تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ التِّرْمِذِيُّ (887): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ الْوَرَّاقُ وَأَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ: «أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَخَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ، وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمَاً».

قَالَ أََبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص15)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 18/84)، وَأَبُو دَاوُدَ (2019،123)، وَالنَّسَائِيُّ «الْمُجْتَبَى» (1/ 66) و «الْكُبْرَى» (1/ 89/117)، وَابْنُ مَاجَهْ (442،401)، وَابْنُ الْجَارُودَ (80)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (168،150)، وَابْنُ حِبَّانَ (4510،1087،1054)، وَالْحَاكِمُ (4/ 123)، وَالْبَيْهَقِيُّ (1/ 76 و7/ 303) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِى هَاشِمٍ إِسْمَعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ عن عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عن لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ به.

وَفِي رِوَايَةِ أَكْثَرِهِمْ ذِكْرُ وِفَادَةِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ عَلَى النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضِيَافَتِهِ لَهُ.

وَأَمَّا أَحَادِيثُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَكْثَرُهَا مُسْتَقِيمَةٌ مُتَقَارِبَةٌ، وَفِي بَعْضِهَا نَكَارَةٌ. وَمِمَّا أَنْكَرُوهُ مِنْهَا:

مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (3319)، وَابْنُ مَاجَهْ (3238)، وَابْنُ عَدِيٍّ (7/ 219)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الأَوْسَطُ» (3/ 181/2859)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ (4/ 268/8)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 255)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ» (16/ 225)، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ «التَّحْقِيقُ فِى أَحَادِيثِ الْخِلافِ» (1945) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَلْقَى الْبَحْرُ أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ، وَمَا مَاتَ فِيهِ فَطَفَا فَلا تَأْكُلُوهُ».

قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ فَرَفَعَهُ وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، شَأْنُهُ شَأْنَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ تُعَدُّ أَوْهَامُهُمْ فِى رِوَايَتِهِمْ عَنْ خَوَاصِّ شُيُوخِهِمْ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَالثَّوْرِيُّ جَمِيعَاً عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ فَأَوْقَفُوهُ، إِلاَّ أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ فَرَفَعَهُ بِنَحْوِ رِوَايَةِ الطَّائِفِيِّ، وَكِلاهُمَا خَطَأٌ، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ كَمَا قَالَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ.

فَقَدْ بَانَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سُلَيْمٍ لَيْسَ بِالْمُتَفَرِّدِ بِالْوَهْمِ وَالْخَطَأِ هَاهُنَا، بَلْ أَخْطَأَ كَذَلِكَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَهُوَ أَحَدُ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ، وَلا يَغِيبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَقَدْ سُئِلَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ، فَقَالَ: حَافِظٌ لِلْحَدِيثِ عَابِدٌ مُجْتَهِدٌ لَهُ أَوْهَامٌ، مَعَ قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ عَنْهُ: ثِقَةٌ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير