تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* والحديث أخرجه أيضاً: البيهقي في السنن الكبرى ج1/ص137 (637) من طريق محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمران حدثني أبي حدثني ا بن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (عن أبيه) قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه، فرفع عن قميصه، وقبل زبيبته. قال البيهقي: فهذا إسناده غير قوي.

قلت: وضعفه الشديد يتمثل في تفرد محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، قال فيه شعبة: ما رأيت أسوأ حفظا منه. وقال أحمد: ضعيف. وقال مرة: سيء الحفظ مضطرب في الحديث. وقال يحيى بن سعيد: سيء الحفظ جدا. وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال مرة: ليس بذاك. وقال أبو حاتم الرازي: شغل بالقضاء فساء حفظه ولا يتهم بشيء من الكذب إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث. وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في حديثه فاستحق الترك، تركه أحمد ويحيى. وقال الدراقطني: هو رديء الحفظ كثير الوهم. انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج3/ص76

قلت: قد تبين لك بالدليل القاطع أن الرسول r لم يرد عنه أنه جر الحسن أو الحسين t من زُبه أو زبيبته فضحك، فهذا كلام لم يقله عاقل، ولا ثبت أنه r قبل زبيبته، فهذا ضعيف جداً سنداً ومتناً، كما سبق، لكن غاية ما ثبت - سلمك الله - أنه r قبله من سرته، وهذا كلام يقبله الشرع والعقل، و لا يتناقض مع الفطر السليمة.

وحديث (تقبيل السرة) أخرجه:

ابن حبان في صحيحه ذكر إباحة تقبيل المرء ولده وولد ولده على سرته ج12/ص405 (593)، وأحمد بن حنبل في مسنده ج2/ص 493 (10403)، وابن أبي الدنيا في العيال ج1/ص377 (212)، والطبراني في المعجم الكبير ج3/ص31 (2580)، والبيهقي في السنن الكبرى ج2/ص232 (3064) من طرق عن شريك بن عبد الله، وعبد الله بن المبارك، وأبي عاصم، ومحمد بن أبي عدي، عن محمد بن عون عن عمير بن إسحاق قال: (كنت مع أبى هريرة فقال للحسن بن على: أرني المكان الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله منك. قال: فكشف عن سرته، فقبلها.) فقال شريك بن عبد الله: لو كانت السرة من العورة ما كشفها.

هذا لفظ ابن حبان، ولفظ أحمد: (عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي ولقينا أبو هريرة فقال: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل. قال: فقال بقميصه، قال: فقبل سرته.)

قلت: وإسناد هذا الحديث رجاله ثقات، أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج9/ص177 وقال: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، غير عمير بن إسحق وهو ثقة.

و قال أبو حاتم:وهذا الحديث صحيح لاشك في ذلك ولا ريب، وعمير بن إسحاق ثقة، وثقه ابن معين وابن حبان. راجع ترجمته في: تهذيب الكمال ج22/ص370

تنبيه أول: عمير بن إسحاق لم ينفرد برواية القصة عن أبي هريرة، وإنما تابعه محمد بن سيرين كما عند البيهقي في السنن الكبرى ج2/ص232 (3064)

تنبيه آخر: قال الشوكاني: وقد استدل المهدي في البحر للقائلين بأن الركبة عورة لا السرة، بقوله صلى الله عليه وسلم: أسفل من سرته إلى ركبته، وبتقبيل أبي هريرة سرة الحسن، وروايته ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نيل الأوطار ج2/ص53

والله تعالى أعلى و أعلم، والحمد لله رب العالمين

حققه

د. أبو عمر أحمد سعدية الأثري

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 04 - 09, 02:20 ص]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير