تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ ابنُ مَنْدَةَ في " معرفةِ الصَّحابةِ " _ كَمَا في " الإصابةِ " لابنِ حَجَرٍ (3/ 13) _، وأبو نُعيمٍ في " معرفةِ الصَّحابةِ " (رقم:3044) مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بنِ صُهَيبٍ، حدَّثنا أبو الجَحَّافِ، عنْ سَالِمٍ؛ قَالَ: حَجَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، وَشَرِبْتُ الدَّمَ مِنَ المِحْجَمَةِ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَرِبْتُهُ، فَقَالَ: " وَيْحَكَ يَا سَالِمُ!، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الدَّمَ حَرَامٌ؟، لاَ تَعُدْ ".

أقولُ: هَذَا إسنادٌ جيِّدٌ غيرَ أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ؛ فَيُوسفُ بنُ صهيبٍ ثقةٌ، وَأَبُو الجَحَّافِ اسمُهُ: دَاوُدُ بنُ أبي عَوْفٍ، كَانَ سفيانُ الثَّوريُّ يُوَثِّقُهُ ويَرْتَضِيهِ، وَوَثَّقَهُ أحمدُ وابنُ معينٍ، وقَالَ أبو حاتمٍ: " صالحُ الحديثِ "، وقَالَ النَّسائيُّ: " ليسَ بِهِ بَأَسٌ "، وَذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ " وقَالَ: " يُخْطِىءُ "، أمَّا ابنُ عَدِيٍّ فَقَدْ كَانَ يُضَعِّفُهُ، فَقَالَ في " الكاملِ " (3/ 82): " لَهُ أَحَادِيثُ، وَهُوَ مِنْ غَالِيَةِ أَهْلِ التَّشيُّعِ، وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ في أَهْلِ البيتِ، وَلَمْ أَرَ لِمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ كلاماً، وَهُوَ عندي لَيْسَ بِالقَويِّ، ولاَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ في الحَدِيثِ ".

أقولُ: عَدَّ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في " التَّقريبِ " (رقم:1805) أبا الجَحَّافِ _ هَذَا _ في الطَّبقةِ السَّادسةِ، وَهُمْ مَنْ لَمْ يَثْبُتْ لَهُمْ لِقاءُ أَحَدٍ مِنَ الصَّحابةِ، وَمَنْ نَظَرَ في ترجمةِ أبي الجَحَّافِ في " تهذيبِ الكمالِ " يَرَى أَنَّ كُلَّ شُيوخِهِ مِنَ التَّابِعِينَ، فَتَكُونُ رِوَايتُهُ _ هَذِهِ _ مُنْقَطِعةً عَلَى هَذَا الأَسَاسِ، وَلَمْ يُنَبِّهْ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ عَلَى ذَلِكَ في كِتَابِهِ: " التَّلخيصِ الحَبِيرِ " (1/ 30)، واكْتَفَى بِقَوْلِهِ: " وَفِي إِسْنَادِهِ أبو الجَحَّافِ، وَفِيهِ مَقَالٌ "!!.

خامساً: حَدِيثُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ _ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ _

ذَكَرَ أبو القَاسِمِ الرَّافعيُّ في " شرحِ الوجيزِ " _ كَمَا في " التَّلخيصِ الحَبِيرِ " لاينِ حَجَرٍ (1/ 31) _ أَنَّهُ يُرْوَى عَنْ عليٍّ أَنَّهُ شَرِبَ دَمَ رَسُولِ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _، وَقَدْ تَعَقَّبَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ: " لَمْ أَجِدْهُ ".

سادساً: مرسلُ عُمَرَ بنِ السَّائبِ

أَخْرَجَهُ سعيدُ بنُ منصورٍ في " السُّننِ " (رقم:2573)، والبيهقيُّ في " دلائلِ النُّبوَّةِ " (رقم:1135) مِنْ طَرِيقِ عبدِ اللَّهِ بنِ وَهْبٍ؛ قَالَ: أخبرنا عمرُو بنُ الحارثِ، أَنَّ عُمَرَ بنَ السَّائِبِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ بَلَغَهُ؛ أنَّ مَالِكاً أَبَا أبي سعيدٍ الخُدريِّ لَمَّا جُرِحَ النَّبيُّ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _ يومَ أُحُدٍ، مَصَّ جُرْحَهُ حتَّى أَنْقَاهُ، وَلاَحَ أَبيضَ، فَقِيلَ لهُ: مُجَّهُ، فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ أَمُجُّهُ أَبَداً، ثُمَّ أَدْبَرَ يُقَاتِلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ _: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ؛ فَلْيَنْظُرْ إِلى هَذَا "، فَاسْتُشْهِدَ.

أقولُ: هَذَا إسنادٌ مِصْرِيٌّ جيِّدٌ، إِلاَّ أَنَّهُ مُرْسَلٌ، وَالمُرْسَلُ مِنْ أَقْسَامِ الضَّعِيفِ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ.

_ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالى _

كَتَبَهُ: أبو عُمَرَ نادرُ بنُ وَهْبِي النَّاطُورُ القَنِّيرِيُّ

الزَّرقاءُ _ الأردنُّ

(1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) ما بينَ المعقوفينِ سقطَ مِنَ الأصلِ، واستدركناها مِنَ " التَّلخيصِ الحَبِيرِ " (1/ 30) لابنِ حَجَرٍ.

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:48 م]ـ

للربط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9081

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 03:03 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي أبا عمر على هذا الجمع المبارك، فلقد كفيتني مؤنة جمعها!

لكن أودُّ لو تكتبَ خلاصةً لنتيجة البحث.

وفق الله الجميع.

ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[31 - 03 - 09, 08:39 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير