تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي سيدنا محمد r، وخير الأخلاق الحسنة خلقه الأعظم، وخير الطرق الموصلة إلى الله تعالى طريقه ورضوانه.

هذا الكتاب لا تنقضي عجائبه إلى يوم القيامة، وهو مائدة الله التي أكرم بها عباده المؤمنين الصادقين المخلصين من أمة سيدنا محمد r، منذ أن نزل به الروح الأمين على قلبه الطاهر المنير.

كان هذا الكتاب، وما يزال نبع الصفا الذي نهل منه المسلمون منذ عهد الصحابة، وسيظل بإذن الله تعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أجمعين

القرآن الكريم، هو كتاب هداية وعبرة في وزنه للحياة، وتدبيره لحقائقها، يقصد في قصص الأنبياء والرسل فيما يقصد إليه من معان وحقائق إلى تنبيه العقول والأفكار إلى ما وقع في التاريخ البشري من غمط ظالم لأعظم حقائق الحياة.

والقران الكريم يعد مصدرا أصلياً في سيرة الرسول r ونعني بذلك أن القرآن الكريم «تضمن بيان العقيدة الإسلامية، والشريعة الإسلامية، وترد فيه آيات الأحكام ذات الأهمية الكبيرة في بيان النظم الإسلامية، ونشأتها، فهي تلقي ضوءاً على التشريعات الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، التي عمل بمقتضاها النبي r في إدارة الدولة الإسلامية الأولى»

وقد ورد في القران الكريم ذكر لبعض غزوات الرسول r مثل غزوات بدر، وأحد، والخندق، وحنين. فقد ورد في القرآن الكريم ما يقارب

(280) آية، وهي تساوي نسبة 4،65% من كتاب الله تعالى () جاء بعضها صريحاً كالغزوات الكبرى، بدر، وأحد، والخندق، والحديبية، وخيبر، وفتح مكة العظيم ()، كما شمل هذا التصريح بعض قضايا الجهاد، ومواجهة الخصوم والأعداء.

قال تعالى:? ô‰s)s9ur مNن. uژ

ا tR ھ!$# 9‘ô‰t7 خ/ ِ NçFRr&ur ×'©! د Œr& ( (#qà)¨?$$sù ©!$# ِNن3ھ= yès9 tbr مچن3 ô±n@ اتثجب* ّŒخ) م Aqà)s? ڑ ْüدYد B÷s ك Jù= د9 ` s9r& ِNن3 uٹ دےُ3 tƒ br& ِNن.£‰دJمƒ Nن3ڑ/ u‘ د psW»n=sW خ/ 7#» s9#u ن z` د iB د ps3 ح´¯» n=yJ ّ9$# tûü د9 u”\ م B اتثحب #’ n?t/ 4 b خ) (# rçژ ة9َء s? (#qà)­Gs?ur N ن. qè?ù'tƒur ` د iB ِNدdح‘ِ qsù #x‹»yd ِNن.÷ٹد‰ ôJ مƒ Nن3ڑ/ u‘ د p

،ôJsƒ؟2 7#»s9#u ن z` د iB د ps3 ح´¯» n=yJ ّ9$# tûü دBب hq

، م B اتثخب $ tBur م& s#yèy_ ھ!$# w خ) 3“ uژô³ç0 ِNن3 s9 ¨û بُ yJô ـ tG د9 ur N ن3 ç/qè=è% ¾ دmخ/ 3 $ tBur çژ َا¨ Z9$# w خ) ô` د B د‰Yدم «! $# ح“ƒح• yè ّ9$# ة O‹ إ3 pt ّ:$# اتثدب? [آل عمران آية: 123 - 126].

وقال الله تعالى مصوراً بعض أحداث غزوة الأحزاب التي وقعت في السنة الخامسة من الهجرة النبوية:? ّŒخ) ur م Aqà)tƒ tbqà) دے» uZ كJّ9$# tûï د%©! $# ur † خ û N حkح5 qè=è% ضع tچ¨B $¨B $tRy‰t م ur ھ!$# ے¼ م& è!q ك™ u‘ur w خ) # Y‘r ل ن î اتثب? [الأحزاب: آية 12].

وقد وصف القرآن الكريم حال المسلمين في تلك الغزوة فقال عز وجل: ? ّŒخ) Nن. râ ن! $ y_ ` د iB ِNن3د%ِ qsù ô` د Bur x@xے َ™ r& ِNن3Zد B ّŒخ) ur د Mxî#y— مچ»

ءِ/ F{$# د Mt َ n=t/ur غ Uqè=à) ّ9$# tچ إ_$ oYys ّ9$# tbq‘Z ف às?ur «!$$ خ/ O$tRq م Z—à9$# اتةب y7 د9$ uZèd u’ ح? çG ِ/$# ڑ cq مZد B÷s كJّ9$# (#qن9ج“ّ9م— ur Zw#t“ ّ9خ— # Y‰ƒ د‰ x© اتتب? [الأحزاب: آية10 - 11].

ولقد صور القرآن سيرة الرسول r منذ بداية الدعوة إلى الله وقد ورد ذلك في سور العلق، والمدثر، والمزمل، والضحى ....

لقد تحدَّث القرآن الكريم عن حياته وسيرته، وفضائله وأخلاقه، ورحمته، وصلاته، وتهجده، ودعائه وذكره وتسبيحه، وقبلَتِهِ، وما أوحى إليه، وعلاقته بأصحابه من المهاجرين والأنصار، كما تحدث القرآن الكريم عن هجرته، وقضائه، وعن حياته العائلية حتى عن بعض الجوانب الخاصة في حياته r( ).

بل إن القرآن الكريم انفرد بشيء مهم دون المصادر كلها ألا وهو الحديث عن حالته النفسية والشعورية ()، كما صَوَّرَ حسرته الباطنية، وحرقته على مَن لم يؤمن مِن قومه، وهم يتساقطون في طريق جهنم واحداً بعد الآخر ().

ولعل الصورة تكون أوضح إذا عرفنا أن القرآن الكريم أشار إلى مجمل السيرة النبوية من غير تفصيل، عندما تحدث حتى عن العرب قبل بعثته في كثير من مناحي حياتهم الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية والتركيبية، والعقائدية.

كما حدثنا عن الحضارات الغائرة، والأقوام الغابرة في الجزيرة العربية، مما يعطينا فكرة صحيحة عن المجتمع الإنساني قبيل ظهور الإسلام ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير