[مما يتشبث به الروافض .. أرجو نقد الإسناد]
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما يتشبث به الروافض أثرٌ في كتاب المعرفة والتاريخ للحافظ الفسوي، فيه طعن على ذي النورين عثمان رضي الله عنه، وقد راجعت الكتاب في نسخة الشاملة عندي، فوجدته فيه، وأرجو أن يتصدى أحد فضلاء أهل الحديث بنقده لنلقم الرافضة حجراً .. علماً أنني قد قمت بمحاولة، ولكنني لم أقتنع بها .. وإليكم الخبر:
المعرفة والتاريخ، ج1، ص364، مصدر النسخة: موقع الوراق: http://www.alwarraq.com ( مُرقَّم آليًا غير موافق للمطبوع – المكتبة الشاملة):
حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: من كان يحب [!] وخرج الدجال تبعه، فإن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره. انتهى بنصه من المصدر.
أقول أفاد بعض المحققين أن كلمة (عثمان) سقطت في الأصل بعد (يحب)، وهو مؤيد بعبارة الفسوي نفسه في الصفحة التالية حيث عبر عن هذا الخبر بما هو صريح في وجود اسم ذي النورين في الموضع المذكور.
في انتظار إفادة أهل العلم.
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:29 ص]ـ
لستُ إلا طالب علم
في نفس الكتاب في الشاملة
حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن الصلت حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: من كان يحب وخرج الدجال تبعه، فأن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره.
قال أبو يوسف: ومما يستدل على كذب هذا الحديث الرواية الصحيحة عن حذيفة إنه قيل له في عثمان: إن قتل فأين هو؟ قال: في الجنة. وقوله: ما مشى قول إلى سلطان ليذلوه إلا أذلهم الله حينما قيل له ساروا إلى عثمان. ومما يستدل على ضعف حديث زيد بن وهب هذا وما رواه عن عمر في الفطر قبل غيبوبة الشمس فقال لا نقضي وخالفه الكوفيون والحجازيون، ثم ما روى عن عمر أنه قال لحذيفة: أنا من المنافقين.
حدثني ابن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: من القوم هو؟ قال: نعم. قال: بالله أنا منهم. قال: لا ولن أخبر أحداً بعدك. وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب، وكيف يكون هذا وهو ممن رضي الله عنه، وهو من أهل بدر، وهو ممن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر وقد كان يكون في الأمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو عمر، مع ما لا يحصى من هذا الضرب، فكيف يجوز أن يقول لحذيفة وأنا من المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال: أرأيتم يوم الدار، كانت فتنة يوم عثمان فأنها أول الفتن وآخرها الدجال. وهذا مما يستدل على ضعف حديث زيد كيف يقول في الحديث الأول: إن أخرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان، وإن كان قد مات آمن به في قبره، ثم جعل قتله أول الفتن.
وفي
فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
:
قال يعقوب بن سفيان: حدثنا ابن نميرحدثنا محمد بن الصلتحدثنا منصور بن أبي الأسودعن الأعمشعن زيد بن وهبعن حذيفة قال:
من كان يحب مخرج الدجال تبعه، فإن مات قبل أن يخرج آمن به في قبره".
رجاله ثقات، رجال الشيخين إلا منصور، فلم يخرجا له، وهو صدوق رمي بالتشيع.
وفيه سقط بين "يحب" و "مخرج" توقع محقق المعرفة والتاريخ الدكتور/ أكرم العمري أنه "عثمان".
فتكون العبارة هكذا: "من كان يحب عثمان فخرج"، ومما يؤكد هذا التوقع أن يعقوب بن سفيان رد هذا الخبر وكذبه إذ قال: و"مما يستدل على كذب هذا الحديث، الرواية الصحيحة عن حذيفة أنه قيل له في عثمان إن قتل فأين هو؟ قال: في الجنة.
وقوله: ما مشى قولإلى سلطان ليذلوه إلا أذلهم الله حينما قيل له: ساروا إلى عثمان".
هذا يؤكد أن السقط هو "عثمان".
ورأيت أن يعقوب بن سفيان ضعف الحديث بزيد بن وهب، مما جعله يسرد له أحاديث أخرى يطعن فيه من أجلها.
ولذا قال عن زيد بن وهب: "في حديثه خلل كثير".
ولكن الحافظ ابن حجر يخالف يعقوب في زيد بن وهب، فقد قال عنه في التقريب: "ثقة جليل" ثم أشار إلى قول يعقوب فقال: "لم يصب من قال في حديثه خلل".
¥