[تخرييج حديث اختصام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ونصراني في درع وتقاضيهم عند شريح القاضي]
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:23 م]ـ
روى أبو نعيم والبيهقي: (أن أمير المؤمنين عليا اختصم ونصرانيا في درع، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للقاضي شريح: اقض بيني وبينه يا شريح، فقال شريح: ما تقول يا نصراني؟ فقال النصراني: ما أكذب يا أمير المؤمنين الدرع درعي، فقال شريح: ما أرى أن تخرج من يده، فهل من بَيِّنة؟ فقال علي: صدق شريح، فقال النصراني: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء وأمير المؤمنين يجيء إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه هي والله يا أمير المؤمنين درعك اتبعتك مع الجيش وقد زالت عن جملك الأورق فأخذتها فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقال علي: أما إذا أسلمت فهي لك وحمله على فرس عتيق)
ضعيف جدا،
- أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/ 139 من طريق حكيم بن خذام أبو سمير، ثنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه،
والقصة ذكرها الجوزقاني في الأباطيل 2/ 197
وقال ص 198: هذا حديث باطل تفرد به أبو سمير وهو منكر الحديث. إلى آخر ما ذكره.
وذكرها ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 388 وذكر نحو ما ذكره الجوزقاني.
وذكرها الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال 1/ 572 في ترجمة أبي سمير حكيم ابن خذام وذكر أن أبا حاتم قال: إنه متروك الحديث. وقال البخاري منكر الحديث يرى القدر. وقال القواريري: وكان من عباد الله الصالحين اهـ
- وأخرجه البيهقي في الكبرى 10/ 136 من طريق عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الشعبي.
وقال البيهقي في آخره (وروي من وجه آخر أيضا ضعيف عن الأعمش عن إبراهيم التيمي)،
أولا: عمرو بن شَمِر قال عنه البخاري منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني متروك الحديث، قال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة، وقال الجوزجاني زائغ كذاب. انظر الجرح والتعديل 6/ 239 وميزان الاعتدال 3/ 259،
ثانيا: وجابر الجعفي قال عنه النسائي: متروك،، وقال ابن معين لا يكتب حديثه ولا كرامة، وقال أبو داود ليس عندي بالقوي في حديثه. انظر المجروحين 1/ 208 و الميزان 1/ 388، والجرح والتعديل 2/ 497.
فيتبين من هذا أن الأثر ضعيف جدا.
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 04 - 09, 08:03 م]ـ
بارك الله فيك يا مصطفى الفاسي وجزاك الله كل خير