ما صحة حديث "إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً ... "
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إني لا أتخوف على أمتي مؤمناً ولا مشركاً فأما المؤمن فحجره إيمانه وأما
المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقاً عالمَ اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما
تنكرون. رواه الطبراني في الصغير والأوسط.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 10:52 م]ـ
أخي الفاضل
هذا الحديث تفرد بإخراجه الطبرانى فى معجمه الأوسط (7/ 128، رقم 7065). و كذا في الصغير (2/ 200، رقم 1024). وقال الهيثمى (1/ 187): فيه الحارث الأعور، وهو ضعيف جدًّا.
قال في الصغير:
حدثنا محمد بن يحيى بن سهل بن محمد العسكري حدثنا سهل بن عثمان (ثقة يغرب) حدثنا عباد بن بشير الكوفي (وثقه العجلي) حدثنا أبو إسحاق (السبيعي حافظ تغير قليلا بآخره) عن الحارث (هو الأعور (كذبه علي بن المديني) عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا أما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون. قال الطبراني: ((لم يروه عن أبي إسحاق إلا عباد بن بشير ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد))
فاجتمع في هذا الخبر عدة علل سأرتبها حسب قوتها:
1 - تفرد به عن علي الحارث الأعور و هو كما قال ابن المديني و السبيعي كذاب و أحسن حالاته أنه واهي الحديث
2 - تفرد بشير بن عباد به عن السبيعي الحافظ المكثر فأين اصحابه!! هذا و بشير لم يوثقه غير العجلي (في ما أعلم)
3 - تفرد باخراج الحديث من بين الائمة الطبراني في معجمه الاوسط وهو مظنة الغرائب و المناكير ولم يشاركه باخراجه أحد (ثم خرجه في الصغير)
فالخبر منكر والله أعلم
ملاحظة في المعجم الأوسط (طبعة دار الحرمين) تصحف عباد بن بشير إلى عباد بن بشر
و الله أعلم
ـ[أبو عبادة]ــــــــ[22 - 04 - 09, 12:28 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفاضل أبو جعفر الشامي وبارك الله بك.