تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

:6182): " وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ "؛ فَلَيْسَ بِحَسَنٍ؛ لِمَا بَيَّنَّاهُ.

ثَالِثاً: حَدِيثُ أبي رَافِعٍ t مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ e

أَخْرَجَهُ أحمدُ في " المسندِ " (6/ 390 _ رقم:27227)، وابنُ أبي شَيْبَةَ في " المصنَّفِ " (5/ 113 _ رقم: 24235)، وابنُ أبي الدُّنيا في " النَّفقةِ عَلَى العِيَالِ " (رقم:53)، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الكبيرِ " (1/ 310 _ رقم: 917) و (3/ 30 _ رقم:2576) واللَّفظُ لَهُ _ ومنْ طَرِيقِهِ: أبو نُعيمٍ في " الحِلْيَةِ " (1/ 339) _، وأبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ " (رقم:104)، والبيهقيُّ في " السُّنَنِ الكُبرى " (9/ 304 _ 19082) مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، عَنْ عليِّ بنِ حسينٍ، عَنْ أبي رَافِعٍ؛ قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَناً _ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا _ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ أَعُقُّ عَنِ ابْنِي؟، قَالَ: " لاَ، وَلَكِنِ احْلِقِي رَأْسَهُ، وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ وَرِقاً _ أَوْ قَالَ: فِضَّةً _ عَلَى المَسَاكِينِ "، فَلَمَّا وَلَدَتْ حُسَيْناً فَعَلَتْ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ.

وَأَخْرَجَهُ الرُّويانيُّ في " مُسْنَدِهِ " (رقم:691) مِنْ طَرِيقِ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصمِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ، عَنْ عليِّ بنِ الحسينِ، عَنْ أبي رَافِعٍ؛ أَنَّ النَّبيَّ e أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ وَالحَسُيْنِ حِينَ وُلِدَا، وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً.

أقولُ: عاصمُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ ضَعِيفٌ، وَأَرَى أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، فَهُوَ صَدُوقٌ، إِلاَّ أَنَّهُ كَثِيرُ الخَطِإِ، وَأَنَّ الصَّوَابَ مَا رَوَاهُ عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، فَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ كُلٌّ مِنْ:

أ _ فُرَاتِ بنِ سَلْمَانَ الحَضْرَمِيِّ الرَّقِّيِّ _ وَهُوَ لاَ بأسَ بِهِ _: أَخْرَجَ مُتَابَعَتَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم:104) مِنْ طَرِيقِ حسينِ بنِ عيَّاشٍ، عَنْ فُرَاتِ بنِ سَلْمَانَ، عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، عَنْ أبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ؛ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ عَقَائِقِ الوُلْدَانِ؟، فَقَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ، وَلَمْ أَعُقَّ عَنْ وَلَدٍ لِي قَطُّ، قَالَ: فَسَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ حُسَيْنٍ؟، فَقَالَ: أخبرني أبو رَافِعٍ _ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ e _ ، ... فَذَكَرَ نحوَهُ.

ب _ عُبيدِ اللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ أبي الوليدِ الرَّقِّيِّ _ وَهُوَ ثقةٌ _: ذَكَرَ مُتَابَعَتَهُ الدَّارقطنيُّ في " العلَلِ " (7/ 21 _ رقم:1181)، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى إِسنادِهِا.

ج _ سعيدِ بنِ سَلَمَةَ بنِ أبي الحسامِ _ وَهُوَ صَحِيحُ الكِتَابِ، إِلاَّ أَنَّهُ يُخْطِىءُ إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ _: أَخْرَجَ مُتَابَعَتَهُ البيهقيُّ في " السُّننِ الكُبرى " (9/ 304 _ رقم:19083) مِنْ طَرِيقِ محمَّدِ بنِ غالبٍ، عنْ سعيدِ بنِ أشعثَ، عنْ سعيدِ بنِ سَلَمَةَ بنِ أبي الحسامِ، عنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عَقِيلٍ، بِهِ نحوَهُ.

وَخَالَفَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: فَرَوَاهُ عَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ محمَّدِ بنِ عقيلٍ، عَنْ عليِّ بنِ حسينِ؛ قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الحسنُ ابنُ عليٍّ عَقَّ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ e بِكَبْشٍ، وَأَمَرَ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِزِنَتِهِ فِضَّة. أَخْرَجَهُ أبو بشرٍ الدُّولابيُّ في " الذُّرِّيَّةِ الطَّاهرةِ " (رقم:103) مِنْ طَرِيقِ محمَّدِ بنِ عُمَرَ الوَاقِديِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، بِهِ.

أقولُ: هَذِهِ المخَالَفَةُ غيرُ مُعْتَبَرَةٍ؛ لِشِدَّةِ ضَعْفِ إِسْنَادِهَا؛ فَقَدْ جَاءَتْ مِنْ طَرِيقِ الوَاقِديِّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير