تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وهذا الطريق لا يصح بحال، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: (1/ 533) 0" والعجب كل العجب من الحكم أبي عبد الله النيسابوري، فإنَّه روى هذا الحديث من طريق ابن أخي ابن شهاب عن عمَه عن عروة عن عبد الله بن الزبير عن الزبير فذكره، ثُمَّ قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فإنًّي لا أعلم أحداً أقام بهذا الإسناد عن الزهري بذكر عبد الله بن الزبير غير ابن أخيه، وهو ضعيف "0

وهذا ليس بجيد من الحافظ ابن كثير، إذ فيه إضافة لابن أخي الزهري، ضرار بن صرد أبو نعيم وهو مترك الحديث، وقد اتهمه بالكذب يحيى بن معين، فقال:" بالكوفة كذابان، أبو نعيم النخعي وأبو نعيم ضرار "0انظر الجرح والتعديل: (4/ 465) 0والميزان: (2/ 327) 0والتهذيب: (4/ 400) 0وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين: (ص196) 0" متروك "0

وقال أبو حاتم الرازي:" صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به "0انظر الجرح والتعديل: (4/ 465) 0و الميزان للذهبي: (2/ 328) 0والتهذيب لابن حجر: (3/ 400) 0

وقال الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 328) 0والحافظ ابن حجر في التهذيب: (4/ 400) 0 أنَّ الإمام البخاري رحمه الله تعالى قال في ضرار بن صرد:" متروك "0ولم أجد هذا الكلام في أي من كتبه، مع العلم بأن البخاري رحمه الله روى عنه في كتاب:" خلق أفعال العباد "0والله اعلم0

وأخرجه الطبري في تفسيره: (8/ 520 - 521) 0ويحيى بن آدام في كتابه الخراج: (رقم337) 0من طريق إسماعيل بن إبراهيم – هو ابن علية - عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عروة00به00

قلت: إسناده حسن لأجل عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، إذ فيه كلام كثير، و قد لخص حاله الحافظ في التقريب بقوله: (1/ 560) 0" صدوق "0وانظر ترجمته في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (5/ 212 - 213) 0والتهذيب للحافظ ابن حجر: (6/ 125) 0

وأخرجه سعيد بن منصور: (رقم660) 0والحميدي في مسنده: (رقم302) 0من طريق سفيان – هو ابن عيينة – عن عمرو بن دينار عن سلمة رجل من ولد أمِّ سلمة: خاصم الزبير رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى للزبير فقال الرجل: إنما قضى له لأنه ابن عمته، فنزلت [فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك] 0هكذا مرسلاً من غير ذكر أمَّ سلمة رضي الله عنهما0

و قد رواه موصلاً عن الحميدي، كل من هارون بن عبدة، كما عند المروزي في تعظيم قدر الصلاة: (رقم) 0وعبد الله بن عمير الرازي، كما عند الطبري في تفسيره: (8/ 522) 0وبشر بن موسى، كما عند الخطيب في الفقيه والمتفقه: (رقم381) 0جميهم عن الحميدي نا سفيان نا عمرو بن دينار عن سلمة رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة قالت00به00

ورواه موصولاً أيضا، حمَّاد بن يحيى بن هانئ البخلي، كما عند الواحدي في أسباب: (ص157) 0ويعقوب بن حميد، كما عند الطبراني في الكبير: (23/ 294:رقم652) 0كلاهما عن سفيان نا عمرو بن دينار عن سلمة رجل من ولد أم سلمة عن أم سلمة قالت00به00

قلت: وقد رجح الشيخ المحقق الدكتور سعد بن عبد الله آل حميد، في تعليقه على هذا الحديث من سنن سعيد بن منصور، رواية المرسل على رواية الموصول، فقال بعد كلام طويل ماتع، ما نصه: (4/ 1302) 0" ورواية سعد بن منصور و الحميدي وأبي نعيم الفضل بن دكين أرجح من رواية من رواه موصولاً "0والله اعلم0

وقد جاء تعيين هذا الأنصاري الذي خام الزبير بن العوم، من مرسل سعيد بن المسيِّب، بأنّهَ حاطب بن أبي بلتعة، كما أخرج ذلك ابن أبي حاتم في تفسيره: (3/ 74) 0من طريق عمرو بن عثمان ثنا أبو حيوة ثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيِّب، في قوله تعالى: [فلا وربك لا يؤمنون] 0قال: أنزلت في الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلتعة، اختصما في ماء فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسقي الأعلى ثُمَّ الأسفل0

وقد قوَّى إسناده الحافظ ابن في الفتح، فقال: (5/ 35) 0" وإسناده قوي مع إرساله، فإن كان سعيد بن المسيِّب سمعه من الزبير فيكون موصولاً "0

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: (1/ 533) 0" هذا مرسل، ولكن فيه فائدة تسمية الأنصاري "0

سبب آخر:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير