تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة وقوع زينب في نفس الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإعجابه بحسنها!]

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:01 ص]ـ

سبب نزول قول الله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} الأحزاب37 ..

كثيرا ما نسمع أن تلك الآية نزلت في زينب وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما زوج زينب من زيد مكثت عنده حيناً، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى زيدا ذات يوم لحاجة، فأبصر زينب قائمة في درع وخمار، وكانت بيضاء جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش، فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها، فقال سبحان مقلب القلوب وانصرف، فلما جاء زيد ذكرت ذلك له، ففطن زيد، فألقي في نفس زيد كراهيتها في الوقت .... إلخ.

وفي الحقيقة هذه الرواية وإن ساقها الكثير من المفسرين إلا أن المحققين من أهل العلم ردّوها ومنهم الحافظ ابن حجر وقد ذكر الرواية الصحيحة وأوضح أن ما ذكره هو المعتمد، فقال في " فتح الباري " (8/ 524):

وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا، ولفظه: ((بلغنا أن هذه الآية نزلت في زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوّجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه، ثم أعلم الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بعدُ أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون بين الناس، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيدا)).

وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال: ((أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها، فلما أتاه زيد يشكوها إليه قال له: اتق الله وأمسك عليك زوجك، قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه)).

ومن ثم بيّن ابن حجر - رحمه الله - السبب في تضعيف تلك الرواية - وقوع زينب في نفس الرسول، عليه الصلاة والسلام، وإعجابه بحسنها - فقال:

هذا، واعلم - حفظك الله - أن:

1 - الروايات في هذه القصة ضعيفة من حيث السند.

2 - تتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومكانته.

3 - لو كان الذي أخفاه - عليه الصلاة والسلام - هو محبته لها؛ لأظهره الله تعالى - كما ذكر البغوي - ولكن الله تعالى أظهر أنه سيتزوجها.

4 - وقد كان - صلى الله عليه وسلم - هو الذي خطبها على زيد بن حارثة، وكانت ابنة عمته، وهو يراها منذ كانت طفلة حتى كبرت فلِمَ لم يقع حبها في قلبه؟ وكيف يقع هذا الحب في قلبه بعد أن يتزوجها مولاه؟

هذا وأسأل الله عز وجل لي ولكم، أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويزيدنا علما، هو ولي ذلك والقادر عليه ..

السلفية النجدية ..

ـ[ابو عبدالرحمن محمد العمري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 05:36 ص]ـ

شبهة حول زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والرد عليها

بقلم / الشيخ عبد الله الذهبي

الحمد لله والصلاة و الصلاة و السلام على رسول الله، ثم أما بعد:-

أحبتي في الله شاء الله عز وجل ولا مرد لمشيئته أن يطلق زيد بن حارثة زوجته حينما تعذر بقاء الحياة الزوجية بينه و بينها على الوجه المطلوب، و مضت سنة الله في خلقه أن ما رسخ في النفوس بحكم العادة لا يسهل التخلص منه، فقد كانت عادة التبني لا تزال قائمة في نفوس الناس، و ليس من السهل التغلب على الآثار المترتبة عليها، و من أهم هذه الآثار أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته، فاختار الله تعالى لهذه المهمة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم و أمره بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير