تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاستفسارعن حديث]

ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 11:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد.

هل ورد في الحديث (حياة الإنسان مرهون بأعماله و يحصد الإنسان مايزرع)

شكرا لك ... بارك الله فيك ...

ـ[عبد الحميد الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:52 م]ـ

موسوعة البحوث والمقالات العلمية - (ج / ص 5)

ذلك أن الإنسان قد يُهدى إلى عيوبه، لكنه قد يكون من ضعف الإرادة، وخور العزيمة، بحيث يعجز بمفرده عن إصلاح وتقويم هذه العيوب، ولابد له من معين يعينه على نفسه، وحين يختار العزلة؛ يحرم هذا المعين، ويبقى طوال حياته غارقاً في المعاصي والسيئات. ولعل هذا الأثر هو المفهوم مما جاء في الحديث: [الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِه] رواه أبوداود والترمذي.

3 - تعطيل بعض طاقاتهم وإمكاناتهم: الأمر الذي يجعلهم فريسة لإغواء الشيطان وإضلاله، ووسوسته، ذلك أن الإنسان مؤلف من جسد، وعقل، وروح، والروح مزود بطائفة من الغرائز، كل غريزتين منها متجاورتان في النفس، وهما في الوقت ذاته، مختلفتان في الاتجاه: الخوف والرجاء، الحب والكره، الاتجاه إلى الواقع والاتجاه إلى الخيال، الطاقة الحسية والطاقة المعنوية، الإيمان بما تدركه الحواس والإيمان بما لا تدركه الحواس، حب الالتزام والميل إلى التطوع، الفردية والجماعية، السلبية والإيجابية .. إلخ كلها غرائز متوازية، ومتقابلة، وبتوازيها وتقابلها؛ تؤدي مهمتها في ربط الكائن البشرى بالحياة، كأنما هي أوتاد متفرقة، متقابلة، تشدّ الكيان كلّه، وتربطه من كل جانب يصلح للارتباط، وهي في الوقت ذاته توسّع أفقه وتفسح مجال حياته، فلا ينحصر في نطاق واحد، ولا في مستوى واحد، بيد أن تحقيق التوازن والتكامل في حياة الإنسان مرهون بإعطاء كل غريزة من هذه الغرائز حقها، دون زيادة أو نقص.

بحثت كثير حتى أعطيك الفائدة ولكن لم أنجح فعفوا بارك الله فيكم

أبو أحمد عبد الحميد الشامي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير