تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَديثِ مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِن الْمَسْجِدِ الأَقْصَى

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 04 - 09, 12:19 م]ـ

ـ (الاسْتِقْصَا بِبِيَانِ صِحَّةِ حَدِيثِ: مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى) ـ

ـــــ،،، ـــــ

الْحَمْدُ للهِ نَاصِرِ الْحَقِّ وَرَافِعِى لِوَائِهِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَتْقَى خَلْقِهِ وَأَوْلِيَائِهِ.

وَبَعْدُ .. فهَذَا جَوَابٌ مُقْتَضَبٌ عَنْ سُؤَالٍ عَنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ:

«مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

فَقَدْ ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ فِي «السِّلْسِلَةِ الضَّعِيفَةِ».

نَقُولُ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ: الْحَدِيثُ صَحِيحٌ بِلا شَكٍّ، وَلا تَرَدُّدٍ.

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدَ (6/ 299): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ حُنَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ ابْنَةِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». قَالَ: فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى أَهَلَّتْ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو يَعْلَى (12/ 411/7009)، وَابْنُ حِبَّانَ كَمَا فِى «الإِحْسَانِ» (3693) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.

قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ كُلُّهُمْ مُوَثَّقُونَ، غَيْرُ أُمِّ حَكِيمِ بِنْتِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ، وَاسْمُهَا حُكَيْمَةُ بِالتَّصْغِيْرِ، لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ بِجَرْحٍ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهَا إِلاَّ ابْنُهَا يَحْيَى بْنُ أَبِى سُفْيَانَ الأَخْنَسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ إِنْ كَانَ مَحْفُوظَاً.

وقد ذَكَرَهَا ابْنُ حِبَّانَ فِى «الثِّقَاتِ» (4/ 195/2459)، وَاحْتَجَّ بِهَا فِي صَحِيحِهِ.

وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ» (2/ 506/6979): «حُكَيْمَةُ بِنْتُ أُمَيَّةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. وَعَنْهَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَسُلَيْمَانَ. وَثِّقَتْ».

وَقَالَ فِى «مِيزَانِ الاعْتِدَالِ» (7/ 465): «فَصْلٌ فِى النِّسْوِةِ الْمَجْهُولاتِ. وَمَا عَلِمْتُ فِى النِّسَاءِ مَنْ اتُّهِمَتْ وَلا مَنْ تَرَكُوهَا»، وَذَكَرَهَا فِى جُمْلَتِهِنَّ (7/ 481/11061).

قُلْتُ: وَقَدْ جَوَّدَ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنيُّى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَصَرَّحَ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالسَّمَاعِ، فَزَالَتْ تُهْمَةُ تَدْلِيسِهِ، وَأَتْقَنَ مَتْنَهُ.

وَتَابَعَهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحَيَى الْقُطَعِيِّ، وَعَيَّاشِ بْنِ الْوَلِيدِ كِلاهُمَا عَنْهُ.

فَقَدْ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ (2/ 284/212) مِنْ طَرِيقِ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ «بَيْتِ الْمَقْدِسِ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير