تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحْمَنِ تَتْرَى ... تَحَايَا غَادِيَاتٍ رَائِحَاتِ

شُكْرِي لِبِرِّكَ مَوْصُولٌ مَرْفُوعٌ. وَحُبِّى لَكَ لا شَاذٌ وَلا مَعْلُولٌ وَلا مَقْطُوعٌ.

وَلا ارْتِيَابَ عِنْدِى بِصِحَّةِ مَوَدِّتِكَ بَاطِنَاً وَظَاهِرَا. وَسَلامِي إِلَيْكَ أَوَّلاً وَآخِرَا.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 05 - 09, 04:22 ص]ـ

السلام عليكم

شيخنا الكريم أبا محمد الألفي زادك المولى من علمه.

وأنا لم أرى علل أحاديث العقيقة في موضوعك أو ربما لم أفهم أو أنك ستكتبها فيما بعد

صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ، وَسَنَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى

ـــ،،، ـــ

وَلَعَلَّ أَكْثَرَ مَنْ يَقُولُ بِالْقَوْلِ الأَوَّلِ: يَجْزِمُ دُونَ تَرَدُّدٍ بِصِحَّةِ الأَحَادِيثِ الْمَرْوِيَّةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ «أن النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشَاً كَبْشَاً».

وَفِى الْجَزْمِ بِصِحَّةِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ نَظَرٌ، وَبَحْثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِعِلَلِ الْحَدِيثِ.

فَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِى «عِلَلِ الْحَدِيثِ» (2/ 49): بَابُ عِلَلِ أَخْبَارٍ رُوِيتْ فِى الْعَقِيقَةِ

(1631): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عبّاسٍ: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. قَالَ أَبِي: هَذَا وَهْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ هَكَذَا، وَرَوَاهُ وُهَيْبٌ وَابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ. قَالَ أَبِي: وَهَذَا مُرْسَلٌ أَصَحُّ».

(1632): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلَهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ. قُلْتُ: كَذَا حَدَّثَنَا الأَشَجُّ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرَ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِكْرِمَةَ: أنَّ حَسَنَاً وَحُسَيْنَاً عَقَّ عَنْهُمَا. قَالَ أَبِي: لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، فَإِنَّهُ لا يَرْضَى عِكْرِمَةَ؛ كَيْفَ يَرْوِي عَنْهُ؟!».

(1633): «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قال: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ. قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ جَرِيرٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، إِنَّمَا هُوَ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ».

فَهَذَا حُكْمُ الإِمَامِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَبَيَانُهُ عِلَّةَ الْحَدِيثَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَلَى وَجْهِ الإِجْمَالِ.

وفِي ثَنَايَا هَذَا الْبَيَانِ دِقَائِقُ تَحْتَاجُ إِلَى تَفْصِيلٍ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

[الأَوَّلُ] حَدِيثُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بِكَبْشَيْنِ».

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ (5309): أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بِكَبْشَيْنِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير