ماشرح هذا الحديث و معناه: مَنْ قَالَ: اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتكَ وَحَمَلَةَ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
عَنْ سَلْمَان الْفَارِسِيّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَالَ: اللَهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَأُشْهِدُ مَنْ فَي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُك مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ الله ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَاَلَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ الله ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أَعْتَقَ الله كُلَّهُ مِنَ النَّارِ". أخرجه الحاكم (1/ 523) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 476).
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 05 - 09, 10:43 ص]ـ
الشيخ الألباني تراجع عن تصحيحه فضعفه في الطبعة الجديدة، وقال في الاستدراك (1/ 537):
[ثم تنبهت لشيء هام لا بد من ذكره وتحرير القول فيه الا وهو:
لقد روى الحاكم هذا الحديث عن شيخه ابي العباس محمد بن يعقوب ثنا ابو عبد الله احمد بن يحي الحجري ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد بن مهران ..... الخ
ومن طريق الحاكم البيهقي في الدعوات (144/ 193).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (6/ 270/6062) وفي الدعاء (2/ 930/301) عن شيخه الساجي ثنا احمد بن يحي الصوفي ثنا زيد بن الحباب حدثني حميد مولى ابن علقمة المكي عن عطاء به.
وهكذا اخرجه البزار من طريق احمد هذا ولكنه لم يزد على اسمه شيئاً كما في زوائد البزار للعسقلاني (2/ 398/2089)
فيلاحظ ان في هذين الاسنادين اختلافا في موضعين:
احدهما: الخلاف في نسبة احمد بن يحي ففي الاول (الحجري) وفي الاخر (_الصوفي) فهل هما اثنان ام واحد؟
لم اجد فيما لدي من المراجع ما يصلح ان يكون جواباً قاطعاً لكن يغلب على ظني انهما واحد لكون شيخهما واحداً ولا منافاة بين النسبتين فهو (الحجري) و (صوفي) ومثل هذا كثير في التراجم كما هو معلوم ولعله مما يؤكد ذلك انه جاء في ترجمتهما انه (كوفي) ففي سؤالات الحاكم للدارقطني (85/ 4)
أحمد بن يحي الصوفي روى عن .... وزيد بن الحباب ... كتبنا مع ابي عنه بالكوفة وسئل عنه فقال ثقة.
فمن الظاهر انهما واحد.@
وقد فرق ابو حاتم بين هذا وبين (احمد بن يحي المنذر المديني روى عن مالك بن انس حديثاً منكراً) فقد افرده بالترجمة ومثله (احمد بن يحي الكوفي الأحول) روى عن مالك ايضاً كما في ثقات ابن حبان (8/ 24).
واستظهر الحافظ في اللسان ان هذا غير المديني الذي قبله مع انهما من طبقة واحدة وشيخهما واحد: مالك بن انس.
وانا بدوري اجزم انهما غير الاول (الحجري الصوفي) لتقدمهما عليه ولانهما ليس بامكان ابي حاتم وابنه ان يدركاه.
ولم يتنبه لهذا المعلق على سؤالات الحاكم ولذلك غير في تحقيقه اياه نسبة الحجري التي كانت في الاصل الى المديني ظنا منه ان الحجري محرف من المديني مع بعد ما بينهما صورة وزمنا كما ذكرنا وقلده في ذلك المعلق على الدعوات.
واما الاختلاف الاخر فهو في تسمية شيخ زيد بن الحباب فسماه الحاكم (حميد بن مهران) وقال الطبراني حميد مولى ابن علقمة المكي فما هو الصواب من القولين
الذي يبدو لي والله اعلم انه قول الطبراني وذلك لسببين:
الاول: ان حميدا المولى المكي هو الذي ذكر في الرواة عن عطاء وفي شيوخ زيد بن الحباب بخلاف حميد بن مهران.
والاخر: ان مستدرك الحاكم فيه اوهام كثيرة في الرجال والاسانيد كما يعرف ذلك من له عناية بدراسته ومعرفة برجاله كما وقعت له اخطاء كثيرة في تصحيح كثير من اسانيده وعللوا ذلك بانه لم يتح له ان يبيضه.@
واذا ترجح انه حميد المولى المكي فالاسناد حينئذ ضعيف لا يصح لانه مجهول كما في التقريب لانه لم يرو عنه غير زيد بن الحباب فينبغي نقله من هنا الى الكتاب الاخر تحت الرقم المشار اليه انفا الا ان يأتي ما يقويه وهذا ما لم نجده الآن
فإن الطبراني وان كان رواه (6061) من طريق اخرى عن عطاء ففيها ابراهيم بن عبد الله المصيصي وهو متروك فلا يعتضد به والله اعلم.] ا. هـ