تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال النووي في شرحه على صحيح الامام مسلم وليس للعصر ذكر في الصحيحين وجاء في سنن أبي داود باسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي قبل العصر ركعتين وعن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.

وله حديث آخر بمعناه عند الطبراني في الأوسط وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عند الطبراني في الكبير والأوسط مرفوعا بلفظ من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار وعن أبي هريرة عند أبي نعيم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى أربع ركعات قبل العصر غفر الله له وهو من رواية الحسن عن أبي هريرة ولم يسمع منه

وعن أم حبيبة عند أبي يعلى بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى الله له بيتا في الجنة وعن أم سلمة عند الطبراني في الكبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على النار

وقاتل بن حجر في شرحه على صحيح البخاري لم يذكر المصنف الصلاة قبل العصر وقد ورد فيها حديث لأبي هريرة مرفوع لفظه رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه بن حبان وورد من فعله أيضا من حديث علي بن أبي طالب أخرجه الترمذي والنسائي وفيه أنه كان يصلي قبل العصر أربعا وليسا على شرط البخاري

وقال العيني وقال صاحب " المبسوط ": إن التطوع قبل العصر حسن , لأن كون الأربع من السنن الراتبة غير ثابت , لأنها لم تذكر في حديث عائشة، ولم يرو انه- عليه السلام- واظب على ذلك، واختلف في فعله إياها، فرُوي انه صلاها أربعاً، ورُوي أنه صلاها ركعتين، فإن صلى أربعاً كان حسنا

وقال صاحب تحفة الأحوذي قوله (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا) قال العراقي يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبرا

قوله (هذا حديث حسن غريب) كذا في النسخ الموجودة بتقديم لفظ حسن على لفظ غريب

وقال العراقي جرت عادة المصنف على أن يقدم الوصف بالحسن على الغرابة وقدم هنا غريب على حسن والظاهر أنه يقدم الوصف الغالب على الحديث فإن غلب عليه الحسن قدمه وإن غلبت عليه الغرابة قدمها وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف إلا من هذا الوجه وانتفت فيه وجوه المتابعات والشواهد فغلب عليه وصف الغرابة انتهى كذا في قوت المغتذي

فيظهر من كلام العراقي هذا أنه كان في النسخة الموجودة عنده هذا غريب حسن بتقديم لفظ غريب على لفظ حسن

وقال صاحب فيض القدير (رحم الله امرءا صلى قبل العصر أربعا) قال ابن قدامة: هذا ترغيب فيه لكنه لم يجعلها من السنن الرواتب بدليل أن ابن عمر راويه لم يحافظ عليها وقال الغزالي: يستحب استحبابا مؤكدا رجاء الدخول في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فإن دعوته مستجابة لا محالة.

(د ت) وحسنه (حب) وصححه كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب قال ابن القيم: اختلف فيه فصححه ابن حبان وضعفه غيره وقال ابن القطان: سكت عليه عبد الحق مسامحا لكونه من رغائب الآمال وفيه محمد بن مهيان وهاه أبو زرعة وقال الفلاس: له مناكير منها هذا الخبر.

وقال أيضا (من صلى قبل العصر أربعا) من الركعات (حرمه الله على النار) هذا لفظ الطبراني في الكبير ولفظه في الأوسط [ص 167] لم تمسه النار وإلى ندب أربع قبل العصر ذهب الشافعي لكنها عنده غير مؤكدة وخالف الحنفية وأولوا الحديث بأنه ليس لبيان سنة العصر بل لمجرد بيان أن من صلى قبله أربعا تطوعا حرم على النار.

- (طب عن ابن عمرو) بن العاص قال: جئت ورسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر فأدركته في آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى إلخ فقلت: هذا حديث جيد فقال عمر بن الخطاب: ما فاتك من صدر الحديث أجود قلت: فهات

وقال بن أبي حاتم في العلل وسمِعتُ أبِي يقُولُ: سألتُ أبا الولِيدِ الطّيالِسِيّ عن حدِيثِ: مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ المُثنّى، عن جدِّهِ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: رحِم الله من صلّى قبل العصرِ أربعًا.

فقال: دع ذا.

فقُلتُ: إِنَّ أبا داوُد قد رواهُ.

فقال أبُو الولِيدِ: كان ابنُ عُمر يقُولُ: حفِظتُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عشر ركعاتٍ فِي اليومِ واللّيلةِ، فلو كان هذا لعدّهُ.

قال أبِي: يعنِي، كان يقُولُ: حفِظتُ اثنتي عشرة ركعة.

وقد روي البزار في مسنده برقم 672 وأبي يعلي في مسنده برقم 5748 وعبد الرزاق برقم 4806 والدراقطني في سننه برقم 1879 والنسائي 882 وفي الاحاديث المختارة للضياء برثم 514 والترمذي من طريق أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: " " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين " "

قال الترمذي وفي الباب عن ابن عمر، وعبد الله بن عمرو: " " حديث علي حديث حسن، واختار إسحاق بن إبراهيم أن لا يفصل في الأربع قبل العصر واحتج بهذا الحديث " " وقال: ومعنى أنه يفصل بينهن بالتسليم، يعني: التشهد " "، " " ورأى الشافعي، وأحمد: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يختاران الفصل "

فيظهر لي أن الحديث حسن وكما قال العراقي يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبرا

وأرجوا من الأخوة من عنده فائده حديثية حول هذا الحديث أن يفيدنا بها

أبي حفص المسندي الأثري

عفا الله عنه وعن والديه

2/ 5/2009م

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير