّقه البخاريّ.

هذا كان مرادي، فأخطأتني العبارة!

-- تقول حفظك الله: ((وأخشى أن يكون الردُّ: هو إنشاء موضوع جديد فيه تضعييف لجميع الأحاديث الواردة في النهي عن حلق اللحية! لكونها تخالف العقل والذوق في مواكبة العصرية والمدنية!)). اهـ

قلتُ: عفا الله عنك .. تفتأ تقوِّلني ما لم أقُلْه، وكأنّ اتهاماتك حاضرة لشخصي الضعيف أياً ما كان موضوع النقاش!

مسألة حلق اللحية مسألة فقهية، ولستُ فقيهاً حتى أتكلّم فيها بل أحيل إلى أهل العلم. قال صلى الله عليه وسلّم: {وإذا أمرتكم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطعتم}.

أنا أقسم لك بالذي فطر الحبة، وبرأ النسمة: أن ليس مرادي من الكلام معك في هذا المقام أو غيره = هو النيل من شخصك وشبحك! ولكن جرَّتْني القافية كما يقولون؟

فقد وقفتُ على صورتك - عفوًا - في المنتدى الذي أنت فيه (مستشارًا فخريا) فإذا أراك فتى حليق اللحية! فاستعظمت أن يكون الذاب عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف سمتَ رسوله ولا سنته؟ فلم أزد على أن قلتُ لك:

اسمح لي أن أسألك نفس السؤال الذي سأله من قبل: أبو الفيض الغماري لتقي الدين الهلالي فقال له لمَّا رآه حليقًا - وقد ترك التقي لحيته بعد ذلك -: (كيف يتفق حلق اللحية مع أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفائها وزعْمِك العمل بالسنة والدعوة إليها؟).

فما أراك أجبتني أصلا؟ مع كونه سؤالا سهلا جدًا! لا أرى إلا كل مسلم يُحسن الجواب عليه؟

فلما رأيتُ منك السكوت عن إجابة هذا السؤال المفحم! حدثتني نفسي أنك ربما تكون معتقدًا لإباحة حلق اللحية!

فرجعتْ عليَّ نفسي قائلة: كيف ذلك وقد ثبت الأمر بإعفائها في غير حديث بقلب (الصحيحين)؟؟!

فقلت: لعل الأخ الأقطش قد أعدَّ بحثًا في إعلال ما ثبت في (الصحيحين) خاصة من أحاديث اللحية! لكونها لا توافق المدنية التي نعيشها اليوم! ولعل الأمر بإعفائها يخالف القرآن وبعض نصوص السنة عنده! وهذا احتمال ليس بعيدًا على أخينا أصلا! بل هو يدور في دائرة الوقوع إن شاء الله، وقد جربنا عليه أعظم من ذلك، فصادف عندنا شَنٌ طبقة، وافقه فاعتَنَقهْ!

ولم نسأل أخانا عن حكم حلق اللحية حتى يهرب من الجواب بكونه ليس فقيهًا! وهو كذلك؟ وإنما سألناه عن صحة الأحاديث الواردة في الأمر بإعفائها؟ ولن يخلو جوابه من (نعم) أو (لا)!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير