[فوائد ولطائف من كتاب (تلقيح فهوم أهل الأثر) لابن الجوزي]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 07 - 04, 02:50 ص]ـ
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلقيح فهوم أهل الأثر
باب عدد الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعلم أن حصر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيد إمكانه غير أن جماعة من أهل العلم بالغوا في تتبعها وحصروا ما أمكنهم فأخبر كل منهم عن وجوده
فحدثنا عن أبي عبد الله واره قال كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول صح الحديث سبعمائة ألف وكسر وهذا الفتى يعني أبا زرعة قد حفظ ستمائة ألف
وحدثنا عن حنبل ابن إسحاق قال جمعنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبد الله وقرأ علينا المسند وما سمعه منه غيرنا وقال لنا هذا كتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفا فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجه
وحدثنا عن الحسن بن إسماعيل الربعي قال قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل وأنا أسمع يا أبا عبد الله كم يكفي الرجل من الحديث حتى يمكنه أن يفتي يكفيه مائة ألف قال لا قال فمائتا ألف قال لا قال ثلثمائة ألف قال لا قيل أربعمائة ألف قال لا قيل خمسمائة ألف قال أرجو
وروى عن يحيى بن معين مثل هذا سواء
وروى عن أحمد بن العباس النسائي قال سألت أحمد بن حنبل عن الرجل يكون معه مائة ألف حديث يقال إنه صاحب حديث قال لا قلت عنده مائتا ألف حديث يقال إنه صاحب حديث قال لا قلت ثلثمائة ألف فقال بيده كذا يعني يقللها
ونقل عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال صنفت كتابي الصحيح في
ست عشرة سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة بيني وبين الله عز وجل فإن قيل كل ما يحوى مسند أحمد فيما يقال أربعون ألفا منها عشرة آلاف مكررة فكيف يقول أحمد صح الحديث سبعمائة ألف وخمسون ألفا ومسنده لا يبلغ خمسين ألفا ثم يقول ما لم تجدوه فيه فليس بحجة فأين السبعمائة ألف
فالجواب أن المراد بهذا العدد الطرق لا المتون وقد كان أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد جمع في مسند حديثا كثيرا عن جمهور الصحابة فعد منه بعض رواية الأحاديث التي يرويها كل صحابي فتوهم بعض المتأخرين أن الصحابي لا يروي سوى ذلك وليس كما توهم وإنما هو قدر ما وقع إلى المصنف
وذكر أبو بكر البرقي في تاريخه جماعة من الصحابة وما رووا من الحديث وذكر غيره من الحفاظ نحو ذلك وأنا أسوق ذلك على ما في مسند بقي بن مخلد لأنه أجمع وأذكر ما بلغني من قول غيره وبالله التوفيق
أصحاب الألوف
أبو هريرة له خمسة آلاف حديث وثلثمائة وأربعة وسبعون حديثا
عبد الله ابن عمر بن الخطاب ألفا حديث وستمائة حديث وثلاثون حديثا
قال أبو بكر البرقي جاء عنه نحو ستمائة حديث
أنس بن مالك ألفا حديث ومائتا حديث وستة وثمانون حديثا
عائشة أم المؤمنين ألفا حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث
أصحاب الألف
عبد الله بن عباس ألف حديث وستمائة حديث وستون حديثا وقال البرقي الذي حفظ عنه من الحديث نحو أربعمائة
حديث جابر بن عبد الله ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعون حديثا
أبو سعيد الخدري ألف حديث ومائة حديث وسبعون حديثا
أصحاب المئين
عبد الله بن مسعود ثمانمائة حديث وثمانية وأربعون حديثا
وقال أبو نعيم الأصبهاني أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم نيفا وثلثمائة حديث
وقال البرقي الذي حفظ عنه مائتان ونحو من ثلاثين
عبد الله بن عمر بن العاص سبعمائة حديث
وقال أبو نعيم الأصبهاني روى من المتون سوى الطرق نيفا وخمسمائة وقال البرقي الذي حفظ لنا عنه من الحديث نحو من خمسمائة
علي ابن أبي طالب خمسمائة حديث وستة وثلاثون
وقال أبو نعيم الأصبهاني أسند أربعمائة ونيفا من المتون سوى الطرق وقال البرقي الذي حفظ لنا عنه نحو مائتي
حديث عمر بن الخطاب خمسمائة وسبعة وثلاثون حديثا
وقال أبو نعيم الأصبهاني أسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من المتون سوى الطرق مائتي حديث ونيفا
أم سلمة أم المؤمنين ثلثمائة حديث وثمانية وسبعون حديثا أبو موسى الأشعري ثلثمائة حديث وستون حديثا وقال البرقي جاء عنه نحو من مائة حديث البراء بن عازب ثلثمائة حديث وخمسة أحاديث
أبو ذر الغفاري مائتا حديث وواحد وثمانون حديثا
¥