تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهة رافضية ارجو الرد]

ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الرافضي ان في صحيح مسلم احاديث موضوعة وذكر هذا الحديث

في صحيح مسلم ج4 ص2193 ط دار احياء التراث العربي (بيروت) تحقيق محمد فؤاد:

((حدثنا عبيدالله بن سعيد وأبو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا أفلح بن سعيد حدثني عبدالله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر))

و ذكره ابن الجوزي في الموضوعات

الموضوعات لابو الفرج ابن الجوزي ج3 ص101 ط دار الكتب العلمية

((وأما حديث أبى هريرة: أنبأنا ابن الحسين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعى حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى حدثنا أبو عامر حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبدالله بن رافع سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن طالت بك مدة أو شك أن ترى قوما يغدون في سخط الله عزوجل ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر ". قال ابن حبان: هذا خبر بهذا اللفظ باطل. وأفلح كان يروى عن الثقاة الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.))

فما هو الرد على هذا الرافضي

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:26 م]ـ

أخي أبا عبد الرحمن حياك الله

وبعد فكما قال الرافضي فإن الحديث تكلم فيه ابن حبان وابن الجوزي وكما هو مشهور عنهما انهما متشددان جدا في تضعيف الحديث لأدنى شبهة

وقد قال الحافظ الذهبي أشد كلمة في حق ابن حبان على حد علمي في رده عليه لتضعيفه هذا الحديث:

قال الذهبي في الميزان (1/ 247):

((قلت: ابن حبان ربما ضعف الثقة حتى كأنه لا يدرى ما يخرج من رأسه، ثم إنه / بين مستنده فساق حديث عيسى بن يونس، حدثنا أفلح بن سعيد، عن عبد الله بن رافع، عن أبى هريرة - مرفوعا: إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون

في سخط الله، ويروحون في لعنته، يحملون سياطا مثل أذناب البقر، ثم قال: وهذا بهذا اللفظ باطل.

وقد رواه سهيل ابن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة - مرفوعا: اثنان من أمتى لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات. قلت: بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه. وقد قال النسائي: ليس به بأس.))

و قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد [ص 31]:

(( .... ولم أقف في كتاب الموضوعات لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع وهو في أحد الصحيحين غير هذا الحديث وإنها لغفلة شديدة منه وأفلح المذكور يعرف بالقبائي مدني من أهل قباء ثقة مشهور وثقة ابن معين وابن سعد وقال ابن معين أيضا والنسائي لا بأس به وقال أبو حاتم شيخ صالح الحديث وأخرج له مسلم في صحيحه وقد روى عنه عبد الله بن المبارك وطبقته ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أن العقيلي قال لم يرو عنه ابن مهدي قلت وليس هذا بجرح وقد غفل ابن حبان فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات وقد أخطأ ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في هذا الوضع خطأ شديدا وغلط ابن حبان في أفلح فضعفه بهذا الحديث وعقبه بأن قال هذا بهذا اللفظ باطل والمحفوظ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريره بلفظ اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات وتعقب الذهبي .... ))

وقد قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله أن ابن الجوزي يركز أساسا على نقد المتون في حكمه بالوضع على الحديث، فإذا وجد في المتن نكارة، فإنه يبحث عن علة يعل بها الحديث، حتى لو تكلف هذا الأمر، ويقول بأن هذا المنهج منهج غير جيد عموما، وإن كان جيدا في مواطن النكارة الشديدة كأن يخالف المتن معلوما من الدين بالضرورة ... (من كتاب شرح الموقظة للسعد بتصرف)

فالحديث صححه مسلم والحاكم والذهبي و ابن حجر وغيرهم وشذ عنهم ابن حبان وابن الجوزي_غفر الله لنا و لهم _

ـ[ابو عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[28 - 04 - 09, 03:02 ص]ـ

أبو جعفر الشامي

جزاك الله كل خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير