- ويجاب بأن ما سبق يندفعان بثقة الراوي وعدم تدليسه وتحديثه عنه لكونه من طلابه وبيئته ولهم معرفة شديدة باحاديثه وكتبه. فلا تبعد الثقة بما يرويه عن طريق الوجادة
4 - لو كانت تكفي لما رحل العلماء في طلب الحديث والسماع من افواه العلماء.
ماساقه الخطيب بإسناده"عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر بن الخطاب _ إذا وجد أحدكم كتابا فيه علم لم يسمعه من عالم فليدع بإناء وماء فلينقعه فيه حتى يختلط سواده مع بياضه.". ()
-ان هذا اجتهاد من عمر_ خشية لما سبق وأنه قد يفهم غير مافيه, ولم اتحقق من سند الحكاية.
التحرير:
يجب أن انبه على بعض الامور:
1 - أن أكثر الوجادات أصول حديثها موجود بأسانيد صحيحة موصولة.
2 - التفريق بين الوجادات عند المتقدمين وعند المتأخرين فقد كثرت في وقتهم وأصبحت مجالا للتفاخر وكثر البحث في وقتهم عن السند العالي وإن كان بينه وبين من وجد عنه وقت طويل!!
3 - التفريق بين الواجد الذي قد حدث عن شيخه وعرفه عن قرب ولازمه , وبين من كان بعيداً عن بيئة الشيخ.
لذا فالراجح والله أعلم -التوسط بين القولبن وقبول الوجادة بشروط:
1 - أن يكون الواجد ثقة غير معروف بتدليس.
2 - ان يكون ممن له معرفة بخط شيخه , وله صلة وثيقة ويعرف من أخذ عنهم.
3 - صحة باقي السند.
قال أحمد شاكر’ " ..... ,والوجادة الجيدة التي يطئمن اليها قلب الناظر لا تقل في الثقة عن الإجازة بانواعها لان الإجازة-على حقيقتها-إنما هي وجادة معها إذن من الشيخ بالرواية , ولن تجد في هذه الازمان من يروي شيئا من الكتب بالسماع , انما هي إجازات كلها الا فيما ندر والكتب الاصول الامهات في السنة وغيرها تواترت روايتها الى مؤلفيها بالوجادة واختلاف الاصول العتيقة الخطية الموثوق بها. ولايتشكك في هذا الا غافل عن دقة المعنى في الرواية والوجادة, أو متعنت لا تقنعه حجة" ().
قال الالباني’ عن الوجادة"وهي حجة بشروط اهمها ان يثق بأن هذا الخبر أو الحديث بخط الشيخ الذي يعرفه أو يثق بأن الكتاب الذي ينقل منه ثابت النسبة الى مؤلفه , وتصحيح الاحاديث المروية عن طريق الوجادة التزمه أئمة الحديث حتى الذين ألفو في الصحيح فهذا الامام مسلم مثلا يكثر من الرواية في صحيحه من طريق مخرمة بن بكير عن ابيه مع انه لم يسمع من أبيه فروايته عنه من كتاب ولاقائل باشتراط اللقاء مع صاحب الكتاب وانما يشترط الثقة بالكتاب وانه غير مدخول واما الوجادة عن كتاب مجهول فمثله لا يحتج به اتفاقا. ().
ماذكره الشيخ عن مسلم ’ لايسلم له فقد ذكرأحمد شاكر’ هذه الشبهة وأجاب عليها بأنها ثلاثة أحاديث وقد رواه مسلم من طرق أخرى موصولة.,ونقل عن السوطي جوابا آخر وهو أن الوجادة المنقطعة اأن يجد في كتاب شيخه, لا في كتابه عن شيخه فتأمل" ().
وقال الجديع" والتحرير: أن قبول والعمل بها صحيح معتبر، بشرط حصول الثقة بالموجود.ومذهب السلف في الرواية بها مشهورة" .. ()
وصلٌ:
يذكر بعض من يتكلم عن الوجادة -وإن كان لايراها موصولة- مسألة العمل بالوجادة:
قال النووي "أما العمل بالوجادة فنقل عن معظم المحدثين المالكيين وغيرهم أنه لا يجوز, وعن الشافعي ونظار أصحابه جوازه ,وقطع بعض المحقيقين الشافعيين بوجوب العمل بها عند حصول الثقة وهذا الصحيح الذي لايتجه هذه الازمان غيره" ().
قال السيوطي"قال ابن الصلاح: فإنه لو توقف العمل فيها على الرواية لانسد باب العمل بالمنقول لتعذر شروطها. ()
وأقوا: ربما كان عمل بعضهم بالوجادة من قبيل العمل بالمرسل كما ذكره بعض العلماء.,وربما البعض مع عمله بها ينهى عنها لما حصل من التوسع في العصور المتأخرة. والله أعلم.
وكتبه\نبيه المنسي
أصيل يوم الثلاثاء
21/ 5/1425
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 04, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك بحث نافع ومفيد
ولكن ماهو اللفظ الذي يقوله من يحدث من الوجادة
هل لابد أن يقول وجدت في كتب فلان كذا
أم له ان يقول حدثنا وأخبرنا ونحو ذلك؟
وكذلك حكم الوجادة مع الإجازة وقد ذكرها أهل العلم فيما فات ابن الصلاح.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[30 - 08 - 04, 09:07 م]ـ
يقول\وجدت في كتاب فلان ... ٌقرات في كتاب فلان
ولم يجز عياض كما في الالماع: النقل فيها بأخبرنا وحدثنا ...
ونقل الخطيب جواز ذلك فيمن مذهبه جواز قول ذلك في احاديث الاجازة ..
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 04, 05:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم
وماذا عن حكم الوجادة مع الإجازة وقد ذكرها أهل العلم فيما فات ابن الصلاح.