تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وللتوسع ينظر: كتاب الدكتور محمد طوالبة " الإمام مسلم، ومنهجه في صحيحه" ص108 - 114.

المبحث الثاني عشر:

المكررات في صحيح مسلم: معلوم أن مسلما يسوق الحديث في مكان واحد، و يجمع طرقه كما سيأتي ... لكنه كرر بعضها، قال محمد فؤاد عبد الباقي [في فهارس صحيح مسلم من طبعته] 5/ 601:

كرر مسلم في صحيحه 137 حديثا في مواضع متعددة منها 71 حديثا يضع الحديث منها في كتاب غير الكتاب الذي وضع الحديث فيه لأول مرة.

المبحث الثالث عشر:

بعض الأمور تكلم فيها على الكتاب:

لوحظ على صحيح مسلم بعض الملاحظات مثل:

وجود بعض الأحاديث المعلة،

وتخريجه لبعض الضعفاء،

ووجود بعض المعلقات، والمنقطعات،

عدم اشتراط العلم بالسماع في المعنعن بين المتعاصرين ..

ولعلي أذكر شيئا منها بالتفصيل:

المطلب الأول: الأحاديث المعلة في صحيح مسلم:وقع في صحيح مسلم بعض الأحاديث التي انتقدت عليه ...

والكلام في هذا حساس، ودقيق جدا، ولذا سأقتصر على الإشارة فقط، فأقول:

أكثر ما انتقد على الصحيح في باب الصناعة، من غير أن يؤثر على صحة المتون المنتقدة، وبعضها كان الصواب معه، وبعضها لم يسقه مساق الاحتجاج .. وأقلها ما كان بخلاف ذلك.

هذا الكلام إجمالا، ومن أراد التفصيل فليراجع:

كتاب علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم للعلامة ابن عمار الشهيد ت317 هـ، وهو مطبوع بتحقيق علي حسن عبد الحميد، وملحق بصحيح مسلم في طبعة بيت الأفكار الدولية بعناية أبي صهيب الكرمي.

وكتاب التتبع للإمام الدارقطني، وهو مطبوع مع الإلزامات بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي.

وكتاب الأجوبة عمّا أشكل الدارقطني على صحيح مسلم للحافظ أبي مسعود الدمشقي، وهو مطبوع بتحقيق الشيخ إبراهيم الكليب.

وكتاب تقييد المهمل وتمييز المشكل للجياني، حقق في رسائل ماجستير في جامعتي الإمام، والملك سعود، وطبع بتحقيق: محمد عزير شمس، و علي العمران، في دار عالم الفوائد.

وينظر:كتب شروح صحيح مسلم ـ خصوصا النووي ـ، فقد تعرض الشراح لبعض ذلك، وأجابوا عن الاعتراضات.

وفي كتاب الشيخ حمزة المليباري "عبقرية مسلم" نفائس عن منهجه في الترتيب، والتعليل؛ تفيد في سبب ذكره لذلك.

وينظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 18/ 17و73، والله أعلم.

المطلب الثاني: المعلقات في صحيح مسلم: جاء في صحيح مسلم شيء من المعلقات، وقد اختلف العلماء في عددها:

فقال أبو علي الجياني: إنها أربعة عشر موضعاً، وتابعه المازري، والعراقي وغيرهم.

انظر: التقييد والإيضاح ص33 والنكت على ابن الصلاح ص 99 وتغليق التعليق على صحيح مسلم ص 61.

وقال ابن الصلاح في صيانة مسلم ص 1221: -بعد أن ذكر المواضع المعلقة - وذكر أبو علي الجياني فيما عندنا من كتابه حديث ابن عمر: " أرأيتكم ليلتكم هذه " المذكور في الفضائل، وقد كرره مرة فيسقط من هذا العدد، والحديث الثاني لكون الجلودي رواه عن مسلم موصولاً، وروايته هي المعتمدة المشهورة، فهي إذن اثنا عشر لا أربعة عشر.

وذكرَ مثلَ كلامِ ابنِ الصلاحِ النوويُ، والحافظُ ابنُ حجرٍ. انظر: النكت على ابن الصلاح ص 99.

وقال ابن حجر في النكت ص 103 – بعد أن ذكر المعلقات في صحيح مسلم -: وقد عثرت على شيء غير هذا مما يلتحق بهذا، وبينته فيما كتبته من النكت على شرح مسلم للنووي.اهـ.

وقال أبو صهيب الكرمي في تحقيقه كتاب صيانة مسلم ص 1221:

يزاد عليها أربعة تعاليق لم يذكرها ابن الصلاح، ولا غيره ممن جمع التعاليق ثم ذكرها.

فيصبح عدد المعلقات في صحيح مسلم ستة عشر موضعاً. والله أعلم.

وهذه أنواعها، ومواضعها:

1 - ما علقه ووصله في صحيحه، وهي خمسة أحاديث: رقم (630) (208) و (1558) (21) و (1691) (16) و (1855) (66) و (2537) (217).

2 - ما علقه هو ووصله غيره، وهي خمسة أحاديث: رقم (369) (114) و (590) (134) و (595) (142) و (1780) (84) و (1802) (124).

3 - ما أبهم فيه شيخه وهي ستة أحاديث: رقم (599) (148) و (974) (103) و (1557) (19) و (1605) (130) و (2669) (6) و (2288) (24).

ولا يخفى أن في تسمية النوع الأخير معلقا كلام معروف.

وانظر هذا الرابط فقد ذكرتُ هناك مواضعها بالتفصيل، فلا حاجة للإعادة:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17780&highlight=%E3%DA%E1%DE%C7%CA

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير