تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَقُولُ: أَبُو العَبَّاسِ البرتيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الحَوْضِيُّ ثِقَتَانِ، وَقَدْ تَأَكَّدَ بهَذِهِ الرِّوَايَةِ اضْطِرَابُ المُثَنَّى بنِ الصَّبَّاحِ، وَسُوءُ حِفْظِهِ؛ بِسَبَبِ اخْتِلاطِهِ، فَقَدْ أَسْقَطَ في الرِّوَايَةِ الأُولى الرُّجُلَ الَّذِي هُوَ مِنْ رَهِطِ أَبي هُرَيْرَةَ _ وَهُوَ مَجْهُولٌ، لاَ يُدْرَى حَالُهُ _، فَمَا زَالَ الإِسْنَادُ مَعْلُولاً.

الخَامِسَةُ: ذَكْوَانُ أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ المَدَنِيُّ، عَنهُ:

أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانةَ فِي " المُسْتَخْرَجِ " (2/ 169_ رقم: 2702) قَالَ: حَدَّثنا الصَّومعيُّ، حَدَّثنا عَمْرُو بنُ أَبي سَلَمَةَ، حَدَّثنا زُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ ".

أَقُولُ: هَذَا مُنْكَرٌ؛ لأَجْلِ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ: التَّمِيمِيُّ العَنْبَرِيُّ، فَهُوَ وَإِنْ كَانَ لاَ بَأْسَ بهِ، إِلاَّ أَنَّ رِوَايَاتِ أَهْلِ الشَّامِ عَنهُ مُنْكَرَةٌ، وَالرَّاوِي عَنهُ هُنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ _ وَهُوَ: عَمْرُو بنُ أَبي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ _، قَالَ أَبُو بَكْرِ بنُ الأَثْرَمِ: " سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ _ يَعْنِي: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ _ وَذَكَرَ رِوَايَةَ الشَّامِيِّينَ عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: يَرْوُونَ عَنهُ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ هَؤُلاءِ، ثمَّ قَالَ لِي: تَرَى هَذَا زُهَيْرُ بنُ محمَّدٍ الَّذِي يَرْوِي (23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2) عَنهُ أَصْحَابُنَا؟، ثمَّ قَالَ: أَمَّا رِوَايَةُ أَصْحَابنَا عَنْهُ فَمُسْتَقِيمَةٌ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ، أَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ صِحَاحٌ، وأمَّا أَحَادِيثُ أبي حَفْصٍ _ ذَاكَ التِّنِّيسِيُّ _ عَنهُ فَتِلْكَ بَوَاطِيلُ مَوْضُوعَةٌ، أَوْ نحو هَذَا، فَأَمَّا بَوَاطِيلُ فَقَدْ قَالَهُ ".

وقَالَ أَبُو حَاتمٍ: " مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، وفي حِفْظِهِ سُوءٌ، وكَانَ حَدِيثُهُ بالشَّامِ أَنْكَرَ مِنْ حَدِيثِهِ بِالعِرَاقِ؛ لِسُوءِ حِفْظِهِ، وكَانَ مِنْ أهلِ خُراسَانَ، سَكَنَ المَدِينَةَ، وقَدِمَ الشَّامَ، فَمَا حَدَّثَ مِنْ كُتُبهِ فَهُوَ صَالِحٌ، ومَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ فَفِيهِ أَغَالِيطُ وقَالَ البُخَارِيُّ: " مَا رَوَى عَنهُ أَهْلُ الشَّامِ فَإِنَّهُ مَنَاكِيرُ، ومَا رَوَى عَنهُ أَهْلُ البَصْرةِ فإنَّهُ صَحِيحٌ وقَالَ النَّسَائِيُّ: " لَيْسَ بهِ بَأْسٌ، وَعِنْدَ عَمْرِو بنِ أَبي سَلَمَةَ مَنَاكِيرُ ".

والصَّومعيُّ _ شَيْخُ أَبي عَوَانَةَ _ هُوَ: مُحَمَّدُ بنُ أَبي خَالِدٍ، أَبُو بَكْرٍ الطَّبَرِيُّ، ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ "

وقَالَ: " يُغْرِبُ "، وَهَذَا مِنْ غَرَائِبِهِ.

وَتَابَعَ عَمْرَو بنَ أَبي سَلَمَةَ عَلَيْهِ سُوَيدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ _ وَهُوَ ضَعِيفٌ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَيْضاً _: ذَكَرَ رِوَايَتَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ في " العِلَلِ " (10/ 165).

وَخَالفَهُمَا أَبُو عَامِرٍ العَقَدِيُّ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ _ وَهُوَ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ العِرَاقِ _، فَرَوَاهُ عَنْ زُهَيْرِ ابنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ العَلاَءِ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ e ، نحوهُ: أَخْرَجَهُ البَزَّارُ في " مُسْنَدِهِ " (1/ 495 _ رقم:1060، كشف الأستار) قَالَ: حَدَّثنا عُمَرُ بنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثنا أَبُو عَامِرٍ، بهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير