تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال السخاوي"وكله أي المروي بالوجادة المجردة سواء وثقت بكونه خطه أم لا منقطع او معلق, فقد قال الرشيد العطار في الغرر المجموعة له: الوجادة داخلة في باب المقطوع عند علماء الرواية " ()

وممن وصفها بالانقطاع: سفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج () ,وورد النهي كذلك عن ابن سيرين لكن قال الجديغ عن نهي ابن سيرين" وممن روى عنه المنع من الرواية بها: محمد بن سيرين، وذلك في التحقيق من أجل مذهبه في النهي عن الكتب جملة." () , وقد ورد عن عمر-رضي الله عنه- مايدل على النهي عن التحديث بالوجادة, وكذلك روي عن وكيع وعلة النهي عن ذلك"كون الراوي لم يسمع من الشيخ، وربما لم يره، ولم يكاتبه الشيخ بحديثه، بل ربما لم يتعاصرا وكان بينهما زمان". () ومن الاثار التي فيها ما يدل على النهي عن التحديث بالوجادة ما ساقه الخطيب البغدادي قائلاً:

-أخبرنا بن الفضل قال انا دعلج بن أحمد قال أنا أحمد بن علي الأبار قال حدثني أبو عمار يعني الحسين بن حريث قال سمعت وكيعا يقول لا ينظر في كتاب لم يسمعه لا يأمن ان يعلق قلبه منه.

- أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني قال ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال أنا أحمد بن محمود قراءة ثنا محمد بن أبي هارون قال ثنا أحمد بن نصر قال ثنا محمد بن مخلد الحمصي قال ثنا سويد عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا وجد أحدكم كتابا فيه علم لم يسمعه من عالم فليدع بإناء وماء فلينقعه فيه حتى يختلط سواده مع بياضه.

- أخبرنا محمد قال ثنا صالح قال ثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقيقي قال ثنا عمر بن جعفر الطبري قال ثنا عبد الرحمن بن موسى قال ثنا الخليل بن سعيد قال ثنا سليمان بن عيسى عن بن عون قال قلت لابن سيرين ما تقول في رجل يجد الكتاب يقرؤه أو ينظر فيه قال لا حتى يسمعه من ثقة

-أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال أنا عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان قال سمعت عاصما يقول أردت أن اضع ثم بن سيرين كتابا من كتب العلم فأبى ان يقبل وقال لا يبيت عندي كتاب." ()

الترجيح:

أحاول هنا أن ألخص أدلة كل فريق ومن ثَم أذكر الراجح:

أدلة القائلين بالوجادة:

1 - أنه مروي عن بعض السلف كما سبق عن ابن عمر وغيره.

-ويمكن الاعتراض بأن هذا مقابل بمثله فإنه قد روي عن جمع من أهل المحدثين -كما سبق- خلافه.

2 - قياس الوجادات على الكتب الحديثية كالبخاري ومسلم والسنن التي تلقتها الأمة بالقبول , فما الفرق بينها وبين ما وجده عبد الله بن احمد بخط أبيه الذي يعرفه جيداً؟؟

3 - أن الواجد إذا وجدا حديثا عن شيخه, وهو ثقة وكذا باقي من في السند ,فلماذا يرد وإذا أتى بحديث عن شيخه قبل.

-ويمكن الاعتراض على هاذين الدليلين بأنه قياس مع الفارق, فالكتب الحديثية وجدت في عصر الإجازة لا الرواية , وعليها سماعات وثبتت بأسانيد بخلاف ماوجده أحد الرواة., وكذا الدليل الآخر فإنه قياس مع الفارق فمعلوم الفرق بين هذين عند أي عارف بالحديث!!.

4 - قال السيوطي"وقال البلقيني: واحتج بعضهم للعمل بالوجادة بحديث"أي الخلق أعجب إيمانا قالوا: الملائكة قال: وكيف لايؤمنون وهم عند ربهم؟ قالوا: الانبياء قال وكيف لايؤمنون وهم يأتيهم الوحي قالوا: نحن قالوا وكيف لاتؤمنون وأنا بين اظهركم قالوا فمن يا رسول الله قال قوم ياتون من بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها () " () والمستدل بهذا هو ابن كثير في أوائل تفسيره.

قال أحمد شاكر " وهذا الاستدلال فيه نظر, ووجوب العمل بالوجداة لايتوقف عليه, لأن مناط وجوبه إنما هوالبلاغ وثقة المكلف بأن ماوصل الى علمه صحت نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم". ()

ولم أحقق صحة هذا الحديث.

أدلة الناهين عن الوجادة:

1 - وروده عن بعض السلف -كما سبق- وأنهم كانوا يردون بعض أحاديث الرواة لأنها من قبيل الوجادات.

- و يجاب ان هذا معارض بمثله كما سبق وهو محل اجتهاد من السلف.

2 - أنه قد يلتبس خط الشيخ بغيره , وربما ان الشيخ قد أخطأ في كتابتها ولم يحدث بها, وتعتريها احتمالات كثيرة من هذا القبيل.

3 - قياس على المرسل والمنقطع بجامع عدم السماع من الشيخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير