ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - 05 - 09, 08:35 م]ـ
ليس في الحكاية نكارة ولا شيء من هذا
هو كما قلتَ!
لكن: يبقى النظر في إسناد القصة؟ وهو معلول لا يثبت!
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[29 - 05 - 09, 01:07 ص]ـ
ليس في الحكاية نكارة ولا شيء من هذا
العريش تتجاذبها كل من الشام ومصر
ولذلك تعد أحيانا من أعمال الشام وأحيانا من أعمال مصر
وبعضهم يجعلها أول حدود مصر وآخر حدود الشام
وهي وهي قرية على ساحل البحر
تراجع كتب البلدان
لا أدري من أين جئت بهذا التجاذب المزعوم يا أخي؟
وهي هي قرية على ساحل البحر ولكنها لا تسمى شاماً!!
ولو تأملت تعيينهم للأرض المقدسة التي باركها الله جل وعز وهي من أرض الشام , لعلمت خطأ التجاذب إن وجد , لأن العريش ليست داخلة في حدودها , فكانت مصرية بلا تجاذب.
قال ابن شداد في الأعلاق الخطيرة:
روى ابن العديم في كتابه المسمّى ببغية الطلب في تأريخ مدينة حلب حديثاً رفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه سُئل عن البركة التي بورك في الشام أين موضع حدّه. قال: أوّل حدوده عريش مصر والحدّ الآخر طرف البثنية والحدّ الآخر الفرات والحدّ الأخير جبل فيه قبر هود عم. وذكر أصحاب الاعتناء بتحديد المسالك والممالك أنّ حدّه الجنوبيّ العريش من جهة مصر.انتهى
وإليك نصوص أهل الاختصاص الصريحة الخالية عن التجاذب في كون العريش مصرية وليست من الشام.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان:
ومدينة العريش مدينة جليلة وهي كانت حرس مصر أيام فرعون وهي آخر مدينة تتصل بالشام من أعمال مصر.
قال القزويني (ت682) في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد:
- الشام
هي من الفرات إلى العريش طولاً، ومن جبلي طيء إلى بحر الروم عرضاً ...
- مصر
ناحية مشهورة، عرضها أربعون ليلة في مثلها. طولها من العريش إلى اسوان وعرضها من برقة إلى ايلة.
وقال اليعقوبي في البلدان:
- مصر وكورها
ومن خرج من فلسطين مغربا يريد مصر خرج من الرملة إلى مدينة يبناثم إلى مدينة عسقلان، وهي على ساحل البحر، ثم إلى مدينة غزة وهي على الساحل أيضا، ثم إلى رفح وهي آخر أعمال الشأم، ثم إلى موضع يقال له الشجرتين وهي أول حد مصر، ثم إلى العريش وهي أول مسالح مصر وأعمالها.
وقال الحميري في الروض المعطار:
العريش (4):
من ديار مصر في أسفل الأرض، وهي أول مسالح مصر وأعمالها، وهي من سواحل البحر ومن العريش تفترق الطريق فتصير طريقين: طريق الجفار وهو الرمل، وطريق الساحل على البحر فأما طريق الجفار فمن العريش إلى الواردة إلى العذيبة إلى البقارة إلى الفرما، وأما طريق الساحل فمن العريش إلى الدقهلة إلى القيس إلى الفرما، وكانت مدينة العريش ذات جامعين مفترقي المباني، والغالب على أرضها الرمال، ولها ثمار ونخل وفواكه. وروى ابن عطية في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (5): " إن الله تعالى بارك فيما بين العريش إلى الفرات، وحصَّن فلسطين بالتقديس ".
قال المقريزي في المواعظ والاعتبار:
قال القضاعي: الذي يقع عليه اسم مصر من العريش إلى آخر لوبية ومراقيه وفي آخر أرض مراقيه تلقى أرض انطابلس وهي برقة، ومن العريش فصاعداً يكون ذلك مسيرة أربعين ليلة.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 05 - 09, 01:13 ص]ـ
ما ذكرته لخصته في قولي:
العريش تتجاذبها كل من الشام ومصر
ولذلك تعد أحيانا من أعمال الشام وأحيانا من أعمال مصر
وبعضهم يجعلها أول حدود مصر وآخر حدود الشام
فأنا لم أنكر أن بعض العلماء عدها من حدود مصر
ولكن قلت أن كل من الشام ومصر تتجاذبها
قال المقريزي في المواعظ والاعتبار أحد الكتب التي نقلت منها:
"العريش مدينة فيما بين أرض فلسطين وإقليم مصر"
"وقيل: إنها نهاية التخوم من الشام، وإنّ إليه كان ينتهي رعاة إبراهيم الخليل عليه السلام بمواشيه".
وفي الذخيرة لابن بسام:"والعريش في آخر الجفار بين مصر والشام.".
وفي معجم البلدان:" وهي آخر مدينة تتصل بالشام من أعمال مصر".
- فهذا يعدها بين الشام ومصر
- وهذا يعدها نهاية حدود الشام
- وهذا يعدها متصلة بالشام وإن كانت من أعمال مصر
فهل بعد هذا كله يصح أن يكون جعل الراوي العريش من الشام تجوزا علة في متن الخبر تقتضي نكارته؟!!!!!
ما هكذا تعلل الأخبار يا قوم!!!
ونقد المتون يحتاج إلى نظر ثاقب مطمئن متريث
خرجتُ من هذه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن: يبقى النظر في إسناد القصة؟ وهو معلول لا يثبت!
بارك الله فيك
لم أنظر في سندها
لأنها قصة وخبر من أخبار القوم فيتساهل فيها وليس فيها نكارة
فهذه القصة تجري مجرى السير والتراجم فيها من الحكم والمواعظ ما فيه عبرة
يتساهل في حكايتها في مجالس الوعظ والتذكير والسمر
كما هو منهج الأئمة النقاد القطان وأحمد وغيرهما وتقريره في غير كتاب منها الجامع والكفاية للخطيب وغيرهما
وعليه فلا ينكر على خطيب ذكرها أو واعظ وعظ بها أو سامر سمر بها والله أعلم
¥