ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[19 - 05 - 09, 07:11 م]ـ
هذه الحلقة الأخيرة
لكن أريد الملحوظات والتعقيبات انقلها لمن أفاد بهذه الإفادات
? سنأخذ الآن حديثا له أكثر من إسناد، وعليه سيزيد علينا خطوةً ثامنة وهي:-
الخطوة الثامنة:-
تتبع الأسانيد وحصرها.
? مثاله: حديث سلمان بن عامر ? أن رسول الله ? قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر».
? سنقوم بالخطوات السبع السابقة:
نبحث في المصادر من خلال برنامج الشاملة للاختصار:
الإسناد الأول: النتيجة الأولى عند الترمذي رواه:
من طريق سفيان بن عيينة عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
قال الترمذي: حديث سلمان بن عامر حديث حسن.
ورواه سفيان الثوري عن عاصم به، روى الترمذي هذا معلقاً.
فعندي الآن راويان يرويانه عن عاصم بهذا الإسناد هما: ابن عيينة والثوري
الإسناد الثاني: رواه الترمذي معلقاً من طريق شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر.
وبظهر الفرق جليا بين هذا الإسناد الثاني وبين الذي قبله
فالأول: عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان
والثاني: عن عاصم عن حفصة عن سلمان فلم يذكر الرباب
فهذا نسمية في علم التخريج: " اختلافا على عاصم " فاحفظ هذا المصطلح أي أن تلاميذ عاصم اختلفوا في إسناد شيخهم فبعضهم ذكر الرباب وبعضهم أسقطها نسميه هذا اختلافا على عاصم؛ لأنني سأستفيد منه، لأني سأبحث ما هو الإسناد الصحيح لعاصم؟
فإذا كنت سأستفيد هذه الفائدة، سيكون نظري على تلاميذ عاصم، فأرى من هم التلاميذ الضابطون، والذين ليسوا بضابطين، فأبعد التلاميذ الذين لم يضبطوا، وأبقي التلاميذ الذين ضبطوا وسيأتي أن الترمذي رجح رواية من روى عن عاصم بذكر الرباب أي أنه لم يرجح رواية شعبة بإسقاط الرباب وسنرى صحة كلامه أم لا
ثم قال الترمذي: روى ابن عون و هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
هل هذا إسنادٌ ثالث؟
كلا فالترمذي ذكر متابعين لرواية عاصم بذكر الرباب وهما:
ابن عون وهشام بن حسان
فصار الذين يروونه عن حفصة بذكر الرباب ثلاثة
ننظر إلى نتيجة أخرى أيضا في سنن الترمذي فقال:
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عاصم الأحول ح وحدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول ح وحدثنا قتيبة: قال أنبأنا سفيان بن عيينه عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
فهذا تابِعٌ للإسناد الأول.
وفيه أنه عن عاصم بذكر الرباب إذا هو الإسناد الأول لكن زاد عندي عدد الرواة عن عاصم وهو: أبو معاوية بالإضافة إلى من سبق ذكرهما وهما السفيانان فصاروا ثلاثة رواة
وسبق لنا أن الترمذي ذكر رواية سفيان الثوري معلقة وها هو يصلها
وقد تكلم الترمذي قبل قليل على هذا الحديث فقال:
والصحيح ما رواه سفيان الثوري و ابن عيينة وغير واحد عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر.
إذاً الترمذي يرجّح الإسناد الأول، وهو ذكر الرباب، من رواية الثلاثة رواة خلافا لرواية شعبة فنكتب بعد الإسناد الأول ورجّح الترمذي هذا الإسناد.
طيب ثم ننتقل لمصدر آخر ابن ماجه مثلاً:-
فابن ماجه روى الحديث فقال:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
فهذا هو الإسناد الأول، فأضعه مع الإسناد الأول.
وزاد عندي محمد بن فضيل وعبد الرحيم.
وسبق أن الرواة عن عاصم بذكر الرباب كانوا ثلاثة والآن زاد اثنان فصاروا خمسة رواة
ننتقل لمصدر آخر الإمام أحمد مثلاً:-
فالإمام أحمد روى الحديث، فقال:
حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا هشام عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر.
هذا الإسناد هو الذي ذكره الترمذي معلقا عن هشام وها هو يصله أحمد في مسنده
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
حدثنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن عمها سلمان بن عامر.
فهذا ليس فيه زيادة إسناد لأنه سيقت رواية الترمذي عن سفيان بل فيه زيادة مصدر، فسيزيد مصدر الآن.
ثم ننتقل إلى موضع آخر في المسند، فنرى الإمام أحمد يرويه فيقول:
¥