تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: هَذَا مُنْكَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ. فَأَمَّا الثَّقَفِيُّ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مَسْلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ يَرْوِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إيَّاكُمْ وَالزِّنْجَ فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ. وَقَالَ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا عَنْهُ مُسَدَّدٌ أَحَادِيثَ مُسْتَقِيمَةً، فَقُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ: إِنَّهُ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: إيَّاكُمْ وَالزِّنْجَ فَإِنَّهُ خَلْقٌ مُشَوَّهٌ، فَقَالَ: مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا فَاتَّهِمُهُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ وَيُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

وَأَمَّا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ فَهُوَ الْقَصَبِيُّ. قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» (2/ 62): سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: مَجْهُولٌ.

[الطَّرِيقُ الثَّالِثَةُ] قَالَ النَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (3/ 76/4545) و «الْمُجْتَبَى» (7/ 165): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ».

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (8018) و «الْكَبِيْرُ» (3/ 28/2568): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ نَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عَقَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ».

قُلْتُ: وَإِسْنَادُ النَّسَائِيِّ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ عَلَى رَسْمِ الْبُخَارِيِّ. وَلَيْسَ لِلْبُخَارِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى قَتَادَةَ إِلاَّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «كِتَابِ الْحجِّ» (1593) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ».

وَلَوْ جَازَ لأَصْحَابِ الْقَوْلِ الثَّانِي أَنْ يَتَعَلَّقُوا بِحَدِيثٍ يُعَلِّلُونَ بِهِ حَدِيثَ «عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشَاً كَبْشَاً»، لَكَانَ هَذَا لِمُخَالَفَتِهِ إيَّاهُ بِالتَّصْرِيْحِ الْجَلِّيِّ «عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْن»!. وَلَكِنْ يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَا: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ قَتَادَةَ، إِذْ لَمْ يَسْمَعْ قَتَادَةُ مِنْ عِكْرِمَةَ إِلاَّ سِتَّةَ أَحَادِيثَ، وَلَيْسَ هَذَا مِنْهَا.

قَالَ فِى «تُحْفَةِ التَّحْصِيلِ فِي ذِكْرِ رُوَاةِ الْمَرَاسِيلِ» (1/ 265): «قَالَ أبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ: قُلْتُ لأَحْمَدَ يَقُولُونَ: إِنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عِكْرِمَةَ!، قَالَ: هَذَا لا يَدْرِي الَّذِي قَالَ، وَأَخْرَجَ إِلَىَّ كِتَابَهُ فِيهِ أَحَادِيثُ مِمَّا سَمِعَ قَتَادَةُ مِنْ عِكْرِمَةَ، فَإِذَا سِتَّةُ أَحَادِيثَ فِيهَا سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ».

وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِى «صَحِيحِهِ» أَرْبَعَةً مِنْهَا، كُلُّهَا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ إِلاَّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً مِنْ رِوَايَةَ هَمَّامٍ عَنْهُ:

[الأَوَّلُ] قَالَ «كِتَابُ الطَّلاقِ» (5280): حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَهَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُهُ عَبْداً؛ يَعْنِي زَوْجَ بَرِيرَةَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير