تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأوَّلُ: سعدٌ أبو عاصمٍ هُوَ: سعدُ بنُ زيادٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بنِ عليٍّ، تَرْجَمَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكَبِيرِ " (4/ 55) وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئاً، وَقَالَ فِيهِ أبو حاتمٍ: " يُكْتَبْ حَدِيثُهُ، وَلَيْسَ بِالمَتِينِ "، أَمَّا ابنُ حِبَّانَ فَذَكَرَهُ في " ثِقَاتِهِ " (6/ 378)، وَقَوْلُ أبي حَاتمٍ الرَّازيِّ فِيهِ مُقَدَّمٌ عَلَى تَوْثِيقِ ابنِ حِبَّانَ؛ لأَنَّهُ جَرْحٌ مُفسِّرٌ، فَقَدْ بَيَّنَ أَنَّ حَدِيثَهُ يُكْتَبُ للاعْتِبَارِ، وَلاَ يُحْتَجُ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِالمَتِينِ في حِفْظِهِ، واللَّهُ أَعْلَمُ.

الثَّاني: كَيْسَانُ مَوْلَى عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ لَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ.

ثانياً: حَدِيثُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _

أَخْرَجَهُ ابنُ حِبَّانَ في " المجروحينَ " (3/ 59) _ وَمِنْ طَرِيقِهِ: ابنُ الجوزيِّ في " العِلَلِ المُتَنَاهِيَةِ " (1/ 186 _ رقم:286) _ مِنْ طَرِيقِ شَيْبانَ بنِ فَرُّوخَ؛ قَالَ: حدَّثنا نافعٌ أبو هُرْمُزَ، عنْ عطاءٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ؛ قَالَ: حَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وَسَلَّمَ _ غُلاَمٌ لِبَعْضِ [قُرَيْشٍ] (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حِجَامَتِهِ، أَخَذَ الدَّمَ، فَذَهَبَ بِهِ إِلى مَا وَرَاءِ الحَائِطِ، فَنَظَرَ يَمِيناً وَشِمَالاً، فَلَمَّا لَمْ يَرَ أَحَداً، تَحَسَّى دَمَهُ حتَّى فَرَغَ، ثُمَّ أَقْبَلَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ في وَجْهِهِ؛ فَقَالَ: " وَيْحَكَ!، مَا صَنَعْتَ بِالدَّمِ؟ "، قَالَ: غَيَّبْتُهُ مِنْ وَرَاءِ الحَائِطِ، قَالَ: " أَيْنَ غَيَّبْتَهُ؟ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَفُسْتُ عَلَى دَمِكَ أَنْ أَهْرِقَهُ في الأَرْضِ، فَهُوَ في بِطْنِي، قَالَ: " اذْهَبْ، قَدْ أَحْرَزْتَ نَفْسَكَ مِنَ النَّارِ ".

أقولُ: هَذَا إسنادٌ ضَعِيفٌ؛ لِحَالِ نافعٍ أبو هُرْمُزَ، فَهُوَ وَاهٍ، ضَعَّفَهُ أحمدُ وجماعةٌ، وَكَذَّبَهُ يحيى بنُ معينٍ مَرَّةً، وَقَالَ ابنُ حِبَّانَ: " كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ أنسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، كَأَنَّهُ أَنسٌ آخَرُ، وَلاَ أَعْلَمُ لَهُ سَمَاعاً، لاَ يجوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلاَ كِتَابَةُ حَدِيثِهِ، إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ، رَوَى عَنْ عطاءٍ وابنِ عبَّاسٍ وَعَائِشَةَ نُسْخَةً مَوْضُوعةً ".

ثالثاً: حَدِيثُ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _

أَخْرَجَهُ البُخاريُّ في " التَّاريخِ الكبيرِ " (4/ 209) _ واللَّفظُ لَهُ _ عَنْ عبدِ العزيزِ، والبزَّارُ في " المسندِ " (رقم:3242) عَنْ إسحاقَ بنِ حاتمٍ، وأبو يَعْلَى _ كَمَا في " المطالبِ العاليةِ " لابنِ حَجَرٍ (رقم:3920)، ولَمْ أَعْثُرْ عليهِ في " مسندِهِ " المطبوعِ _ عَنْ إبراهيمَ بنِ محمَّدِ بنِ عرعرةَ، والمحامليُّ في " أَمَالِيهِ " (رقم:509) مِنْ طَرِيقِ عليِّ بنِ شُعيبٍ، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (2/ 64)، والبيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (7/ 67 _ رقم:13186) مِنْ طَرِيقِ سُريجِ بنِ يُونُسَ، وابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (5/ 53) مِنْ طَرِيقِ الحسينِ بنِ عِيسَى، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (7/ 81 _ رقم:6434) منْ طَرِيقِ إبراهيمَ بنِ حمزةَ الزُّبيريِّ، وأحمدَ بنِ صالحٍ، والبيهقيُّ في " شُعبِ الإيمانِ " (5/ 233 _ رقم:6489) مِنْ طَرِيقِ محمَّدِ بنِ عمرَ بنِ الوليدِ، كُلُّهُمْ عَنْ محمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ أبي فُدَيْكٍ، عَنْ بُرَيْهِ بنِ عُمَرَ بنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: احْتَجَمَ النَّبيُّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _؛ فَقَالَ لِي: " خُذْ هَذَا الدَّمَ فَادْفِنْهُ مِنَ الطَّيْرِ والدَّوَابِّ والنَّاسِ "، فَتَغَيَّبْتُ، فَشَرِبْتُهُ، ثُمَّ سَأَلَنِي، أَوْ أُخْبِرَ أَنِّي شَرِبْتُهُ، فَضَحِكَ.

وَلَمْ يَذْكِرِ البزَّارُ ضَحِكَ النَّبيِّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير