[أحاديث قد خرجتها، وأريد أن تتفضلوا بملاحظاتكم]
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:33 م]ـ
- بسم الله الرحمن الرحيم -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنني بصدد دفع كتابي إلى المطبعة وهو بعنوان:
"الأقليات المسلمة في الغرب - دعوة إلى الإصلاح الأخلاقي"
وقد قمت بتخريج بعض الأحاديث تخريجا متوسطا، إلا واحدا اضطررت إلى تخريجه تخريجا مطولا.
وسأنقل هنا فقط الأحاديث التي ليست في الصحيحين.
وعملي في التخريج هو كالتالي:
• إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما فأكتفي بالعزو إليهما أو إلى أحدهما
• إذا لم يكن الحديث في الصحيحين ولا في أحدهما فأعزوه إلى كل أو معظم ما وصلت إليه يدي من كتب الحديث والأثر.
• أخرج الحديث تخريج متوسطا بين الإطالة وذكر كل الأسانيد ومناقشتها ودراستها وبين الاكتفاء بذكر المصدر فقط.
• أذكر درجة الإسناد أو درجة الحديث قبل العزو إن لم يكن في الصحيحين أو أحدهما، ثم أبين علل الضعف أو الصحة أو الحسن، بشيء من الاختصار.
• إن كان المعنى صحيحا داخلا في ما عليه كليات الشريعة، وكان في الإسناد ضعف، حكمت على الإسناد فقط.
• إن ذكرت لفظا زائدا على ما في الصحيحين، فإنما هو للفائدة المعنوية، ولا أتعرض له بالحكم عليه.
• أتوقف ولا أذكر شيئا إن لم أتيقن من درجته عسى الله أن يفتح علي في الطبعة القادمة فأهتدي إلى درجته
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:38 م]ـ
قال علي بن أبي طالب وهو يجيب على سؤال ولده الحسين فقال: (كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يُؤْيِس منه، ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار ومما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث كان لا يذم أحدا ولا يعيبه ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده، من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة من منطقه ومسألته حتى إذا كان أصحابه لَيستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها أرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام)
التخريج:
ضعيف. رواه الترمذي في الشمائل المحمدية ص 189، عن سفيان بن وكيع ثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي، أنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي عن الحسين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والطبراني في المعجم الكبير: 22/ 155، وابن سعد في طبقاته: 1/ 424، والبيهقي في شعب الإيمان 2/ 154، وابن حبان في الثقات 2/ 149 - 150. ضعيف لجهالة أبي عبد الله التميمي، وضعف جُمَيع بن عمر بن عبد الرحمان العجلي، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 314: قال أبو نعيم الفضل بن دكين كان فاسقا، وذكره ابن حبان في الثقات. قلت. وقال الآجري عن أبي داود جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا وقال العجلي جميع لا باس به يكتب حديثه وليس بالقوي. اهـ وقال في التقريب 1/ 165: ضعيف، رافضي. وانظر الضعفاء لابن الجوزي 1/ 174، والمغني في الضعفاء للذهبي 1/ 214.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:25 م]ـ
وعن مجاهد مرسلا: "نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن التحريش بين البهائم"
التخريج
ضعيف الإسناد رواه أبو داود (عون المعبود 7/ 165)، وغيره مسندا من طريق قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا، والترمذي (تحفة الأحوذي 5/ 299) وغيره مسندا من نفس الطريق ومرسلا من طريق الأعمش عن مجاهد يرفعه، والمرسل أصح، لكون سفيان بمفرده أحفظ وأتقن من قطبة بن عبد العزيز في الأعمش راوي المسند، فكيف وقد رواه وكيع بن الجراح وأبو معاوية وعبيد الله بن موسى عن الأعمش عن مجاهد مرسلا. قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 211: لم يقل عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد غير قطبة. اهـ قلت بل ناهيك عن رواية الإرسال والإسناد، فإن أبا يحيى القتات ضعيف. ورواه ابن أبي حاتم في العلل 3/ 306 من طريق شريك، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكأنه ينبه على خطأ هذه الرواية بضعف شريك بن عبد الله القاضي في رفعه عن ابن عباس، ويكفينا أن الإمام الترمذي سأل الإمام البخاري عنه فقال: الصحيح إنما هو عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلٌ، انظر علل الترمذي الكبير ص 280.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:29 م]ـ
فعن أنس بن مالك، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "والذي نفسي بيده، لا يضع الله رحمته إلا على رحيم قالوا: يا رسول الله، كلنا يرحم، قال: ليس برحمة أحدكم في خاصة صاحبه حتى يرحم الناس كافة".
التخريج
ضعيف الإسناد. رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده 7/ 250 عن عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا عبد الرحمن بن محمد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي،عن أنس بن مالك رضي الله عنه. قلت رجاله موثقون إلا محمد بن اسحاق فهو حسن الحديث وليس بحجة إلا ما صرح فيه بالسماع لكثرة تدليسه، قال أحمد: هو كثير التدليس جدا، انظر شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي 1/ 126، وقال الذهبي: ما انفرد به ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئا. اهـ ميزان الاعتدال 3/ 458م، وقال عنه ابن حجر في طبقات المدلسين ص 55: صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما. اهـ.
¥