تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تصحيح حديث: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)]

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:51 م]ـ

- قال أبو يعلى: حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج عن ثابت البناني: عن أنس بن مالك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون).


[ color="red"]3425 -[ قوي] أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، من طريق أبي يعلى به ....
قال الهيثمي في المجمع [8/ 386]: «رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى ثقات».
وقبله نقل ابن الملقن في البدر المنير [5/ 285] عن البيهقي أنه قال بعد أن ساق هذا الطريق: «هَذَا إِسْنَاد صَحِيح» ثم قال ابن الملقن: «وَهُوَ كَمَا قَالَ؛ لِأَن رِجَاله كلهم ثِقَات».
قلتُ: وإسناده قوي مستقيم، رجاله كلهم ثقات معروفون:
1 - فالأزرق بن علي: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثني -هو أبو يعلي- يُغرب».
قلتُ: وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد بلا ريب عندي! وإنما تقع غوائل تساهله في طبقات رجالات الصدر الأول من الرواة والنقلة، وقوله عن الأزرق: «يُغرب»! قرينة ظاهرة على كونه قد عرفه وخَبَرَ حديثه ومروياته، فوجده يُغْرب! وقد نصَّ الإمام المعلمي اليماني في مواضع من «التنكيل» على أن: «توثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق» وقال في موضع آخر: «وتوثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق» راجع ترجمة: «محمد بن مسلمة» و ترجمة: «الحسين بن إدريس الهروي» وترجمة: «عبد الله بن محمود» وغيرهم من «التنكيل».
ومجرد وصْفُ الراوي بالإغراب: مما لا يقدح في ضبطه، إلا حيث تكثر مخالفاته للثقات، أو يُكثر من الانفراد بما لا يشبه حديث الأثبات! وقد احتج ابن حبان بـ: (الأزرق) أيضا في «صحيحه» ومثله الحاكم في «مستدركه» وقد وثَّقه كلُ من صحَّح له هذا الحديث أيضا! كالبيهقي وابن الملقن كما مضى، وكذا: المناوي والزرقاني وغيرهما كما يأتي ..
وكذا روي عنه أبو زرعة الرازي: كما في الجرح والتعديل [339/ 2]، وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ في ترجمة داود بن حماد بن فرافصة من: «اللسان».
وكذا روي عنه أبو داود (صاحب السنن): كما في تهذيب الكمال [317/ 2]، وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ أيضًا في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود من (التهذيب) وكذا في ترجمة داود بن أمية الأزدي أيضًا.
وقد قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يغرب»! والأقرب أنه: «ثقة يُغرب»
ولم ينفرد: «الأزرق بن علي» بهذا الحديث! بل تُوبِع عليه كما يأتي.
2 - ويحيي بن أبي بكير هو الكرماني الثقة الحافظ المأمون.
3 - ومستلم بن سعيد: شيخ قوي الحديث، وثقه جماعة، ومشَّاه النسائي وغيره؛ وقال ابن حبان: (ربما خالف). وقال الحافظ في «التقريب»: «صدوق ربما وهم»! كذا! والتحقيق: أنه «ثقة ربما أخطأ».
وهو من رجال: «الأربعة».
4 - والحجاج؟: قد اشتبه علي الذهبي في (الميزان!!) فقال: «حجاج بن الأسود عن ثابت البناني نكرة!! ما روي عنه فيما أعلم سوي مستلم بن سعيد؛ فأتي بخبر منكر عنه عن أنس في الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون رواه البيهقي» كذا قال!! وقد تعقبه الحافظ في اللسان [175/ 2]، فقال: «إنما هو حجاج بن أبي زياد الأسود، يُعرف بـ زق العسل!! وهو بصري كان ينزل القسامل؛ روى عن ثابت وجابر بن زيد وأبي نضرة وجماعة، وعنه جرير بن حازم وحماد بن سلمة وروح بن عبادة وآخرون؛ قال أحمد: ثقة ورجل صالح، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات ... ».
قلتُ: والأمر كما قال الحافظ؛ راجع ترجمة حجاج: من الجرح والتعديل [160/ 3]، وتوثيق ابن معين له مُدوَّن في تاريخه [/104/ 4 رواية الدوري]، فالرجل ثقة صدوق صالح بلا ريب.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير