تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تدارس حديث]

ـ[مصطفى محمد النمرات]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:36 ص]ـ

6471 - (إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي

شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ.

وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ (يَقُولُهَا ثَلَاثاً)، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا

هَرْجاً هَرْجاً.

قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:

هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ،

وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ.

فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا

أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا

أحسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّداً، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ،

سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ

يَفْعَلْ ذَلِكَ؛ هَلَكَ).

موضوع.

أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (1/ 228/738): حَدَّثَنَا

أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ

الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... فذكره.

قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل:

الاولى / المؤلف نفسه؛ نعيم بن حماد، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين

عنها، فليس بحجة فيما يرويه، فقال النسائي:

"ليس بثقة ".

واتهمه بعضهم بالوضع. والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة، لم يستطع أن

يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا:

"قلت: ما أظنه يضع "!

الثانية: شيخه أبو عمر - وهو: الصفار: كما وقع له في غير هذا الحديث -،

واسمه: حماد بن واقد، وهو ضعيف، بل قال البخاري:

"منكر الحديث ".

الثالثة: ابن لهيعة، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه.

الرابعة: عبدالوهاب بن حسين: لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي، وقد ذكر

له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد: ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم

عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها، فإذا

خرجت؛ لطمت إبليس وهو ساجد ... الحديث، وفيه مناكير كثيرة، حتى قال

الحاكم نفسه:

"أخرجته تعجباً إذ هو قريب مما نحن فيه ".

والشاهد أنه قال عقبه (4/ 522):

"محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين؛ إلا أن

عبدالوهاب بن حسين مجهول ". وتعقبه الذهبي بقوله:

"قلت: ذا موضوع، والسلام ".

وقد ترجم الحافظ في "اللسان" لعبد الوهاب هذا بقول الحاكم المذكور، وتعقب

الذهبي إياه، وأقرّه.

الخامسة: محمد بن ثابت البناني: ضعيف اتفاقاً؛ فلا أدري كيف مشَّاه الحاكم؟!

السادسة: الحارث الهمداني - وهو: الأعور -: ضعيف أيضاً، وقد اتهمه بعضهم

بالكذب.

من سلسلة الأحاديث الضعيفة للإمام الألباني -رحمه الله-

منقول

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير