تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَافِرُ الظِّلالِ في تَخْرِيجِ الأحَادِيثِ الوَاردةِ في صَوْمِ شَوَّالٍ

ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:24 م]ـ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الحمدُ للَّهِ رَبِّ العَالمينَ، وَالصَّلاَةُ والسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ أجمعينَ؛ وبعدُ:

فَهَذَا جُزْءٌ لَطِيفٌ قُمْتُ بِاخْتِصََارِهِ مِنْ كِتَابِي: " المَوْرِدِ الزُّلاَلِ فِي بَيَانِ مَا وَرَدَ فِي صَوْمِ شَوَّالٍ "، اقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى مَا لَهُ تَعَلُّقٌ بِتَخْرِيجِ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ في ذَلِكَ، والكَلاَمِ عَلَيْهَا، دُونَ الخَوضِ في النَّاحِيةِ الفِقْهيَّةِ، فَمْنْ أَرَادَ التَّوَسُّعَ، والاطْلاَعَ عَلَى أَقْوَالِ الفُقَهَاءِ في المَسْأَلَةِ؛ فَلْيَرْجِعْ إلى أَصْلِ الكِتَابِ _ يَسَّرَ اللَّهُ مَنْ يَقُومُ عَلَى طِبَاعَتِهِ _.

هَذَا؛ وَقُمْتُ بِتَقْسِيمِهِ إِلى سِتَّةِ مَبَاحِثَ؛ لِيَسْهُلَ الانْتِفَاعُ بهِ:

- المَبْحَثُ الأَوَّلُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ شَهْرِ شَوَّالٍ كُلِّهِ.

- المَبْحَثُ الثَّانِي: ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ.

- المَبْحَثُ الثَّالِثُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ شَيْءٍ مِنْ شَوَّالٍ.

- المَبْحَثُ الرَّابعُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صَوْمِ يَوْمَيْنِ مِنْ شَوَّالٍ لِمَنْ لَمْ يَصُمْ مِنَ سَرَرِ شَعْبَانَ.

- المَبْحَثُ الخَامِسُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في صِيَامِ صَبِيحَةِ الفِطْرِ مِنْ شَوَّالٍ.

- المَبْحَثُ السَّادِسُ: ذِكْرُ مَا جَاءَ في مُطْلَقِ الصَّومِ بَعْدَ رَمَضَانَ، وَيَدْخُلُ شَوَّالٌ فِي ذَلِكَ ضِمْناً.

وَاللَّهَ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَأَنْ يَنْفَعَ بهِ، إِنَّهُ ذُو الطَّوْلِ الوَاسِعُ العَظِيمُ.

المَبْحَثُ الأَوَّلُ

ذِكْرُ مَا جَاءَ فِي صَوْمِ شَهْرِ شَوَّالٍ كُلِّهِ

أَوَّلاً: حَدِيثُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَةَ في " السُّنَنِ " (رقم: 1744)، وَالضِّياءُ المَقْدِسِيُّ في " الأَحَادِيثِ المُخْتَارَةِ " (4/ 145 _ رقم: 1359) مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ يزيدَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ؛ أنَّ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " صُمْ شَوَّالاً "، فَتَرَكَ أَشْهُرَ الحُرُمِ، ثمَّ لَمْ يَزَلْ يَصُومُ شَوَّالاً حَتَّى مَاتَ.

قَالَ الضِّياءُ المَقْدِسِيُّ: " رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، لَكِنَّهُ مُنْقَطِعٌ ".

وَقَالَ ابْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ فِي " لَطَائِفِ المَعَارِفِ " (ص: 135): " وَفِي إِسْنَادِهِ إِرْسَالٌ "، وَذَكَرَ فِي (ص: 233) أَنَّ إِسْنَادَهُ مُنْقَطِعٌ.

وَقَالَ البُوصِيرِيُّ في " مِصْبَاحِ الزُّجَاجَةِ " (2/ 78): " هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِيهِ مَقَالٌ، قَالَ العَلاَئيُّ في" المَرَاسِيلِ " (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1) : ذَكَرَ فِي " التَّهْذِيبِ " أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ أَرْسَلَ عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وأُسَيْدِ بنِ الحضيرِ، قَالَ شَيْخُنَا أَبُو زُرْعَةَ (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2): لَمْ يَذْكُرْ فِي" التَّهْذِيبِ " أنَّهُ أَرْسَلَ عَنْ أُسَامَةَ، وَإِنَّمَا قَالَ: رَوَى عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وأُسَيْدِ بنِ الحضيرِ مُرْسَلٌ، فَتَوَهَّمَ العَلاَئِيُّ عَوْدَهُ لَهُمَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا هُوَ عَائِدٌ إِلى أُسَيْدِ بنِ حُضيرٍ فَقَطْ، نَعَمِ الحَدِيثُ الَّذِي فِي " سُننِ ابْنِ مَاجَةَ " مِنْ رِوَايَةِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ لَمْ يُسْنِدْهُ إليهِ فَلَيْسَ بِمُتَّصِلٍ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير