تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6054 - (إِنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا أُنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ: يَا رَبِّ! أَنْزَلْتَنِي إِلَى

الأَرْضِ وَجَعَلْتَنِي رَجِيماً - أَوْ كَمَا ذَكَرَ - فَاجْعَلْ لِي بَيْتاً؟ قَالَ: الْحَمَّامُ.

قَالَ: فَاجْعَلْ لِي مَجْلِساً؟ قَالَ: الأَسْوَاقُ وَمَجَامِعُ الطُّرُقِ. قَالَ: اجْعَلْ

لِي طَعَاماً؟ قَالَ: مَا لا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ: اجْعَلْ لِي شَرَاباً؟ قَالَ:

كُلُّ مُسْكِرٍ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مُؤَذِّناً؟ قَالَ: الْمَزَامِيرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي قُرْآناً؟

قَالَ: الشِّعْرُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي كِتَاباً؟ قَالَ: الْوَشْمُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي

حَدِيثاً؟ قَالَ: الْكَذِبُ. قَالَ: اجْعَلْ لِي مَصَايِدَ؟ قَالَ: النساءُ).

منكر جداً.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 245/7837) عَنْ

عُبَيْدِاللَّهِ بن زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بن يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ

النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف جدّاً؛ آفته علي بن يزيد الألهاني، قال البخاري:

"منكر الحديث ". وكذا قال ابن حبان، وزاد:

"جدّاً". وكذلك قال في عبيد الله بن زَحْر، وزاد:

" يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد؛ أتى بالطامات ".

والحديث رواه ابن جرير أيضاً وابن مردويه - كما في "الجامع الكبير" للسيوطي -.

وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 34):

"أخرجه الطبراني في "الكبير". وإسناده ضعيف جدّاً. ورواه بنحوه من

حديث ابن عباس بإسناد ضعيف أيضاً".

كذا قال. ولم أعرف حديث ابن عباس الذي أشار إليه. ولعله يعني طرفاً منه

أو نحوه.

ثم عرفته؛ فاقتضى الأمر تخريجه والكشف عن حاله:

6055 - (قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ: يَا رَبِّ! قَدْ أُهْبِطَ آدَمُ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ

سَيَكُونُ كِتَابٌ وَرُسُلٌ؛ فَمَا كِتَابُهُمْ وَرُسُلُهُمْ؟ قَالَ: قَالَ رُسُلُهُمْ الْمَلائِكَةُ،

وَالنَّبِيُّونَ مِنْهُمْ، وَكُتُبُهُمْ التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ وَالإِنجيلُ وَالْفُرْقَانُ. قَالَ: فَمَا

كِتَابِي؟ قَالَ: كِتَابُكَ الْوَشْمُ، وَقُرآنُكَ الشِّعْرُ، وَرُسُلُكَ الْكَهَنَةُ،

وَطعامُكَ مَا لا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَشَرابُكَ كُلُّ مُسْكِرٍ، وَحَدِيْثُكَ

(الأصلُ: وَصِدْقُكُ) الْكَذِبُ، وَبيتُكَ الْحَمَّامُ، وَمصائدُكَ النِّسَاءُ،

وَمُؤَذِّنُكَ الْمِزْمارُ، وَمَسْجِدُكَ الأَسْوَاقُ).

منكر. أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/ 903/11181)، وعنه أبو

نعيم في "الحلية" (3/ 278 - 279) - ومنه صححت الأصل -: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن

عُثْمَانَ بن صَالِحٍ: ثَنَا يَحْيَى بن بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن صَالِحٍ الأَيْلِيُّ عَنْ

إِسْمَاعِيلَ بن أُمَيَّةَ عَنْ عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره. وقال أبو نعيم:

"حديث غريب؛ تفرد به يحيى بن صالح الأيلي ".

قلت: وبه أعله الهيثمي فقال (1/ 114):

"ضعفه العقيلي ".

قلت: وكذا ابن عدي؛ فإنه ساق له في "الكامل " حديثين آخرين، ثم قال

(7/ 2700):

"وله غير ما ذكرت، وكلها غير محفوظة". ونص كلام العقيلي (4/ 409):

"أحاديثه مناكير، أخشى أن تكون منقلبة، هو بعمر بن قيس أشبه ".

قلت: وهو الملقب بـ "سَنْدَل "، وهو متروك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير